كليفلاند /
وعد مرشح “الحزب الجمهوري” دونالد ترامب أمس الأول في بداية المؤتمر العام بكليفلاند في ولاية أوهايو،شرق الولايات المتحدة بالفوز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المرتقبة في نوفمبر المقبل ، بينما عطل مندوبون معارضون لترامب أعمال المؤتمر بالصراخ والاستهجان.
وأظهر الملياردير في مداخلة قصيرة أمام المندوبين ثقة رغم التشنج والانقسامات العلنية في المؤتمر. وقال: “سنحقق فوزا كبيرا”، ثم قدم زوجته قائلا: “سيداتي سادتي، فخر كبير لي أن أقدم السيدة الأولى المقبلة للولايات المتحدة”.
وقد عطل مندوبون معارضون لدونالد ترامب أعمال مؤتمر “الحزب الجمهوري” العام، الذي افتتح أمس الأول في كليفلاند بولاية أوهايو الأمريكية بمشاركة أكثر من ألفي مندوب حضروا لأجل تزكية ترامب مرشحا عن حزبه للانتخابات الرئاسية، لدقائق عدة بعدما أثاروا فوضى للتعبير عن رفضهم للميلياردير الأمريكي.
وخلال تصويت روتيني في قاعة “كويكن لونز آرينا” لتبني قرار المؤتمر، احتج المندوبون المعارضون بالصراخ والاستهجان ضد المسؤولين الجمهوريين الذين حاولوا تبني القرار من دون تصويت، وأرادوا إجراء تصويت لتبيان حجم الخلاف داخل الحزب. ولكن في اللحظة الحاسمة لاعتماد المقترح، ضرب الرئيس بمطرقته على الطاولة، متجاهلا اعتراضات المحتجين، خصوصا وأن الميكروفونات كانت مطفأة.
ووصل الملياردير، والذي أحدث المفاجاة بإزاحته كافة منافسيه الجمهوريين، مساء إلى القاعة مع زوجته ميلانيا عارضة الأزياء السابقة من أصل سلوفيني التي تصغره بـ24 عاما.
وكانت لائحة الغائبين لافتة للانتباه. وبين الغائبين الرئيسان بوش الأب والإبن اللذان لم يدعما ترامب. كما بقي المرشحان الخاسران للانتخابات الرئاسية جون ماكين وميت رومني على مسافة من الملياردير.
من جهة أخرى سئم الأمريكيون الحديث عن الانتخابات الرئاسية التي كثر اللغط فيها خلال العامين الأخيرين في وسائل الإعلام على مدار الـ24 ساعة، في ظل احتدام السباق بين دونالد ترامب وهيلاري كلينتون.
وحسب استطلاع رأي أجراه مركز بيرو للأبحاث، عبر 67 % من المستطلعين، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما، عن تعبهم ومللهم من موضوع الانتخابات الرئاسية التي لا يفصلنا عنها إلا 4 أشهر فقط، فيما لم تكن آراء النسبة المتبقية مختلفة كثيرا.
ويعتقد الكثيرون أن وسائل الإعلام تركز أكثر مما ينبغي على تصريحات المرشحين، مثل تصريحات ترامب الغريبة، في الكثير من الأحيان، وأخرى ثقيلة الوطأة من كلينتون.
وقال 44 % من المستطلعين إن المرشحين كانوا يحصلون على اهتمام كبير من وسائل الإعلام بسبب تصريحاتهم. فيما أشار 43 % إلى أنهم سمعوا ما يكفي عن الحياة الشخصية للمرشحين.
وعبر 55%من المستطلعين عن رغبتهم في معرفة مواقف المرشحين وآرائهم حول العديد من القضايا التي لم يسلط الإعلام الضوء عليها وكانت تغطيته لها ضئيلة جدا. فيما يرغب 45 %أن يسمعوا المزيد عن مؤهلات المرشح لدور قائد البلاد والعالم.
وتعيش الولايات المتحدة الأمريكية على وقع انتخابات رئاسية وشيكة ستكون الثامنة والخمسين في تاريخ البلاد، والذي سيفوز بها سيكون الرئيس رقم 45. ومن المقرر إجراؤها يوم الثلاثاء 8 نوفمبر 2016م.
Prev Post