هذا هو اليمن العظيم

عبدالمجيد التركي

* خرج الشعب إلى ميدان السبعين تلبية لنداء الوطن، وجاءوا من محافظات بعيدة، واحتشدوا في تحدٍّ واضح للعدوان وانحياز مطلق لليمن الذي ستظل رايته ترفرف بكل أنفة وشموخ، لأنه اليمن.
خرج الشعب ليثبت للعالم أنه هو الشرعية، وليس الدنبوع اللاجئ في فنادق الرياض، الذي تتذرَّع به السعودية في عدوانها على اليمن.. لأن الشرعية ليست بيد الحوثي ولا بيد عفاش ولا بيد الدنبوع.. الشرعية بيد الشعب فقط.
أحرجهم الشعب كثيراً وجعلهم يعرفون قيمتهم جيداً أمام كل هذه العظمة.. إنها العظمة التي يتميَّز بها اليمنيون منذ آلاف السنين، لأنهم كانوا ملوكاً وأقيالاً، ولا يمكن أن يخفضوا رؤوسهم لآل سعود أو غيرهم.. ومع ذلك أبى آل سعود إلا أن يفطروا بوجبة من دمائنا، وقصفوا جبل النهدين لإشباع غرورهم الذي يتهاوى تحت أقدامنا.
وحين قال الشعب كلمته لم يعجب ذلك الكثير من المرتزقة في الداخل والخارج، وأظهروا عنادهم في التمسُّك بشرعية السراب..
فليخرج الدنبوع أتباعه ليقولوا كلمتهم، وليحشد ما استطاع في صنعاء أو في غيرها.. لكن لم يعد له من جمهور سوى نزلاء الفندق الذين يحكي لهم حكاية ممجوجة وسامجة، ويخبرهم كل يوم أنه رئيس وأنه شرعي، فيرفع النزلاء حواجبهم دهشة ويقتربون منه ليشموا رائحة فمه، ثم يصعدون إلى غرفهم ويبقى هو في الرسبشن منتظراً نزيلاً جديداً يحكي له حكايته.
لن يستطيع عبدربه الهارب أن يحشد ثلاثة آلاف شخص، ولن يقدر على صناعة حشد كحشد السبعين ما دام يدَّعي أنه الشرعية، وما زال مصدقاً مسرحية آل سعود الذين ضحكوا عليه بها ليقوموا بعدوانهم من خلاله، ولن يصحو حتى يجد نفسه خارج الفندق مشرداً ومطروداً، بعد أن ينبذه آل سعود كما لو أنه مجذوم، ولن يفكر بالعودة إلى صنعاء مطلقاً، لأن الخونة لا مكان لهم في هذا الوطن الذي لوَّثه عبدربه وآل سعود بالقتل والدماء.

قد يعجبك ايضا