إجرام العدوان إعلامياً

عبدالله الدومري العامري

منذ بداية العدوان السعوأمريكي على اليمن  يرافق هذا العدوان عسكرياً هالة إعلامية كبيرة من قنوات ومواقع إخبارية وناشطين وصحفيين ومحللين وكتاب وغيرها من الوسائل الإعلامية حيث عمدت قوى العدوان على دعم وتمويل هذه المطابخ الإعلامية من أجل التغطية على جرائمهم التي يرتكبوها بحق الأطفال والنساء في اليمن وتبريرها، وتغطية هزائمهم المتلاحقة على أيدي أبطال الجيش واللجان الشعبية وخلق الانتصارات الوهمية لمرتزقتها في جميع الجبهات الداخلية والخارجية ، وكعادتها وبعد أن تتلقى  قوى العدوان ومرتزقتها ضربات موجعة وخسائر فادحة تبدأ طائراتهم بالانتقام وتشن صواريخ حقدها على الأبرياء من الأطفال والنساء وبعد كل جريمة يرتكبونها تبدأ الهالة الإعلامية التابعة والمساندة لتحالف العدوان بشن حملات إعلامية تضليلية بمشاركة الطابور الإعلامي الخامس الذي يعمل لقوى العدوان لتبرير الجريمة على أنها تجمعات حوثية ، يستهدفون الأسواق وأبواق إعلامهم تقول إنها تجمعات حوثية يستهدفون المدارس ويقولون ثكنات عسكرية يستهدفون المستشفيات ويقولون بداخلها أسلحة يستهدفون مصانع البفك ويقولون مصانع أسلحة يستهدفون مخيمات الأعراس والعزاء ويقولون تجمعات حوثية وهكذا مثلما حصل بالأمس القريب عندما ارتكبت قوى العدوان مجزرة إبادة جماعية بحق عزاء آل الرويشان في القاعة الكبرى بالعاصمة صنعاء التي راح ضحيتها أكثر من 800 شهيد وجريح حيث أنه وبعد المجزرة مباشرة تبرئ العدوان من ارتكاب المجزرة رغم البراهين والدلائل الدامغة التي تثبت إطلاق طائرات العدوان صواريخ حقدها على قاعة العزاء وتبنى تنظيم داعش ارتكاب تلك المجزرة لتزيد فوق الجريمة جريمة أخرى وما لم تستطع تنفيذه داعش على الأرض بمفخخاتها ترتكبه داعش من السماء بطائراتها .
كذلك تحرص الهالة الإعلامية لقوى العدوان على دغدغة المشاعر والعواطف وإشاعة الفوضى وتغطية جرائمهم وهزائمهم وتشتيت العقول حول ما يحدث في جبهات القتال وخصوصاً في صرواح التي يراهن عليها العدو عبر شن الزحوفات المتتالية التي تبوء بالفشل ، والجميع لاحظ كيف بدأت الحملة الإعلامية الدعائية لقوى العدوان  وبحماسة عن دعوة السيد القائد عبدالملك الحوثي إلى حملة دعم البنك المركزي ودعوات النزول إلى الشارع للمطالبة بصرف المرتبات كل تلك المخططات برعاية دولية ينفذها ولد الشيخ الذي بذل كل جهوده ليس من اجل وقف العدوان بل من أجل التوقيع على هدنة لمدة 72 ساعة تحت إشراف دولي الهدف منها هو استغلال الهدنة لإثارة الوضع داخليا عبر تلك الحملات التي تدعي إلى النزول وقد بدأت الشبكة الإعلامية لقوى العدوان بشن حملاتها الخبيثة بالدعوة لمسيرات ومظاهرات في صنعاء وبقية المدن وحث المواطنين بالنزول والمشاركة للمطالبة بصرف الرواتب مع أن الجميع يعلم أن من يستهدف اليمن اقتصادياً هي قوى العدوان وسبب تأخير صرف الراتب هي قوى العدوان وعملائها وأن من قرر نقل البنك هم عملاء العدوان وأن من يفرض علينا حصاراً هي قوى العدوان وكل ما يحصل في اليمن سببه قوى العدوان ، ستستمر حملة العدوان الإعلامية بتحريضها إلى النزول مع أني متأكد بأن لا أحد سيلبي ندائهم بالنزول إلا مرتزقة العدوان بالداخل من أجل أن يكون هناك تصادم بينهم وبين قوات الأمن ليأتي بعد ذلك دور قنواتهم ووسائلهم الإعلامية بنشر صور ومقاطع فيديو مفبركة ويتهمون قوات الأمن بأرتكابها وستأتي التنديدات الدولية التي تدين وتستنكر ما يتعرض له المتظاهرين ، هكذا هم يعملون في الشعوب العربية والإسلامية يستخدمون وسائل رخيصة ومفضوحة في التضليل الإعلامي سعياً إلى تحقيق مكاسب سياسية ، لكن كل تلك الضجة الإعلامية الكبيرة التي تحاول بها قوى  العدوان بث الخوف في أوساط الشعب اليمني لا يستوعبها أبناء الشعب الواعي لأنه يدرك خطورتهم ويعلم مخططاتهم .
حفظ الله اليمن وأهله.
والنصر حليفنا بإذن الله.

قد يعجبك ايضا