إشغال المواطن السعودي!!
عبدالله الأحمدي
مخططو سياسة آل سعود ربطوا المواطن السعودي بالدين، وبالذات الدين العقاري، عن طريق بنوك التسليف العقارية. هؤلاء المخططون يعلمون أن هذا المواطن متعطل عن الإنتاج والعمل، لذلك أوجدوا له مسألة الدين العقاري، يقترض من البنك العقاري ليبني أكثر من عقار ليشغل بمتابعة ريعه. بهذه السياسة، تجد معظم الناس مدينين للبنوك، فالمواطن يظل مديناً طوال حياته، ولا يبرأ من الدين إلا في حالة موته، لذلك فإن كثيراً من الورثة يتمنون لعائلهم الموت المبكر حتى يتم إعفاؤهم من الدين. تلك سياسة عالج فيها مخططو آل سعود مسألة البطالة التي تضرب المواطن السعودي غير المؤهل لأي عمل. هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى ربط هذا المواطن بالسلطة السعودية، وجعله يعيش ممتنا لنظام آل سعود وفضلهم، وهو لا يعلم أن ما يستدينه هو جزء من ثروته. سياسة الإقراض والدين ليس فقط في مجال الإسكان، ولكنها تشمل جوانب عديدة في حياة الناس، فكل ما في البيت وخارجه هو إقراض. فالموظف السعودي مثله مثل المواطن غارق في الدين، فالأثاث قرض، والسيارة قرض، وهو يشتغل من اجل تسديد القروض. تلك سياسة أجادها مخططو اقتصاد آل سعود برط المواطن بالأسرة، والتسبيح بحمدها، وأفضالها.