ن… والقلم.. وليفربول من مقبنه !!
عبدالرحمن بجاش
د. أحمد قاسم ناجي ابن جدتي, ومهاجر في بريطانيا, وهو من أرسل لي رسالة باحويرث, وزاد برسالة منه يؤكد ما قاله باحويرث, إليكم ما أضافه: قبل أن أزور الوطن آخر مرة, بقي لي مبلغ من المال لدى البلدية, كان المفترض أن يرسل بشيك على عنواني, فلم يرسل, وعند عودتي سألت ابنتي تأكدا فعلمت أنهم لم يرسلوه, وذهبت لأستفسر, قالوا لي وبأدب: فلوسك في الحفظ والصون, سنسلمك الآن إذا تريد, أو تخليها عندنا نحسبها من ضرائب العام القادم, قال: قلت لهم: دعوا المبلغ عندكم فأنتم أكثر مني أمانا على !!! هي التربية العامة إذا !!.
باحويرث أكد المؤكد, أنتم انبهرتم بانتخاب صادق خان عمدة للندن, وسننبهر معا إذا تذكرنا أو عرفنا أنه في 11 مايو 2015م حقق اليمني عبدالباسط الخليدي نجاحا بنسبة 85% من الأصوات في انتخابات عمدة ليفربول البريطانية, فأصبح عمدة لها !!.
ليفربول تقع شمال غرب انجلترا, وهي ميناء على الساحل الغربي, من أهم المدن الصناعية والتجارية, وتعد منفذا لتجارة وسط غرب انجلترا, سكانها 440000 نسمة حسب إحصاء 2001م, ومساحتها 111,84, ومن معالمها السياحية مسجد الرحمة, الذي أسسه المحامي البريطاني وليام عبدالله كوليام في ديسمبر 1889م .
تم اختيار ليفربول عاصمة للثقافة الأوروبية عام 2008م.
منذ أن تولى الشميري من مقبنة عمودية ليفربول, هل سمعتم انجليزيا واحدا فقط قال أو (( يُلغج )) الآن: هذا من المنطقة أو البلد الفلاني وقد احتل بلادنا !!!, هنا من السيئين لدينا وبالدستة ما يزال يعترض عليك لأنك من المحافظة الفلانية !!, وهناك من يفتخر أنه يلعن الآخرين لمجرد أنهم من محافظة لايروق له اسمها بعد كل صلاه !!!, وهنا من المرضى من يطالب بإخراج أبناء المحافظة الفلانية من العاصمة, هنا أيضا من داهموا بيوتا بالأمس فقط وأخرجوا الناس وباقي يزفروهم لأنهم من المحافظات الأخرى !!! .
حين نتحدث عن بريطانيا نحن نتحدث عن التربية العامة, التربية الوطنية التي أدت بالانجليز إلى أن يقبلوا بمهاجرين عمدتين للعاصمة وأحد أهم المدن !!!, التربية التي لا تفهمها هنا حتى بعض جامعاتنا, فتقول لك: الأهم في التربية كيف تعلم أولادك كيف يمسكون الشوكة والسكين !!!وليس كيف يكونون ديمقراطيين, تقول : أنا أتحدث عن التربية التي تؤدي إلى الإنسان الديمقراطي, فيفهمها من يفهم على أنها (( ثقافة ….)) ولن أقول ثقافة في أي اتجاه لأنكم ستضحكون سخرية !!! .
هناك سواء في السويد, أو بريطانيا أو بلجيكا يتعاملون مع آدميتك, ولا يسألونك عن ديانتك, أوأصلك وتذكروا فقط أن حسين أوباما من كينيا أصلا, فالقانون وقبله الدستور والتربية بعدهما يحرمون أسئلة من ذلك النوع .
نريد دولة مدنية تتعامل معنا كمواطنين, وليس مع مذهبيتنا, أو طائفيتنا, أو جهويتنا, نريد وطنا للجميع يحكمه أي يمني من أي قرية يكون, المهم أنه أتى باختيار الناس, نريد قانونا ودستورا يظللنا, ولا شيء غيرهما .
لله الأمر من قبل ومن بعد .