فؤاد عبدالقادر –
الفن الراقي¡ الأدب والشعر الطليعي¡ التعليم الجاد المتمكن¡ الفنون بأشكالها ومدارسها المختلفة حتى السياسة بشفافيتها كلها بل كل ذلك يذكرك بالزمن الجميل زمن معروف ومحدد.
قبل دخول الألفية الثالثة¡ الستينيات والسبعينيات ونصف الثمانينيات هنا توقف كل شيء وعاد القهقري.
عندما تستمع إلى أغنية قديمة من المذياع او الكاسيت تهز رأسك وتقول لنفسك هذا هو الزمن الجميل حتى عندما تشاهد فيلما سينمائيا◌ٍ بالأبيض والأسود وتبهرك قصته وممثلوه الذين تفتقدهم تصرخ ياللزمن الجميل.
وأنت تفتش مكتبتك وتقلب في كتبك تقرأ أسماء المؤلفين وما قدموه تشهر بعطائهم¡ تشم من خلالهم.
ذلك الزمن الرائع¡ زمن التلاحم والتعاضد والشرف والاستقامة¡ تتذكر الزمن الجميل وتتمنى عودته لكن الماضي لا يعود.
يا ترى هل الزمن هو الذي تغير إلى الأسوأ¿ أم الإنسان هو من تغير إلى إنسان رديء بطباعه وأصبح أكثر غباء◌ٍ وعبودية لملذاته وساير العصر الممسوخ بكل ما فيه¿