الثورة نت /..
أدانت رابطة علماء اليمن بشدة مجزرة العدوان في صالة العزاء وسط العاصمة صنعاء، واعتبر بيان الإدانة أن هذه الجريمة البشعة تكشف الوجه الحقيقي للنظام السعودي ودعت رابطة علماء اليمن علماء العالم الإسلامي إلى تحمل مسؤولياتهم إزاء هذا العدوان وهذه المجزرة المروعة التي لا يجوز لهم السكوت أمامها، كما دعوا الشعوب العربية والإسلامية إلى اتخاذ موقف ضد العدوان، ودعوا الشعب اليمني إلى النفير العام ورفد الجبهات بالمقاتلين مؤكدين على أن الجهاد ضد العدوان فرض عين على كل قادر على حمل السلاح ولا عذر للقاعدين القادرين تحت أي مبرر وهذا هو التكليف الشرعي والرد العملي لمثل هكذا جرائم ومجازر استناداً إلى قوله تعالى (وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ)
نص البيان…
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان بشأن مجزرة الصالة الكبرى بصنعاء
الحمدلله القائل: (وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ * وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ * الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الأمين على آله الطيبين الطاهرين ورضي الله عن أصحابه المنتجبين وبعد:
فقد تابع علماء اليمن بألم بالغ وأسى عميق المجزرة البشعة التي ارتكبها العدوان السعودي الأمريكي بحق مجلس عزاء آل الرويشان في الصالة الكبرى بأمانة العاصمة صنعاء والتي راح ضحيتها المئات ما بين شهيد وجريح في مشهد يتنافى مع روح الشريعة الإسلامية ويندى له جبين الإنسانية. هذه المجزرة المروعة التي لم تكن الأولى بحق أبناء الشعب اليمني الذي فضح نفاق المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني باسم حقوق الإنسان.
إن هذه الجريمة البشعة التي استهدفت المعزين والمسعفين توضح الصورة الحقيقة للنظام السعودي بأنه داعش الكبرى ولا يختلف عن داعش الصغرى إلا أنه يستخدم بدل السكاكين والعبوات والأحزمة الناسفة أحدث الطائرات وأفتك الأسلحة.
وأمام هذا المصاب الجلل يتقدم علماء اليمن بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى ذوي أسر الشهداء سائلين المولى عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان وأن يرحم الشهداء وأن يشفي الجرحى وأن يعجل بالنقمة من المعتدين الذين لا يرقبون في مؤمن إلًّا ولا ذمة.
وإن علماء اليمن وأمام فداحة هذه الجريمة البشعة والمجزرة المروعة وهول الفاجعة التي فاقت كل التصور لا يناشدون المجتمع الدولي ولا الأمم المتحدة ولا ينتظرون صحوة الضمير العالمي الميت ويعتبرون مجرد الإدانة والاستنكار والشجب والرفض لهذه الجرائم غير كاف ويدعون إلى التالي:
1- يدعون الشعب اليمني إلى النفير العام ورفد الجبهات بالمقاتلين مؤكدين على أن الجهاد ضد العدوان فرض عين على كل قادر على حمل السلاح ولا عذر للقاعدين القادرين تحت أي مبرر وهذا هو التكليف الشرعي والرد العملي لمثل هكذا جرائم ومجازر يقول تعالى: (وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ)
2- يثمن علماء اليمن الدور البطولي والاستثنائي والفعال لأبطال الجيش واللجان الشعبية ويدعونهم إلى الرد على هذه الجريمة النكراء بما يشفي غليل اليمنيين المظلومين ويردع المعتدين عن ارتكاب مثل هذه الجرائم الوحشية.
3- يدعون علماء العالم الإسلامي إلى تحمل مسؤولياتهم إزاء هذا العدوان وهذه المجزرة المروعة التي لا يجوز لهم السكوت أمامها، كما يدعون الشعوب العربية والإسلامية إلى اتخاذ موقف ضد العدوان وأن يعبروا عن رفضهم لهذا العدوان الهمجي والوحشي والبربري.
4- يدعون الشعب إلى مزيد من التلاحم والتآخي وتجسيد روح الأخوة والإيثار بالتكافل فيما بينهم ومواصلة دعم البنك المركزي حتى يسقط رهان العدو على الورقة الاقتصادية كما سقط رهانه وخاب أمله في الجبهة العسكرية.
نسال الله تعالى الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى والنصر للمجاهدين والحرية للأسرى
صادر عن رابطة علماء اليمن
بتاريخ 7 محرم الحرام 1438هـ
الموافق 8/10/2016م