عبدالسلام فارع
عرف بنبله واستقامته ودماثة أخلاقه، إنه النجم الكروي الأسبق في نادي الزهرة الرياضي الثقافي سابقاً مايو حالياً، النجم الجميل والرائع محمد علي عبدالله دباء والذي ذاع صيته منذ الأيام الأولى لانخراطه في نادي الزهرة في العام 80م بعد أن تدرج ضمن الفئات العمرية بطريقة لافتة للأنظار ليؤكد للجميع ميلاد نجم كبير ضمن تشكيلة الفريق الزهراوي المتألق في كل المواجهات الكروية.
ولعل أهم ما ساعد في نبوغه وبزوغ نجوميته المبكرة تلك الاستفادة التي جناها من أولئك المدربين الذين أخذ منهم أجمل ما يمتلكون من ثقافة كروية مثل ( أنور غفوري- العراقي سعد جميل- طه الجحدري- عبدالخالق شمسان إضافة إلى خبرات الرائع أمين السنيني – وبعض عناصر الفريق مثل المهاجم الفذ خالد الناظري- عبدالواحد عتيق – يحيى القليسي وآخرين، ويكفي نجمنا الأروع محمد دباء الذي تربطه علاقة وثيقة حتى اليوم بالنجم الاسطوري الكبير العميد محمد حسين المغشي نجم الوحدة والمنتخبات الوطنية بأنه كان مثالاً للولاء والالتزام وعنوانا للقيم النبيلة داخل الملعب وخارجه ومازال كذلك حتى اليوم بأنه بذل كل ما يملك من الجهد والعرق في ناديه الزهرة على مدى عقد من الزمن ودون توقف حيث خاض عديد المباريات وبتألق جم بعد أن كانت أولى مبارياته أمام الشعلة في عدن ليحسمها فريقه الزهرة بهدف يتيم .
أما أغرب المباريات التي خاضها نجمنا الجميل محمد دباء فقد كانت أمام عنيد اللواء الأخضر شعب إب حيث شهدت اشتباكات عنيفة بين لاعبي الفريقين وكان للجمهور الشعباوي اليد الطولى في الاعتداء على لاعبي الفريق الزهراوي، أما المباراة التاريخية التي لم تغب عن محمد دباء فهي تلك المباراة التي لعبها الزهرة أمام الطليعة يومها أو كلت له مهمة المراقبة اللصيقة لنجم الطليعة نوفل أمين. وفي مسيرة نجمنا الزهراوي محمد دباء الكثير من المحطات الجميلة الذكريات الرائعة إلا أن أهمها على الاطلاق صعود فريقه الزهرة من الدرجة الثانية إلى الأولى يومها قررت إدارة النادي بعد اجتماعها بعناصر الفريق وجهازه الفني أن تمنح اللاعبين تمثلت مجزية المكافأة بصرف راتب شهري لكل عضو تقديراً لمجهوداتهم في إنجاز حلم الصعود إلى الدرجة الأولى (الممتاز) وكانت تلك المكافأة بالنسبة له كواحدة من أهم ذكرياته الجميلة، لأن المبلغ الذي استلمه وقدره عشرة آلاف ريال كان أول مبلغ على هيئة راتب شهري يستلمه من ناديه.
يذكر بأن نجمنا المخلق والخلوق محمد بن علي عبدالله دباء لم يتخل عن عشقه الجميل لساحرته المستديرة حتى اليوم وذلك عبر حضوره الدائم لكل المواجهات الكروية في ملاعبنا المستطيلة بأمانة العاصمة أو من خلال حرصه الشديد على متابعة الدوريات الأوروبية .
* على هامش البطولة الكروية التي تنظمها الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان يواصل نجوم تعز إخفاقاتهم المتكررة، فبعد خروجهم المبكر من البطولة هاهم يواصلون الإخفاقات حتى في المباريات الودية وآخرها خسارتهم 6/5 من فريق صعدة وكلهم نازحون .
* وفي البطولة ذاتها شدني فاكهة التحكيم الرياضي الواعد جداً لادن الحضرمي والذي يستحق قيادة المباراة الختامية رغم صغر سنه، فهل ستمنحه اللجنة المنظمة للبطولة هذه الثقة التي يستحقها؟ بعد تفوقه في المباريات الودية، نأمل ذلك.
Next Post