في ظل ازدياد الحوادث وعشوائية الإنقاذ
كتب/ معاذ القرشي –
كم هي الحاجة ماسة لوجود هيئة مستقلة لمواجهة الكوارث¡ هيئة تعمل بشكل دائم على أساس علمي منظم وفق دراسات متخصصة لكيفية مواجهة الكوارث¡ وليس معنى المواجهة جمع ركام ما حدث ولكن مواجهة تخفف من وطأة الكارثة وآثارها على المتضررين.
فعند وجود هيئة خاصة بمواجهة الكوارث لن تحدث كثير من الأخطاء غير المقصودة أثناء الإنقاذ مثل عدم وجود المياه في سيارات الإطفاء بعد أن تكون النار قد أكلت الأخضر واليابس.
في ظل الهيئة المعنية بالكوارث ستكون ميزانية الموجهة مرصودة وسنتجاوز الروتين الحكومي الممل الذي لايتناسب مع فداحة ما يحدث من كوارث.
مواجهة الكوارث أصبحت علما له أخصائيوه لاينفع معه العشوائية ولا تعدد الأوامر دون أسس علميه دقيقة ولا تعدد الجهات المختصة دون تنسيق مسبق يحقق الغرض وهو أرواح الناس وممتلكاتهم¡ ومع العمل المستمر ستتجاوز الأخطاء وستصل الى الكمال والكمال لله ولكن نقصد الكمال النسبي القادر على التخفيف من هول الفاجعة.
وعندما نقول هيئة لمواجهة الكوارث لانعني هيئة تمارس عملا◌ٍ مكتبيا◌ٍ بل تشرف على عمل فرق إنقاذ ميدانية تحوي فنيين متخصصين في شتى طرق ووسائل الانقاذ فرق أفرادها مدربون بشكل جيد على مواجهة كل أنواع الكوارث.
كما يجب أن تكون هناك جهود أخرى تواكب عمل هذه الهيئة وفرقها الفنية وهي التوعية الشعبية والمجتمعية¡ كما يجب على المواطن أن يقوم أثناء حدوث الكوارث¡ الناس عندما يتجمعون لإنقاذ ضحايا الكوارث ظاهرة إيجابية ولكن يجب أن تحقق نتيجة إيجابية وإلا كانت تضر أكثر مما تنفع خاصة أحداث الزحام بسبب السيارات وعدم قدرة وسائل المساعدة للوصول بسرعة¡ لهذا يجب التوعية الدائمة للمجتمع وخلق وعي يساعد الهيئة في تحقيق أفضل النتائج إذا تعاملنا مع الأمر بجدية وليس كما هو عليه¡ انفعال سرعان ما يهدأ بعد نسيان آثار الحادث¡ مع أنها محفورة في ذاكرة ضحاياها.