الثورة نت/..
أعلن الرئيس الكولومبي، خوان سانتوس بدء أعمال لجنة مراقبة الانتخابات المؤلفة من 200 شخص من 25 بلدا في استفتاء حول اتفاق السلام مع القوات المسلحة الثورية “فارك” في البلاد.
وقال سانتوس، الأحد 2 أكتوبر/تشرين الأول،: “نواجه من خلال الاستفتاء قرارا تاريخيا، ونأمل في أن يدلي جميع الكولومبيين بأصواتهم”.
وتشير وكالة “فرنس برس” إلى أن نتيجة الاستفتاء ستكون حاسمة للبدء بتطبيق الاتفاق غير المسبوق الذي يهدف إلى طي صفحة نزاع استمر أكثر من نصف قرن.
ويرمي الاتفاق مع القوات المسلحة الثورية إلى إنهاء أقدم نزاع مسلح في الأمريكتين، انخرط فيه على امتداد عقود حركات تمرد يسارية وميليشيات عسكرية من اليمين المتطرف، وخلف أكثر من 260 ألف قتيل و45 ألف مفقود و6.2 ملايين مهجر.
وأراد سانتوس بالاستفتاء غير الملزم إسباغ “أكبر شرعية” ممكنة على الاتفاق الذي وقعه في الـ 26 من سبتمبر/أيلول مع قائد القوات المسلحة الثورية، رودريغو لوندونو، المعروف باسميه الحركيين تيموليون خيمينيز أو تيموشنكو.
وكرر سانتوس أمام المراقبين ومنهم رؤساء سابقون من أمريكا اللاتينية، والحائزان جائزة نوبل للسلام، الغواتيمالية ريغوبرتا منشو والأرجنتيني ادولفو بيريز اسكيفيل، القول إن “الشرعية التي يضفيها الشعب الكولومبي على الاتفاق وموافقته على بنوده ضروريتان حتى يكون السلام مستقرا ودائما”.
وإذا ما حصل اتفاق السلام على الموافقة، ستتحول “فارك” التي تأسست في 1964 من انتفاضة للفلاحين وما تزال تضم 5765 مقاتلا، إلى حزب سياسي بعد أن تسلم أسلحتها تحت إشراف الأمم المتحدة التي تحققت حتى الآن من إتلاف فارك السبت 620 كلغ من المتفجرات.
المصدر: أ ف ب