تتار القرم يطالبون كييف بتعويضهم:

لافروف: لا يجوز إعادة صياغة اتفاقات مينسك حول أوكرانيا

وكالات/
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الأول رفض موسكو أي تراجع عن نصوص اتفاقات مينسك الخاصة بتسوية الأزمة الأوكرانية.
وفي تصريح أدلى به في إطار منتدى بطرسبورغ الاقتصادي، أعرب عن أمل موسكو في أن تقوم الدول الغربية بالتأثير على السلطات الأوكرانية كي تلتزم بهذه النصوص. وقال الوزير الروسي بهذا الخصوص: “هناك اتفاقات مينسك.. وأي محاولات لإعادة صياغتها غير مقبولة وغير جائزة. وأملنا أن يعمل شركاؤنا الغربيون مع كييف، خاصة وأن الألمان والفرنسيين وحتى الأمريكيين أتعبتهم نزوات رعاياهم الذين وقعوا الوثيقة ثم راحوا يرفضون تنفيذها”.
وفي سياق آخر طالب تتار القرم، المقيمون في الأراضي الأوكرانية، كييف بتعويضهم عن خسائرهم المالية الناجمة عن مغادرتهم شبه جزيرة القرم بعد انضمامها إلى قوام روسيا في عام 2014م.
وقال لينور إسلاموف منظم الحصار الأوكراني المفروض على القرم، في تصريحات صحفية له امس الاول : “إننا فقدنا في القرم مشاريعنا بعد انسحاب الجيش الأوكراني. وكما تتذكرون، فر جنود الجيش الأوكراني من القرم بلا سراويل”.
وأضاف إسلاموف إنه استثمر في مشروع في شبه جزيرة القرم 10 ملايين دولار، ومن ثم اضطر للمغادرة. وشدد قائلا: “لم يحمنا أحد. إن أوكرانيا مدينة لتتار القرم لما فقدوه من الوقت والأموال الهائلة”.
وسبق لـ إسلاموف أن أقر بأنه حاز على الجنسية الروسية بعد انضمام القرم إلى روسيا، واعتبر أن الشيء الأهم هو كونه تتريا، أما تبعية جواز السفر الذي بحوزته فهو أمر عديم الأهمية.
يذكر أن القرم خرجت من قوام أوكرانيا وانضمت إلى روسيا استجابة لإرادة سكانها الذين صوتوا لصالح إعادة توحيد شبه الجزيرة مع الأراضي الروسية خلال استفتاء شعبي جرى في مارس عام 2014م.
وعلى الرغم من أن أغلبية تتار القرم قاطعوا الاستفتاء، إلا أنهم أعربوا عن استعدادهم للتعاون مع السلطات المحلية. ولم يغادر منهم القرم إلا قلائل، أما الأغلبية الساحقة من تتار القرم فحازوا على الجنسية الروسية وتخلوا عن جنسيتهم الأوكرانية، مثلهم مثل سكان القرم الآخرين.

قد يعجبك ايضا