الثورة نت/
ناشدت المنظمة الإنسانية للسلام والإغاثة والتنمية، المنظمات الدولية المتخصصة والناشطين من أجل السلام والحرية في العالم للسعي بجدية لوقف الانتهاكات والتدمير الممنهج الذي ترتكبه قوى التحالف السعودي في عدوانها على اليمن.
وأكدت المنظمة في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للسلام الذي يصادف 21 سبتمبر من كل عام، ضرورة التحرك الجاد من أجل إنقاذ الشعب اليمني وفتح المجال أمام إمكانيات تحرك جهود إحلال السلام في اليمن مجددا وضمان نجاح تلك الجهود.
وأدانت المنظمة استمرار قوى التحالف السعودي في عدوانها على اليمن, وإمعانها في قتل المدنيين واستهداف البنى التحتية ومرافق الخدمات العامة والمساجد والمعالم الأثرية والثقافية وتدمير المحيط البيئي الحيوي، واستخدام الأسلحة المحرمة دولياً.
وعبرت عن خيبة أملها نتيجة صمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة إزاء الانتهاكات الجسيمة التي يمارسها العدوان تجاه حقوق الإنسان في اليمن، في ظل التجاهل الكامل للعديد من التقارير الصادرة عن المنظمات الدولية المتخصصة حول حجم تلك الانتهاكات وفظاعة آثارها المدمرة لكيان الإنسان والدولة والمجتمع في اليمن.
وقالت المنظمة الإنسانية للسلام والإغاثة والتنمية، إنها تتابع باهتمام جهود بعض الأطراف الإقليمية والدولية والأمين العام للأمم المتحدة لاستئناف مفاوضات السلام بين الأطراف السياسية اليمنية؛ معربة عن أملها في نجاح تلك الجهود للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة تقوم على مبدأ الشراكة الوطنية.
وأعلنت المنظمة نيتها تبني طرح مبادرة وطنية مجتمعية للسلام تتضمن رؤية مشتركة لقوى المجتمع المدني حول آفاق التسوية السياسية وبناء السلام الدائم والشامل في اليمن، وذلك انطلاقاً من إيمانها المطلق بحتمية الحوار بين الأطراف السياسية اليمنية كسبيل وحيد لبناء السلام وتحقيق التنمية الشاملة بناءً على أولوية اتخاذ خطوات عملية باتجاه إرساء مبدأ الشراكة الوطنية, ومن ثم حل الملفات السياسية والأمنية, واتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الأوضاع الإنسانية والاقتصادية الكارثية التي يعانيها الشعب اليمني بما يتفق مع مبادئ القانون الانساني الدولي وأحكامه التي تحرم مسلك العقاب الجماعي من خلال الحصار والتجويع, والقتل المتعمد للمدنيين وتهجيرهم قسراً من مساكنهم ومناطقهم نتيجة القصف الجوي.
وأهابت المنظمة بكافة القوى السياسية اليمنية إعلاء المصالح الوطنية لليمن، والمحافظة على حياة الإنسان اليمني وعلى كيان الدولة والمجتمع؛ داعية إياها للعودة مجدداً إلى مفاوضات السلام, والحرص على استلهام مبدأ الشراكة الوطنية بعيداً عن الإملاءات الخارجية للدول التي تساهم في تدمير اليمن.
وباركت المنظمة الخطوات التي اتخذتها القوى السياسية الوطنية ممثلة بأنصار الله والمؤتمر الشعبي العام وحلفائهما باتجاه تعزيز مبدأ الشراكة الوطنية بالإعلان عن المجلس السياسي الأعلى الذي حاز مباركة ودعم ممثلي الشعب في مجلس النواب.
وأشارت إلى أن تلك الخطوة مطلباً شعبياً لتحقيق تماسك أكبر في الجبهة الداخلية لمواجهة العدوان, ونموذجاً لما يمكن أن تسفر عنه مفاوضات السلام اليمنية المأمولة من شراكة وطنية حقيقية تضم كافة الأطراف والقوى السياسية للعمل معاً من أجل أن يحل السلام مجدداً في ربوع الوطن، والاتجاه نحو عملية إعادة الإعمار ومعالجة الأوضاع الإنسانية وتحقيق التنمية الشاملة المنشودة لليمن أرضاً وإنساناً.
وأكدت المنظمة موقفها الثابت الداعم لكل الجهود الوطنية والدولية في سبيل إحلال السلام والأمن في اليمن وكل مناطق العالم التي تعاني ويلات الصراعات والحروب.. مشيرة إلى أن خيار إحلال السلام في اليمن يعد هدفاً إنسانياً يُوجب بذل الجهود الصادقة من جانب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المختصة بعيداً عن حسابات المصالح السياسية الضيقة ومحاولات مقايضة ذلك الهدف بوأد تطلعات الشعب اليمني لبناء دولته المدنية الحديثة المستقلة بقرارها السيادي وإرادتها الحرة لتحديد طبيعة مصالحها الوطنية ودورها الإنساني في إطار المجتمع الدولي.
سبأ