لماذا ينبغي علينا الغضب حيال الحرب الكارثية في اليمن

ريان كوبر
حازت الوحشية المتنامية المتمثلة في الحرب الدائرة في اليمن أخيراً على شيء من الاهتمام الدولي المتواضع بسبب الصورة المؤثرة لطفل يمني يبلغ من العمر خمسة أشهر يعاني من جوع شديد، انه عدي فيصل، محدقا نحو الكاميرا ينتابه تعبيرا يحكي رعبا صامتا، فقد بلغ جلدة الرقيق ان بدأت عظامه تبرز من خلاله. وما هي إلا أيام حتى توفي عدي.
إلا أن الموت الناجم عن سوء التغذية والمرض، والذي سببه إلى حد كبير  الحصار  المفروض من قبل المملكة العربية السعودية على اليمن، ليس سوى واحد من طرق الحرب العديدة التي ألقت بظلالها على أطفال اليمن. وفقا لليونيسف، فإن القتال الجاري في اليمن أدى إلى قتل أو تشويه ستة أطفال على الأقل يومياً خلال مدة عام مضى، وربما أكثر  من ذلك بكثير. وكإجمالي، فإن، 8100 شخص قد لقوا حتفهم، في حين أصيب الآلاف بجروح وتشرد  2.5 مليون شخص.
عام منذ بدء الحرب على اليمن، والولايات المتحدة متورطة بشدة فيها من خلال دعمها للسعودية. مع ذلك لنضع بضعة استثناءات جانبا (مثل قول أحد المحافظين الأمريكيين، دانيال لاريسون) لقد كان هناك نوع من الاهتمام المتلاشي بالنسبة لهذا الصراع في وسائل الإعلام الأمريكية. سيكون من الصواب لأمريكا أن تبدأ في استخدام نفوذها لاستعادة السلام وإنهاء الحصار السعودي.
لقد قدمت الولايات المتحدة مساعدة ضخمة للسعوديين، مساعدة سرية من الدعم الدولي وبيع مقدار كبير من الأسلحة. مراضاة السعوديين، وذلك بالسماح لهم خوض حربهم في اليمن دون الكثير من العناء. وعلى الرغم من أن التحالف السعودي- الأمريكي يحدث شيئاً من المعقول يوما بعد يوم، إلى أنهم منغلقون جداً في أن تأسيس السياسية الخارجية لواشنطن كان من أجل أن تظل جانبا.
مع ذلك، من المقرر أن يصبح قرار وقف إطلاق النار سارياً من 10 ابريل، استعداداً لمحادثات السلام المزمعة في الكويت بعد أسبوع من ذلك. سيكون هذا هو الوقت الأمثل للممارسة بعض الضغوط الدبلوماسية لوضع نهاية للحرب، رفع الحصار ، والتوصل إلى تسوية ما بشان الشراكة في السلطة. مالم ستتسبب السعودية أيضاً بإطلاق رصاصة قاتلة أخرى في خاصرة النظام السياسي في الشرق الأوسط، وستواصل القاعدة نشاطها لضمان بقاء الفوضى. لذا دعونا نضع حد لذلك.
نقلاً عن مجلة” ذا ويك” الأمريكية
ترجمة: صادق الأرحبي- سبأ

قد يعجبك ايضا