محمد النظاري
فقدان العقل من مقاتلات التحالف المعادي لبلادنا، بلغت ذروتها، واصرت على تحطيم الاهداف التي لم تقصف من قبل، او التي لم تدك بصورة تامة، في العام والنصف الماضيين.
ظلت الحديدة تنشد ان يكون لها صالة مغلقة، وفث ادنى المواصفات المطلوبة، المهم ان تحتضن المنافسات الرياضية، وبعد سنوات طويلة وشاقة من التشييد، اصبحت اليوم اثرا بعد عين بثلاثة صواريخ.
النادي الاهلي الساحلي، حلم منتسبوه بنادي انموذجي من حيث المنشأة، وبعد بيع ارضية تابعة له برخص التراب، تم تشييد مبنى جميل من حيث الشكل والتصميم، ولا يوجد مثيل له (على الاقل) في الاندية الساحلية، بحسب ما وصلنا وقت كتابة العمود، ان النادي تم قصفه، ليكون كارثة حقيقية على ابناء القلعة الحمراء، حيث ان هذا المبنى الرائع (ان صح خبر قصفه) يصعب على النادي تعويضه ولو بعد سنوات طويلة.
سألني احدهم: هل تم قصف ملعب الهلال المصمم من مشروع جول، قلت له: لا، وقد يكون ذلك لان الفيفا نفسه هو الذي شيده، فقال لي: لا السبب ليس كذلك..ايا كان السبب فنحن ضد استهداف اي منشأة رياضية.
وكانت المباني السكنية لمصنع السكر بالحديدة، قد قصفت فوق رؤوس ساكنيها وهم نيام، في استهداف جبان لاناس ابرياء.
كما لم تسلم المباني، لم تسلم اصطبلات نادي الفروسية، حيث تم قصفها بشكل همجي، ادى لاستشهاد فارسين يمثلان رياضة الفروسية اليمنية(رحمهما الله)، الى جانب قتل العديد من الخيول، مع انهما الى جانب المرحومين لم تمثل اي خطر على احد.
هذا القصف الهيستيري، فيه رد كاف من دول العدوان على المنادين بإقامة اي نشاط كروي، وكأن طائراتهم تقول: نحن لكم بالمرصاد.
ما يحز في النفس ان الدم اليمني لا يزهق فقط من صواريخ الجو، بل ايضا هناك اياد تدمرنا من الارض، وما التفجيرات الارهابية في مدينة عدن ورداع والتي راح ضحيتها ابرياء، إلا دليل ان من بني جلدتنا من لا يقل في السوء عن العدو الخارجي.
ما يحدث من تدمير لصندوق رعاية النشء من اهدار للمال العام، وما يحدث من اللجنة الاولمبية من الاستخفاف بسمعة الرياضيين اليمنيين، وما يجري بوزارة الشباب والرياضية من تدمير الهيكلة المنطقية للوزارة، وما يقوم به رؤساء الاتحادات المتواجدة في الخارج…ما يحدث منهم جميعا لا يقل في عدوانيته عما تقوم به مقاتلات التحالف.
نحن ضد تواجد رؤساء الاتحادات في الخارج، ولكن وحتى نكون امناء مع انفسنا، مواقفهم اوضح بكثير من بعض قيادات اطرنا الرياضية في الداخل، فهم يلعبون على الحبلين، ويحملون اكثر من شريحة، وهمهم الوحيد البقاء في مناصبهم، ولو يوالون ابليس نفسه، هؤلاء اخطر بكثير من الذين كشفوا عن مواقفهم، حذرنا منهم مرارا، ولكن سلطات الداخل يعجبها هذا النوع، وبهذا تكون رياضتنا تحت القصف من كل الجهات…
ما قام به اتحاد كرة الطاولة بقيادة الدكتور عصام السنيني، من ارجاع عشرة ملايين ريال لوزارة الرياضة، شيء رائع، حيث تم ارجاع المبلغ نتيجة عدم سفرهم للبطولة العربية بتونس بسبب الحظر المفروض على مطار صنعاء، ولكي تكتمل الصورة الرائعة للاتحاد، هل صحيح ان لديه وفورات في البنوك، وان كان هذا الكلام صحيح، فلماذا لم تعد هي ايضا للوزارة؟ او بالأصح لماذا وفرت ولم تستخدم في النشاط الرياضي للعبة ؟.