القاعدة وداعش صناعة أمريكية بامتياز
نجيب محمد الزبيدي
يقول الخبراء أو المختصون في الشؤون السعودية: إن السعودية ظلت أو أنها لا تزال تعاني من الاهتزازات الاقتصادية التي تعرضت لها خلال العامين الماضيين، وها هي الوثائق أو التقارير الرسمية للمالية السعودية تقول: إن الاقتصاد السعودي يعاني وهذا ما سبب عجزاً في الموازنة وصل إلى 7.5 مقارنة بنسبة 20% من فائض الناتج المحلي خلال العقد الماضي.
* الغريب أو العجيب أن الكل في المملكة قد باتوا يعرفون بأن نسبة 25% من الموازنة السعودية تذهب للجانب العسكري والأمني، ولعل الجميع في zالمالية السعودي إلى فرض الضرائب وكذلك إيقاف العمل في مشاريع البنية التحتية.
* إن النظام السعودي الغبي قد أدرك ولو مؤخراً بأن الحرب في بلاد مثل اليمن ليست سهلة أو عبارة عن نزهة مؤقتة.
نعم السعودية قد أقدمت على مغامرة خطرة ، ولعلها قد أدركت أنها وقعت في مصيدة عنوانها حرب استنزاف طويلة الأمد.
* أنا اعتقد بأن الأستاذ الكبير عبدالباري عطوان قد كان محقاً بل وصادقاً عندما قال: إن السعودية قد فشلت فشلاً ذريعاً وتعرضت لهزيمة عسكرية ماحقة في اليمن.
أما الأمر الآخر أو الهام والذي أشار إليه الأستاذ عطوان أن السعودية لم تتعلم من التجارب السابقة، فاليمن وكما يعلم الكثير من الناس أنها بيئة جغرافية وبشرية وعرة للغاية، وصنعاء ربما تكون العاصمة الوحيدة في العالم التي لم ولن تخضع لأي احتلال أجنبي أو عربي.
* اليوم وكما نقول أو نكتب دائماً بأن الحقائق تكشفت، والأقنعة سقطت، فلقد أتضح للجميع بأن اللعبة قد صارت معروفة، وها هي كل التقارير قد أشارت وكما أشار أحد الكتاب العرب إلى أن واشنطن هي من كان ولا يزال يقف وراء الحروب بالوكالة في منطقتنا العربية والإسلامية منذ الحرب العراقية الإيرانية مروراً بحروب الخليج الثانية والثالثة وصولاً إلى نشر أنواع وأشكال جيوش المنظمات الإرهابية من قاعدة وداعش ونصرة وغيرها.
أبيات من الشعر للأستاذ حسن الشرفي:
يا جارنا أن الحقيقة مرة
وأمر منها أن حظك مظلم
هي ورطة ملء”العقال” بماله
وعليه والدنيا كتاب محكم
كنت القوي ببأس غيرك مثل من
يحمي محارمه بمن لا يرحم.