
عواصم/ وكالات –
تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن بلاده ستلاحق وستتعرف على من نفذ تفجيرات بوسطن وستحاسبهم¡ في حين أكد مسؤول بالبيت الابيض أن التفجيرات سيتم التعامل معها “كعمل إرهابي”.
وقال الرئيس الأمريكي “لم نعرف بعد من فعل هذا أو لماذا ويجب ألا يتسرع أحد في الاستنتاج قبل أن نعرف كل الحقائق”.
وأضاف “لا يخطئن أحد فسوف نتوصل الى حقيقة ما حدث وسنعرف من فعلوا هذا ولماذا فعلوا هذا”. ولم يصف أوباما التفجيرات بأنها هجوم¡ مشيرا◌ٍ إلى أنه لم يعرف الكثيرعنها بعد¡ إلا أن مسؤولا◌ٍ في البيت الابيض قال إن اي حدث بشحنات متفجرة متعددة كما يبدو في تفجيرات بوسطن “هو بشكل واضح عمل ارهابي وسيتم التعامل معه كعمل إرهابي”.
وتوالت ردود الفعل المنددة فقد أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الهجوم الدامي الذي شهده ماراثون بوسطن¡ ووصفه بأنه عمل أحمق في يوم احتفال بالمدينة.
وقال بان إن العنف “كان أكثر ترويعا لوقوعه في حدث يشتهر بجمعه بين أناس من شتى أنحاء العالم”.
من جانبه أعرب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عن “تضامن فرنسا الكامل مع السلطات والشعب الأميركيين” بعد تفجيرات بوسطن.
وأبدى هولاند في بيان “تأثره البالغ بعد الانفجارات التي ضربت مدينة بوسطن”. وتابع أنه “في هذه الظروف المأساوية¡ يقدم رئيس الدولة تعازيه لعائلات الضحايا ويبدي تضامن فرنسا الكامل مع السلطات والشعب الأميركيين”.
وفي بيان آخر أكدت وزارة الخارجية الفرنسية لواشنطن التعبئة الكاملة لدبلوماسييها في الولايات المتحدة.
وفي السياق¡ أمر وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس قوات الأمن بـ”تعزيز الدوريات الأمنية دون تأخير” في كل أنحاء البلاد.
وقالت الوزارة في بيان إن الوزير “يدعو كل المواطنين إلى اليقظة إزاء احتمال وجود طرود مشبوهة أو حقائب متروكة¡ ولكن دون الاستسلام للهلع”. وأضاف البيان أن الوزير “طلب من قوى الأمن الاستمرار في إعطاء الأولوية للحماية الوقائية للمؤسسات العامة والأماكن المحيطة بها”.
كما ندد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتفجيرات التي وقعت في مدينة “بوسطن” الأمريكية¡ معربا عن قناعته بأن مكافحة الارهاب تتطلب تنسيقا نشطا لجهود المجتمع الدولي.
وأكد بوتين استعداد روسيا لتقديم دعم في التحقيق الذي تجريه السلطات الأمريكية في هجوم بوسطن¡ كما أعرب عن تعازيه لأوباما.
من جانبها شددت اليابان على ضرورة إدانة المجتمع الدولي لمنفذي التفجيرين اللذين وقعا في مدينة بوسطن الامريكية إذا اثبت أن ما حصل كان عملا ارهابيا مشيرة إلى أنها تتابع التحقيقات عن كثب.
وذكر وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا أن الحكومة اليابانية تتابع عن كثب تحقيق الولايات المتحدة الامريكية في تفجيري بوسطن.
كما اعتبر وزير الخارجية الاسترالي بوب كار أن المخاوف من أن يكون تفجيرا مدينة بوسطن الامريكية عملا ارهابيا تعد امرا مشروعا مؤكدا أن العمل جار للتأكد من عدم مقتل أو إصابة أي مواطن استرالي.
واعتبر أنه إذا تبين أنه كان ضربة إرهابية¡ فلا بد أنه كان مخططا لها لأنها وقعت أثناء حدث وطني ودولي كبير. وشدد على أن حصول التفجيرات خلال مارثون يشير إلى أن منفذيها إرهابيون¡ لكن لا بد من الانتظار للتأكد. وعبر الوزير عن تعاطف بلاده مع الشعب الأميركي وحكومته.
من ناحية أخرى أكد الملحق الثقافي السعودي في الولايات المتحدة محمد العيسى أن ما نشر عن تورط سعودي في الانفجارين اللذين وقعا بمدينة بوسطن تكهنات لا أساس لها من الصحة.
وقال العيسى إن السفير السعودي في واشنطن “طمأنني بعدم وجود أي ملاحظة وأي شبهات عن وجود سعوديين مصابين أو متورطين”.
ولقي ثلاثة أشخاص على الأقل حتفهم وأصيب أكثر من مائة آخرين بجروح في انفجارين قويين وقعا أمس الأول قرب خط نهاية ماراثون بوسطن¡ فيما كان السباق لا يزال جاريا. وقال مفوض شرطة بوسطن إد ديفيز إن الكثير من المصابين يعانون من جروح “خطيرة”.
