وجهة نظر
عصام القاسم
عانت الرياضة قبل العدوان وما قبله كثيرا من عدم القدرة على التألق وحصد الألقاب الكبيرة والكؤوس المميزة وأقراص الذهب والفضة والبرونز المتلالاة في كل الألعاب .. غير أن تلك المعاناة كانت معاناة طموح مشروع يتطلع للتفوق والنهوض والتقدم وكان أيضا يحظى بتعاطف واحترام الجميع الذين كانوا ورغم رغبتهم في إحداث التفوق والانجاز الرياضي يلتمسون العذر للإخفاق لكن الأمل ظل كبيرا لدى الجميع في أن يحمل المستقبل في طياته التقدم الرياضي المنشود!!
وفيما كان الجميع يأمل بمستقبل واعد وزاهر جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن وتتالت النكبات والمصائب على الرياضة اليمنية فرادا وجماعات من ملاعب السياسة البغيضة التي حولت الملاعب الرياضية عام 2011م إلى ما يشبه الثكنات العسكرية ومأوي للتجمعات السياسية والحزبية ليبدأ بذلك العد التنازلي لرياضة اليمنية ومشروعها المنشود في التقدم والنهوض!!.
وجاء العدوان الغاشم على الوطن والشعب اليمني وأكمل على ما تبقى من وميض طموح رياضي في الأفضل وذلك باستهداف الملاعب وتدميرها في مختلف المحافظات اليمنية لتدخل بذلك رياضتنا في غرفة الإنعاش التي لم تخرج منها حتى اليوم وتكاد أن تحتضر لأنها كانت ولازالت الضحية الكبرى لكل ما حدث ولازال يحدث للوطن من مصائب وماَسي حيث صار الضياع يلفها وحالها الذي يصعب على الكافر صار أمر واقع ومفروض لا فكاك منه في هذا الوقت الراهن والصعب كما يبدوعلى الإطلاق!!.
وهاهي الرياضة اليمنية تدفع ثمن ضياعها الحالي باهضا ومكلفا .. إذ لم يعد هناك مناشط ولا بطولات رياضية محلية أو مشاركات خارجية وليس بالإمكان حاليا أن يحدث أي نشاط في ظل الأزمة المالية الخانقة التي وصلت إليها الرياضة والوزارة التي تديرها ولم تستطع قيادتنا الجديدة على الوزارة نفسها خاصة أن تفعل شيئا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه .. لأن فاقد الشيء لا يعطيه .. وعلى من يجد الرياضة اليمنية الاتصال بدار الإذاعة وله الشكر.