البكاء والعويل لن يجدي نفعاً
عبدالفتاح علي البنوس
الذي يأتي إلى وطني لقتلي واحتلال أرضي وانتهاك سيادة بلدي وتدمير كل مقدراتي وبنيتي التحتية من أي بلد في العالم هو عدوي مثله مثل المرتزق ابن البلد الذي يقاتل إلى صفهم ومن حقي كيمني سحقهم وقتلهم ليكونوا عبرة لمن يعتبر ومن يتباكى عليهم من أهلهم وذويهم عليهم أن يسألوا أنفسهم من الذي أتى بأولادهم وأقاربهم للقتال في اليمن ؟! ولمصلحة من يقاتلون ؟؟! وماذا ارتكب أبناء الشعب اليمني في حق بلدانهم حتى يدفعوا بجنودهم لقتل اليمنيين وتدمير اليمن بكل هذه الوحشية والإجرام والصلف الذي تفوقوا فيه على إجرام وصلف أبناء عمومتهم بني صهيون ؟!
أليس الأحرى بأهالي وأسر الهالكين من جنود التحالف السلولي أن يطالبوا بعودة من تبقى من أولادهم في اليمن والحفاظ عليهم من محرقة اليمن التي أرسلوا للقتال فيها تحت راية البيت الأبيض ودعما للأجندة والمخططات الصهيوأمريكية أو رفع دعاوى قضائية لمحاسبة صبية عربان الخليج الذين يتاجرون بأرواح ودماء أبناء شعوبهم على خلفية إقحام بلدانهم وأولادهم في الشأن اليمني الداخلي ومشاركتهم في شن العدوان الهمجي غير المبرر على دولة مستقلة وانتهاك سيادتها وتقديمهم كقرابين لكسب ود وعطف ورضا أسيادهم الأمريكان والصهاينة ؟ !
البكاء والعويل لن يحل المشكلة مادامت الغطرسة واللامبالاة هي ديدن أمراء وملوك الطيش والمراهقة في تعاطيهم مع الأزمة اليمنية ، الأرض اليمنية ستواصل التهام كل الغزاة والمحتلين ولن يعودوا إلا داخل التوابيت ة هذا إن تمكنوا من الحصول على جثثهم وآن الأوان لكي تتعالى الأصوات الخليجية المطالبة بسحب الجنود من اليمن وإيقاف المشاركة في هذا العدوان الذي لاناقة ولا جمل لهم ولا لبلدانهم فيه سوى خسارة الكثير من الأرواح وتكبد الكثير من الخسائر المادية والمعنوية علاوة على المسؤولية القانونية تجاه الجرائم التي ترتكب في حق اليمنيين رجالا ونساء وأطفالا.
الصمت على الظلم والاكتفاء بالبكاء والنحيب على القتلى كالنساء لن يجدي نفعا ولن يقدم ولن يؤخر بل سيضاعف من الوجع والمعاناة وقد يصل شرر ذلك إلى داخل بلدانهم وخصوصا أننا كشعب معتدى عليه ومحاصر منذ ما يقارب العام والنصف لن نلزم الصمت ونلجأ للبكاء والعويل كما تفعل الشعوب الخليجية بل سنقاتل ولن ندخر أي وسيلة لردع وتأديب كل من يهدد أمن واستقرار وسيادة يمننا الحبيب والبادئ أظلم وعلى الباغي تدور الدوائر .
وحتى الملتقى ……… دمتم سالمين .