منتخب الشباب يصطدم بالكمبيوتر الياباني

الثورة/متابعات/خالد النواري

يخوض المنتخب الوطني لشباب كرة القدم في الرابعة والنصف عصر اليوم الجمعة مباراته الأولى في نهائيات كأس آسيا لكرة القدم تحت سن 19 عاماً التي تحتضنها العاصمة البحرينية المنامة خلال الفترة (13 – 30) أكتوبر الجاري ، حيث يصطدم بالمنتخب الياباني أحد أقوى المنتخبات المشاركة في النهائيات والمرشح لخطف لقب البطولة وذلك في افتتاح مباريات المجموعة الثالثة التي تضم منتخبات (اليمن ، اليابان ، إيران ، قطر).
ويتطلع منتخب الشباب لتقديم أفضل ما لديه في مباراة اليابان التي تشكل تحدٍ كبير بالنسبة للمنتخب الذي يدخل النهائيات في ظل ظروف صعبة وقاسية نتيجة العدوان الغاشم الذي تتعرض له بلادنا من قبل الكيان السعودي الصهيوني والقصف الممنهج لكل البنى التحتية والخدمية وهو ما انعكس بصورة سلبية على إعداد المنتخب واثر على مستوى الجاهزية.
وكان منتخب الشباب قد دشن تحضيراته للبطولة القارية في الخامس من شهر رمضان المبارك بإجراء أول تجمع داخلي بصنعاء بعد استكمال عمليات النزول الميداني التي قام بها الجهاز الفني للمنتخب بقيادة المدرب الوطني محمد صالح النفيعي ومساعده الوطني خالد بن بريك والتي أسفرت عن اختيار مجموعة من اللاعبين تم إخضاعهم للاختبارات الفنية والبدنية على مرحلتين ، حيث شمل التجمع الإعدادي الأول مشاركة (44) لاعباً ، فيما شهد التجمع الثاني الذي أقيم خلال شهر رمضان أيضاً مشاركة نحو (40) لاعباً بالإضافة إلى مشاركة (12) لاعباً من قائمة منتخب الشباب التي شاركت في التصفيات ، كما تم اختبار لاعبين آخرين في التجمع الثالث ليصل إجمالي اللاعبين الذين خضعوا للاختبارات في تجمعات صنعاء أكثر من (100) لاعباً.
وكانت عملية النزول الميداني للجهاز الفني للمنتخب قد تم تقسيمها جغرافياً حيث قام مدرب المنتخب محمد النفيعي بالنزول إلى محافظات صنعاء وذمار وعمران والبيضاء والحديدة وإب وتم إقامة برنامج خاص لمدة أسبوع في كل من الحديدة وإب ، كما تم تكليف مساعد مدرب المنتخب خالد بن بريك بالنزول الميداني إلى محافظات عدن وأبين ولحج والضالع وشبوة وحضرموت والمهرة ، فيما تم تكليف مدرب حراس المنتخب الكابتن محمد درهم بالنزول الميداني إلى محافظة تعز.
وتكللت العملية بانتقاء أفضل العناصر المتاحة بعد غربلة اللاعبين وفقاً لمستوياتهم لتتقلص القائمة في ختام معسكر صنعاء إلى (28) لاعباً وهي القائمة التي شاركت في المعسكر الخارجي بالدمام والذي جاء بعد فترة من تعثر المعسكر الخارجي نتيجة عدم الحصول على حجوزات طيران والتي لم يتسنى تأمينها من قبل إتحاد كرة القدم على مدى أكثر من شهر وعدم القدرة على تأمين تأشيرات السفر إلى العاصمة المصرية القاهرة التي تم اختيارها لإقامة المعسكر الخارجي للمنتخب والذي تعثر بعد فرض حالة الحظر الجوي على مطار صنعاء من قبل العدوان السعودي الغاشم ليتم نقل مكان تحضيرات المنتخب إلى الدمام والسفر براً عبر منفذ الوديعة الحدودي في رحلة استغرقت نحو (50) ساعة من صنعاء إلى الدمام.
وفي المعسكر الخارجي الذي أستمر لمدة شهر رفع منتخب الشباب تحضيراته وأجرى أربع مباريات تجريبية أسفرت جميعها عن خسارة المنتخب ، حيث خسر أمام المنتخب البحريني بثلاثة أهداف لهدفين في المباراة التي جمعتهما بالمنامة ، وفي المباراة الثانية خسر أمام البحرين بهدفين لهدف ، وبعد ذلك عاد المنتخب إلى الدمام وواجه منتخب الكيان السعودي مرتين وخسر في اللقاء الأول بهدفين نظيفين فيما خسر اللقاء الثاني بأربعة أهداف مقابل هدف وهما المباراتين اللتين وجهت وزارة الشباب والرياضة بعدم خوضهما باعتبارهما أمام منتخب دولة معتدية على بلادنا لكن إتحاد الكرة خالف تلك التوجيهات وأصر على خوض المباراتين اللتين تلقى فيهما المنتخب خسارتين أثرتا على معنويات اللاعبين الذين أجبروا على خوض المباراتين أمام منتخب العدوان.
وكشفت المباريات التجريبية في المعسكر الخارجي عن قصور في إعداد المنتخب وعدم وصوله إلى الجاهزية وافتقاره لمهاجمين يمتلكون الحاسة التهديفية حيث لم يسجل خلال أربع مباريات سوى أربعة أهداف فقط رغم أنه واجه منتخبين غير مصنفين ضمن كبار القارة الآسيوية في فئة الشباب ، كما أن خطه الدفاعي بدا هشاً ويعاني من ضعف كبير وشهدت المباريات التجريبية ولوج (11) هدفاً في مرمى منتخبنا وهو ما يجعل مشكلتي الدفاع والهجوم أبرز الثغرات التي تهدد مشاركة المنتخب في النهائيات والتي تتطلب جهد كبير من قبل الجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني محمد صالح النفيعي ولاعبي المنتخب من أجل تفادي تلك الثغرات الكبيرة والتي قد تتسبب في تلقي هزائم مدوية في النهائيات إذا لم يتم تلافيها.
ووفقاً لجدول البطولة فإن منتخبنا سيخوض مباراته الأولى في الرابعة والنصف عصر اليوم أمام المنتخب الياباني ، فيما يخوض مباراته الثانية أمام حامل اللقب المنتخب القطري يوم الاثنين 17 أكتوبر ، وينهي مشواره بخوض المباراة الثالثة والأخيرة يوم الخميس 20 أكتوبر بملاقاة منتخب إيران.
وتتنافس فرق كل مجموعة بنظام الدوري المجزأ من مرحلة واحدة، ويتأهل أول منتخبين من كل مجموعة إلى الدور ربع النهائي ، وتتأهل المنتخبات الأربعة الفائزة في ربع النهائي إلى الدور قبل النهائي.
وتقام مباريات الدور ربع النهائي يومي 23 و24 أكتوبر الجاري ، فيما يقام نصف النهائي يوم 27 أكتوبر ، وتقام المباراة النهائية يوم  30 أكتوبر.
وتحصل المنتخبات الأربعة الأولى في البطولة على بطاقات التأهل إلى نهائيات كأس العالم تحت 20 عاما 2016م التي تقام في كوريا الجنوبية ، وفي حالة حصول كوريا الجنوبية على أحد المراكز الأربعة الأولى، تقام ثلاث مباريات ملحق بين المنتخبات الخاسرة في الدور ربع النهائي من أجل تحديد الفريق الحاصل على البطاقة الخامسة لقارة آسيا في كأس العالم.
وفي حدث خاص لـ (الثورة) أوضح مدرب المنتخب الوطني للشباب لكرة القدم محمد صالح النفيعي أن جاهزية المنتخب جيدة رغم النتائج السلبية للمنتخب في المباريات التجريبية التي خاضها في المعسكر الخارجي بالدمام والبحرين أمام المنتخبين البحريني والسعودي وذلك نتيجة الفوارق الفنية بين منتخبنا وتلك المنتخبات بالإضافة إلى مشاركة المنتخبين السعودي والبحريني في بطولات وخوضهما العديد من المباريات الودية الدولية ، مبيناً أن منتخبنا قدم أداء جيد في تلك المباريات التجريبية وقد ولجت مرماه الأهداف نتيجة الأخطاء الفردية بالإضافة إلى معاناة المنتخب من قصر قامة اللاعبين واستثمار هذه المعضلة من قبل المنتخبات التي تم مواجهتها ،حيث جاءت معظم الأهداف على منتخبنا من كرات ثابتة.
مشيراً إلى أن المنتخب خرج بفائدة كبيرة من تلك البروفات التجريبية حيث اكتسب اللاعبين الخبرة والدخول في أجواء المباريات الدولية ورفع جاهزيتهم الفنية والبدنية ، وتم اكتشاف بعض الأخطاء التي يعمل الجهاز الفني على تلافيها وتجاوزها وإصلاحها.
لافتاً إلى أن الجهاز الفني كانت يتمنى أن تقام المباريات التجريبية في وقت مبكر حيث كانت الفائدة ستكون أكبر بكثير ، حيث أن اللاعبين ينقصهم خبرة المباريات ، مطالباً الجميع بالوقوف مع المنتخب خلال مشاركته في البطولة القارية بدلاً عن انتقاده قبل بدء البطولة .. مبيناً أن الجهاز الفني سيبذل قصارى جهده متمنياً أن يحالف المنتخب التوفيق ويقدم المستوى المأمول.

قد يعجبك ايضا