داكار/نيويورك/ (أ ف ب) –
يعكف مجلس الأمن الدولي على دراسة مشروع قرار بالموافقة على تشكيل قوة لحفظ السلام تابعة للمنظمة الدولية تتألف من 12600 فرد في “مالي” ابتداء من أول يوليو المقبل والتي سيكون بمقدورها أن تطلب من القوات الفرنسية المساندة عند الحاجة لمواجهة تهديدات من وصفتهم الأمم المتحدة بالمتشددين.
ومن المقرر أن يلتقي خبراء من الدول الخمس عشرة الأعضاء في مجلس الأمن أمس لمناقشة مشروع القرار الذي صاغته فرنسا ويقضي المشروع بتفويض قوات حفظ السلام والقوات الفرنسية استخدام كل الوسائل الضرورية لحماية المدنيين وتحقيق استقرار المدن الرئيسية ولاسيما في شمال مالي.
وطبقا◌ٍ لمسؤول رفيع في الأمم المتحدة¡ فإن العملية ستكون رابع أكبر عملية لحفظ السلام تقوم بها الأمم المتحدة وستبلغ تكاليفها 800 مليون دولار سنويا”.
وقال دبلوماسي رفيع في مجلس الأمن: إن القوات الفرنسية ستكون جاهزة لتقديم الدعم لقوات حفظ السلام فلا يجوز أن تطلب من قوات حفظ السلام الانخراط في مكافحة الارهاب.
ويقترح مشروع قرار مجلس الأمن أن تتولي قوة تابعة للأمم المتحدة لحفظ السلام مقاليد الأمور ابتداء من أول يوليو من قوة أفريقية تساندها المنظمة الدولية في مالي وكانت قد أرسلت إلى هناك لتحل محل القوات الفرنسية.
يذكر أن فرنسا بدأت بسحب مفرزتها المؤلفة من 4000 جندي وتعتزم أن تستبقي ألف جندي بنهاية العام.
إلى ذلك قال الرئيس التشادي ادريس ديبي: إن بلاده ستسحب قواتها من مالي حيث تواجه خطر الانجرار إلى حرب عصابات بمواجهة الجهاديين¡ ما يمثل ضربة موجعة للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي كان يعول على الأفارقة للتغطية على «انسحاب اضطراري» لقوات بلاده.
وجاءت تصريحات ديبي بعد أيام من هجوم انتحاري أسفر عن مقتل ثلاثة من الجنود التشاديين في بلدة كيدال الشمالية فيما يظهر أن الإسلاميين المتصلين بتنظيم القاعدة ما زالوا قادرين على شن هجمات في البلدات التي كانوا يسيطرون عليها وتخضع لإجراءات دفاعية قوية.
وحارب حوالي ألفي تشادي جنبا إلى جنب مع القوات الفرنسية في أعنف قتال لطرد جهاديين متشددين من البلدات والجبال والصحاري الشمالية النائية التي كانوا يسيطرون عليها.
وصرح ديبي لوسائل الإعلام الفرنسية وبينها «تي.في 5 موند» و«آر.إف.آي» و«لو موند» «انتهى القتال وجها لوجه مع الإسلاميين¡ والجيش التشادي لا يملك المهارات اللازمة لخوض حرب غامضة على غرار حرب العصابات التي تجري في شمال مالي». وأضاف في المقابلة «سوف يعود جنودنا إلى تشاد. لقد أنجزوا مهمتهم. سحبنا بالفعل كتيبة ميكانيكية».
وهي خطوة يقول مراقبون إنها ستصعøب من قرار باريس بسحب قواتها ولو تدريجيا.
وبدأت فرنسا سحب قواتها البالغ قوامها حاليا حوالي 4000 رجل وتخطط ليكون عددهم 1000 فقط بحلول نهاية العام.
Next Post
قد يعجبك ايضا
