أهالي تعز وشخصياتها الاجتماعية لـ”الثورة”:
الثورة/ حسن شرف الدين
نظم أهالي تعز وشخصياتها الاجتماعية لقاءً موسعاً وقفوا فيه على جرائم مرتزقة الرياض والتي كان آخرها الجريمة التي ارتكبوها بحق أبناء قرية الصراري والقرى المحيطة بها في محافظة تعز.
“الثورة” حضرة الوقفة واستطلعت آراء بعض المشاركين في الوقفة من أبناء المحافظة وآل الجنيد والشخصيات الاجتماعية.. فكانت الحصيلة التالية:
في البداية ألقى محافظ محافظة تعز عبده الجندي خلال اللقاء التشاوري كلمة أشار فيها إلى أن اللقاء تضامنا مع أبناء قرية الصراري التي تعتبر القرية الثانية التي ارتكب فيها مرتزقة العدوان مجازر إرهابية.
وأضاف الجندي: لقد عقدنا اتفاقاً مؤخرا مع مرتزقة العدوان أبرز بنوده وقف القتال وفتح المعابر ويحتفظ كل طرف بالمناطق التي يسيطر عليها.. إلا أن المرتزقة نقضوا العهد وانقضوا على قرية الصراري والقرى المجاورة لها غفلة.. ونحن لا نعلم إلى الآن ما هو مصير من تم أسرهم فهم محاصرون منذ أكثر من عام.
وقال محافظ تعز: كانت يدنا مفتوحة للصلح مع مرتزقة العدوان.. إلا أنهم فضلوا ارتكاب جرائم شنيعة في حق أبناء الصراري والسروري.. وليعلموا أن يد العدالة ستطالهم.
وتساءل الجندي عن سبب إثارة العرقية التي وصفها بالنتنة.. داعيا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للتدخل السريع وحماية المأسورين من أبناء الصراري لدى مرتزقة العدوان.. مشيرا إلى أن الإرهاب الموجود في اليمن برعاية ودعم السعودية.
من جانبه قال قائد المنطقة الرابعة العميد عبدالله الحاكم: لقد حان الوقت لأن يتحمل الجميع مسؤولياتهم تجاه الجرائم التي يرتكبها مرتزقة العدوان.. ويجب أن يعي الجميع خصوصا أبناء تعز جميعا الخطر المحدق بهم إذا لم يتحركوا للدفاع عن أنفسهم . فهناك تجاوزات للقيم والأخلاق وارتكاب جرائم لم تحدث عبر التاريخ في العالم واليمن خاصة.
وأضاف الحاكم: إن مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي يحاولون توجيه مسار القضية إلى مسار مناطقي وعنصري عبر اعلامهم وباساليب قذرة.. فالولايات المتحدة الأمريكية تعتمد على مرتزقة العدوان في الداخل في إثارة هذه النعرات العرقية.
وأكد قائد المنطقة الرابعة على ضرورة أن يتحمل كبار أعيان ومواطني تعز بشكل خاص والمجتمع اليمني بشكل عام مسؤوليتهم للحد مثل هذه الجرائم.. ويكفي ما حصل ويجب تصحيح أخطائنا، ولنتجه نحو العمل والتعامل مع الواقع الميداني بما تقتضيه المصلحة العامة.
فيما قال نائب مدير عام أمن التعزية محمد أبوطالب: إن الوقفة تأتي للتشاور مع أبناء مديريات محافظة تعز والخروج برؤية واحدة حول كيفية مواجهة قوى الإجرام والقتل المتمثلة في مرتزقة الرياض والتنظيمات الإرهابية التي ترعاها أمريكا وإسرائيل كداعش والقاعدة وغيرها التي تنتهك ولا زالت تنتهك الإنسانية وترتكب الجرائم في حق أبناء ونساء وأطفال قرية الصراري والقرى المجاورة لها لمجرد أنهم وقفوا مع الجيش واللجان الشعبية ورافضون للتواجد الأجنبي في اليمن.
وأضاف أبوطالب: سنواجه مرتزقة الرياض وسنقاتلهم حتى إخراجهم من الأراضي اليمنية وتطهير اليمن من التواجد الأجنبي “الأمريكي السعودي” بكل ما أوتينا من قوة.. وبأيدي الجيش واللجان الشعبية وبمساندة المجتمع المحلي في محافظة تعز سنتمكن إن شاء الله من دحر المجرمين، فالمجتمع هنا في تعز يرفض رفضا تاما مثل هذه الجرائم التي تطال النساء والأطفال.
أما عبدالحكيم الجنيد، الذي استشهد من أولاده إثنان في سبيل حماية سكان قرية من بطش وجرائم مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي.. فقد أكد قائلاً: لقد سبق وان اتفقنا مع من يسمون أنفسهم بـ”المقاومة” على تشكيل لجنة من المهندسين للنظر في ما إذا كان الطريق المار من القرية صالحاً للمرور أم لا.. لأنهم يقولون إن القرية تمثل خطرا عليهم كونها خطا مفتوحا.. وهذا غير صحيح فالطريق غير صالح للمرور نهائيا.. وإنما كان ذلك عبارة عن عذر لمرتزقة الرياض لارتكاب جريمتهم ودخول القرية، وهو بالفعل ما حدث.
وأضاف الجنيد: لقد بلغ عدد من تم اعتقالهم أكثر من 45 شخصا و12 مفقوداً، بالإضافة إلى إصابة خمسة أشخاص من أهالي القرية ولا نعلم مصير الجميع.. كما أقدم المرتزقة على إعدام عبدالرحمن الجنيد وتعذيب آخرين.. بالإضافة إلى منع الجرحى من تلقي العلاج وأخذ حقيبة الإسعافات الأولية من المسعفين وأخذ الجرحى إلى أماكن مجهولة.
فيما يقول محسن سعيد السروري: سنتصل لأهلنا في قرية الصراري والقرى المجاورة لها، ولن نترك المجرمين، وستطالهم يد العدالة.. نحن مستعدون لبذل الغالي والرخيص لإخراج مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي من أراضينا والأخذ بثأرنا منا.. وننصح مرتزقة العدوان الكف عن جرائهم وإخلاء سبيل من تم أخذهم من بيوتهم ليعودوا إلى منازلهم وعدم المساس بهم.. ونحمل المرتزقة وتحالف العدوان السعودي الأمريكي كافة المسؤولية جراء اقتحام مرتزقة العدوان للقرى الخالية من المقاتلين فقط من سكانها الأطفال والنساء وكبار السن.
وأضاف السروري: لن نسكت ولن نستسلم حتى نستعيد أراضينا وتحرير أهالينا من معتقلات مرتزقة العدوان الأمريكي السعودي في أقرب وقت بمشيئة الله تعالى.. فالساكت عن حقه ضعيف، ونحن لسنا ضعفاء، نحن أقوياء بالله سبحانه وتعالى.
وخرج اللقاء التشاوري بإصدار بيان جاء فيه “باسم وجهاء وأعيان محافظة تعز تابعنا وبأسى بالغ الأحداث الشاذة والدخيلة على محافظة تعز من قبل مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي الذين هاجموا قرى الصراري والحبار وذي البرح بمديرية صبر الموادم بمحافظة تعز يوم الثلاثاء الموافق 25 يوليو 2016م، وذلك بقيام مسلحي المرتزقة باقتحام القرى الثلاث وحرق أغلب البيوت وقتل بعض من تم احتجازهم من المدنيين من ساكني تلك البيوت تم احتجازهم من المدنيين من ساكني تلك البيوت وتم الإعلان عن حجز بقية السكان في القرى الثلاث المحاصرة”.
وأضاف البيان: “إن الجرائم المرتكبة منذ أكثر من سنة بحق أبناء تعز ما كان لها أن تكون وتتم من قبل حزب الإصلاح وما كان لها أن ترتكب دون تخطيط ورغبة دول العدوان السعودي وحلفائها”.
وقال المشاركون في بيانهم “المؤسف أن يقوم المجتمع الدولي ومنظماته بدور مماثل عبر السكوت على تلك الجرائم.. إن مشائخ ووجهاء وأعيان تعز وكل أبنائها يحملون حزب الإصلاح المسؤولية الكاملة لما حدث في قرية الصراري وبقية محافظة تعز، كما يحملون المسؤولية أيضاً دول العدوان ومنظمات الأمم المتحدة الراعية لتلك الجرائم المرتكبة بحق أبناء تعز وتهجيرهم واستباحة دمائهم وأموالهم”.
وأكد المشاركون في اللقاء وقوفهم جميعا صفا واحدا ضد الجرائم التي يرتكبها حزب الإصلاح واستهداف المواطنين إلى داخل منازلهم وقراهم وتدمير الممتلكات العامة والخاصة، داعين الجميع للتحرك الجاد لردع تلك القوى الإجرامية العدوانية”.