آل سعود .. الزوال المحتوم
اسكندر المريسي
ما في أدنى شك بأن مملكة النفط والبخور مملكة آل سعود دخلت مرحلة الانتحار التدريجي عندما تعود بحملتها العدوانية إلى بدايتها الأولى دليلاً واضحاً أنها مهما أكلت من لحم هذا الشعب فأن حركة التاريخ ستلفظ هذه الأسرة اليهودية بكل سفاهتها ووقاحتها وخستها ودعارتها السياسية باعتبارها رأس الأفعى اليهودية في بلاد المسجد الحرام لا تقل وقاحة وسفاهة وخسة ودعارة سياسية عن الأسرة اليهودية المحتلة لبيت المقدس .
وبالتالي لا فرق بين الأسرتين المحتلتين للأقصى والبيت الحرام إلا من ناحية أن آل سعود رأس الأفعى والصهاينة ذيلهم في فلسطين وهذا البلد الكبير بخزانه البشري والكبير بتاريخه الحضاري لا يمكن استئصاله لأن الأرصدة الحقيقية لأرصدة التاريخ ولأرصدة القيم والمبادئ والمُثل العليا وليست أرصدة مالية في البنوك التجارية وفقاً لحسابات البورصة بالنسبة لآل سعود الاسم الحركي لليهود لا في جزيرة العرب فحسب ولكن في كوكب الأرض
بشكل عام .
أن هذا البلد أرض المهد الذي نشر كلمة العرب بدين الإسلام إلى مشارق الأرض ومغاربها هو من سينهي قرن الشيطان لآل سعود وهو من سيرسم مستقبل جزيرة العرب فاليمنيون هم بالتأكيد فعلاً لا قولاً المعنيون بدرجة أساسية بتحرير بلاد المسجد الحرام من بني سعود وما في أدنى شك من ذلك بل كانوا الحاضرين وليسوا الغائبين قبل أن يكون لأسرة آل سعود علم وراية .
لا وجرهم قبيلة عربية والأوس والخزرج في يثرب المدينة هم من آووا ونصروا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خلافاً لأهل مكة الذين طاردوه وعارضوا رسالته التي أنهت الجاهلية الأولى إلا أن اليهود أعادوا إنتاج قريش مرة أخرى من خلال أسرة آل سعود التي تقود حالياً الجاهلية الأخرى من أشرف بقاع الأرض مكة المكرمة ولا يوجد أدنى فرق إلا من ناحية رفع مستوى الأسوأ بين جاهلية قريش وجاهلية آل سعود .
ثمة حركة يهودية ونشاط يهودي واضح لتلك الأسرة الشيطانية لعنة التاريخ والجغرافيا التي جاءت من وراء البحار والمحيطات لكي تدنس اشرف البقاع الطاهرة حقداً وضغينة على عقيدة الإسلام وعلى أساس العلاقة الثنائية المغلفة في خدمة اليهود ويُظلم الحرمين باسم الحرمين ويُقتل الإسلام باسم الإسلام عندما يرفعون شعار لا إله إلا الله ليس إلا نفياً لانتمائهم كمن يؤشر شمالاً لكي يلف يميناً تضليلاً واضحاً لقطاع عريض من الجهلة والغوغائيين لكي يتم صرف الأنظار عن ممارسة وأفعال أولئك اليهود الذين عهدهم عهد الشيطان .
إن علم الإسلام ليس غارقاً في أوحال القدس فقط ولكنه مطعون في مكة بشكل أسوأ مما هو حاصل في بيت المقدس وبالتالي فأن عودة آل سعود إلى بداية العدوان تأكيد واضح على فشل الحملة الظالمة التي تشن على شعب الإيمان والحكمة ولا يمكن لأي كائن من كان خصوصاً اليمنيين تحديداً أن ينهوا قرن الشيطان في جزيرة العرب إلا إذا وصلوا إلى قناعة مطلقة بأن الكيان اليهودي بدأ في الدرعية بالنشأة والتكوين قبل أن يبدأ في فلسطين والكيان الصهيوني في بيت المقدس أيضاً فرع ضمن الجزء يستمد تغذيته الراجعة من الكيان اليهودي في مسمى الرياض الخنجر المسموم في خاصرة العقيدة الإسلامية وهو ذلك الخنجر القديم الجديد الذي قتل ثلاثة خلفاء في تلك البقاع الطاهرة كي يهيمن ويسيطر اليهود على بلاد الحرمين الشريفين .
ويخطئ من يعتقد بعد كل هذا أن هؤلاء اليهود أشقاء بقدر ما يمثلون لحظة الغدر التاريخي الذي تعرض له الإسلام وما في أدنى شك بأن السماء ستقاتلهم وقبل ذلك فأن الله كان بمقدوره أن ينهي فرعون ودولته ولكنه أعطا للأسباب مشروعيتها التي تجسدت في موسى عندما أنهى تلك الإمبراطورية الفرعونية الشريرة واليمن بالتأكيد هي من ستنهي تلك الأسرة الحاكمة في نجد والحجاز .
ومعنى ذلك ولكي يتم استعادة البقاع الطاهرة من العصابة اليهودية المارقة لا بد أن يقاتلهم البار والفاجر، لأنهم يهود بكل ما تعني الكلمة من معنى ودلالة ويجب علينا أن نقتنع بأنهم يهود وألا نندرج ضمن الخائنين لعقيدة الإسلام .