آل سعود يتعجلون السقوط !!؟

أحمد يحيى الديلمي

لا أدري ما الذي تبقى للأشقاء في السعودية من خيارات تجاه اليمن واليمنيين بعد سقوط الرهانات على مجاميع المرتزقة والعملاء، وانكشاف كذب وزيف وبهتان الأخبار والتقارير الملفقة التي أمضت أكثر من عام وهي تُمني قادة السعودية والمتحالفين معهم بانتصارات وهمية تتحقق على يد ما يسمى المقاومة والجيش الوطني ، هذه الأخبار طالما أسقطت مدنا ومحافظات وبشرت بقرب سقوط صنعاء عاصمة اليمن، إذ مر أكثر من عام والقنوات المأجورة تتحفنا بأخبار وترسم سيناريوهات للسقوط المأمول .
صحيح أن إشاعة مثل هذه الأخبار تأتي في نطاق الإرجاف والتهويل وبث الرعب بين المواطنين إلا أن قنوات الدفع المسبق مثل الجزيرة، العربية، وابنتها الحدث، تأخذها على محمل الجد وتستضيف خبراء ومحللين سياسيين لاستكمال مشهد إشاعة الرعب وإقلاق الأمن ، يتم اختيارهم بعناية تامة بعد شراء ضمائرهم وتلقينهم المفردات المطلوب التحدث بها لتزكية المعلومات التي تصدرت نشرات الأخبار واحتلت مكاناً بارزاً في شريط الأخبار المكتوبة .
المضحك المبكي أن هذه القنوات تحتفي بأي معلومة يوردها المحلل وهي على علم مسبق أنه مجرد موظف يقول ما يُملى عليه كونه وجها أخر مكملا لدور كاتب الخبر وكلاهما لا يهمه المصداقية قدر اهتمامه بضمان تدفق الدعم المادي واللوجستي من الجانب السعودي كأهم غاية للمرتزقة والعملاء .
هنا لابد أن نوجه سؤالا إلى المسؤولين في السعودية ، هل الحقد أعماكم إلى هذا الحد؟ وأصبحتم تصدقون أي شيء يتحدث عن قهر الشعب اليمني !!؟
إن مجرد عودة بسيطة إلى أرشيف الأخبار كفيل بكشف المستور وإيضاح الحقيقة، هناك عشرات الأخبار المزيفة تحدثت عن تطهير الجوف ومأرب ونهم وحرض وميدي بشكل نهائي ، وأخرى أعلنت سقوط الجبال المطلة على مطار صنعاء ، كنا نعتقد أنها تبث في نطاق الإرجاف والتهويل! إلا أن حقائق كشفت مؤخراً التعاطي معها بجدية واعتبارها مسلمات لا مناص من تصديقها ، هذا الأمر يوحي أن الأسطوانات المشروخة للأخبار الملفقة عن الانتصارات الوهمية انطلت على القيادة العسكرية في السعودية، والدليل استمرار ضخ الأموال والعتاد والأسلحة الحديثة إلى جبهات القتال المفتوحة في أكثر من محافظة مع استمرار الغارات الجوية المرافقة لكل زحف ، في ظل استمرار ما يسمى باتفاق الهدنة تحت مظلة الأمم المتحدة ، يحدث كل هذا رغم علم السعودية أن القوات المدعومة من قبلها لم تحقق أي نجاح يذكر على مدى عدة شهور مضت ، وأن الميامين من أبطال الجيش واللجان الشعبية يتصدون لكل زحف ببسالة ويحبطونه في مرحلة انطلاقه الأولى . مع يقيننا أن الحروب كر وفر إلا أن نصر الله المبين ومعنوياتهم العالية مكنتهم من إفشال كل المحاولات اليائسة من قبل الغزاة والمرتزقة والعملاء .
استناداً إلى ما أسلفت يتعاظم السؤال عن سبب إصرار قادة السعودية على  استمرار العدوان وتحشيد آلاف المرتزقة والعملاء مزودين بأحدث الأسلحة والعتاد والمال ولماذا لم يتعظوا بالخسائر والهزائم الكبيرة التي تعرضوا لها .
الإجابة بسيطة مفادها أن المستفيد الحقيقي من هذا العدوان الهمجي لم يحقق الغايات التي من أجلها تشكل ما يسمى بالتحالف العربي ، وشن العدوان على اليمن وهذا يعني أن هذه الحرب الظالمة استهدفت السعودية أكثر من اليمن وأن النظام مهيأ للسقوط المدوي قريباً إن شاء الله .

قد يعجبك ايضا