6 مليون يمني يفتقدون مهارات القراءة والكتابة.. ومليوني طفل خارج التعليم


الثورة نت / شوقي العباسي –
كشف التقرير الوطني الرابع للتنمية البشرية الذي دشنته اليوم وزارة التخطيط والتعاون الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي عن وجود نحو ستة ملايين يمني من السكان الراشدين لا يملكون مهارات القراءة والكتابة كما يوجد ما يقارب مليوني طفل خارج نطاق التعليم الأساسي مما يشكل رافدا◌ٍ رئيسيا◌ٍ لتنامي أعداد الأميين بالإضافة إلى انخفاض مستوى الكفاءة الداخلية للتعليم العام وانخفاض مستويات التحصيل الدراسي للطلبة اليمنيين¡ مؤكدا◌ٍ أن اليمن من بين أكثر البلدان النامية معاناة من مظاهر الأمية حيث ترتفع نسبة الامية في اوساط النساء اليمنيات وأن سبع نساء من كل عشر تصل أعمارهن إلى ” 15″ عاما يعانين من الأمية.

واظهر التقرير الذي حصل “الثورة نت ” على نسخة منه ارتفاع نسبة معدلات البطالة في أوساط الشباب وبخاصة الفقراء منهم في مقابل ارتفاع أعداد الشباب الجدد الداخلين الى سوق العمل سنويا¡ معتبرا◌ٍ أن الشباب في اليمن لايزالون يميلون الى التقليد وتقبل كل ما هو قائم دون تجديد الى جانب انصراف اعداد كبيرة منهم عن ممارسة الرياضة وتفضيلهم قضاء اوقات فراغهم في ممارسة انشطة أخري من اهمها مضغ القات والتدخين¡ وشدد تقرير التنمية البشرية على ضرورة إيجاد تكاملية سليمة للسياسات التعليمية والتدريبية لتتلاءم مع احتياجات سوق العمل والترويج لثقافة العمل الحروالتوظيف الذاتي¡ كما تضمن التقرير طبيعة التحديات التي تواجه التنمية البشرية في اليمن ومنها اتساع رقعه الفقر وارتفاع سقف التداعيات الناجمة عن تفاقم المشكلة المائية في اليمن ومحدودية الموارد الزراعية والاعتماد المتزايد على الواردات.

وبحسب التقرير أن واقع الأوضاع الصحية في اليمن لايزال مترديا حيث لاتزال اليمن نسبة وفيات الأمهات والأطفال دون سن الخامسة تعد من اعلى المعدلات العالمية¡ مشيرا◌ٍ إلى أن متوسط العمر المتوقع للحياة عند الولادة 63 سنة مقارنة بالمعدل العالمي المقدر بـ 69.3 سنة وارتفاع احتمالات تعرض سكان الريف للوفاة بمقدار 17.7 مقارنة بسكان الحضر وارتفاع عدد الوفيات الناجم عن انتشار سوء التغذية لعدة عوامل منها نقص الوزن عند الولادة وارتفاع نسبة وفيات الأطفال دون سن الخامسة 78.2 لكل ألف مولود حي والأطفال الذين يتعرضون لاحتمال الوفاة بسبب الأمراض والإصابات بنسبة تصل إلى 110% مما يتعرض له البالغون من العمر “15-59”.

وكشف التقرير عن تراجع في معدل نمو السكان في اليمن من نحو 3.5 بالمئة كمتوسط سنوي خلال الاعوام 1988 – 1994م الى 0ر3% في الفترة 1994 – 2004¡ مشيرا◌ٍ الى أنه وبالرغم من تراجع معدل نمو السكان إلا أن معدل نمو السكان لايزال يعد من أعلي المعدلات العالمية نتيجة الزواج المبكر وارتفاع معدلات الخصوبة¡ منوها◌ٍ بأن ثمة ارتفاع قد طرأ في معدلات البطالة خلال العامين 2011م – 2012م بسبب توقف أو تعليق معظم المشاريع الاستثمارية جراء تداعيات الأزمة السياسية العاصفة التي مرت بها اليمن خلال العام 2011م.

واعتبر التقرير الذي تمحورت فصوله الستة حول قضايا الموارد الطبيعية والبشرية ¡ العمالة والتوظيف والقدرات ¡التعليم والتنمية البشرية¡ الصحة والتنمية¡ الشباب والتنمية البشرية والمرأة والتنمية البشرية أن التنمية البشرية في اليمن تمثل تحديا حقيقا وملحا أمام الحكومة وشركائها في التنمية.

قد يعجبك ايضا