الكويت .. شكراً أيها الأشقاء ..
نبض
عبدالخالق النقيب
نحن الآن نقيس قدرة المتحاورين على استنهاض يمنيتهم إن كان لازال بها بعض النبض ..!!
وتبقى أن نرفع القبعة لكم أشقاء الكويت ، شعرنا بجديتكم وصدق نواياكم منذ وقت مبكر ، وبعد انقضاء الـ(15) يوما سيجد اليمنيون أكثر من طريقة ليعبروا لكم عن امتنانهم أياً تكن النتائج التي ستفضي إليها مشاورات الأيام المتبقية ..
(15) يوماً كافية لتصنعوا السلام ، حتى الفضاء وضعوا له غلافا جويا ولم يعد مفتوحاً ، النفاذ عبر شبكة الإنترنت ابتكروا له مسافات مشفرة، أمضينا الأسابيع والأشهر ننتظر ما الذي تقرره المشاورات بشأننا ، ولازلنا بدون معالم أو خطوط ، وكأنه كان لابد من حسم التفاوضات بـ(15) يوماً ، الزمن المفتوح مناخ سمج بلا طعم يروق من قرر خوض الحرب ولم يحقق أهدافه وعينه على الأشواط الإضافية ، الزمن الفضفاض سيروق أيضاً أولئك الذين أخذوا مقاعدهم تحت سقف التكييف وفخامة التأثيث .
من حق اليمنيين أن ينعموا بالسلام ، وأن يستمعوا لآخر خطاب يصدر عن الحوار ، أن يضعوا نهاية لمعمعة قضاياهم وتمييعها والركض حول دائرة مفرغة .
من ذهب للكويت حاملاً معه باقات ورود وحدقاته تتسع لالتقاط المساعي المسؤولة والجادة سيخبرنا أن الـ(15) يوماً كفيلة بأن يعود إلينا بالسلام ، ومن أدمن السباحة في أحواض الفنادق ، ويقوم بتفقد حسابه البنكي قبل أن يتناول إفطاره في أحد الأجنحة المضاءة ، لا يجب أن ننتظر منه حلاً حتى بعد مائة عام ، هذا سيشعر أن الأشياء تضيع منه دفعة واحدة ، سيبدأ بالتلكؤ وعندما تنفذ لديه الحجج لربما نراه يرتجف برداً وسيفكر بالعودة للمكان الذي لا يشعر بالدفء والأمان في أحضانه .
تذكروا فقط أن الوسيط الأممي قدم رؤيته ، واستمعنا جيداً لرؤية الأطراف ، وتولت النقاشات مهمتها إلى أن فاض بها الوقت وتشبعت ، نحن الآن ننظر إليكم أيها المتحاورون بعين من ضاق بكم ذرعاً ، لم يتبق لكم سوى إشعارنا بموعد مراسم التوقيع ، لتخرجوا إلينا وتشرحوا تفاصيل اتفاقاتكم ونوع الضمانات التي يفترض أن يتشبث اليمنيون بتلابيبها.
الحلول لن تنزل إلينا من السماء في برنامج الكاميرا الخفية .
وعليكم أن تكونوا يمنيين ولو لمرة واحدة .
a.alnageeb@yahoo.com