المنشآت النفطية.. هدف مباشر للعدوان

> 481 ومحطة وناقلة طالها التدمير

> ١٧ شهيداً وعشرات الجرحى من عمال ميناء رأس عيسى سقطو نتيجة قصف العدوان

> جريمة رأس عيسى وتدمير الميناء يعكس حقد النظام السعودي

رصد/ قاسم الشاوش
لم تكن غارات طيران الحقد الهمجي السعودي الأمريكي على اليمن منذ بدايته الوسيلة الوحيدة لتحالف العدوان الغاشم والسافر على اليمن وارتكابه لمئات المجازر بحق المدنيين الآمنين.
بل فرض حصاراً جائراً وخانقاً براً وبحراً وجواً ما أدى إلى مأساة حقيقية في مختلف مناحي الحياة خاصة بعد محاصرته للمشتقات النفطية في البحر واستهداف المنشآت النفطية والغازية ومحطات وناقلات الوقود في مختلف المحافظات.

حقد دفين
إن حرب السعودية وعدوانها على اليمن وتدمير البنية التحتية ليس وليد اللحظة إنما هو حقد دفين يهدف إلى إجهاض أي مشروع يمني وطني يعمل على تنمية وتطوير البلد والخروج من الوصاية والاستقلال وامتلاك القرار الحر، فعمد إلى تدمير كل مقومات الحياة في اليمن وخصوصاً الجانب الاقتصادي وأبرزها التدمير الممنهج الذي طال المشآت النفطية.
وبرصد سريع تثير الإحصائيات إلى أن العدوان دمر أكثر من 244 محطة وقود و 189 ناقلة و 37 منشأة نفطية.

ميناء رأس عيسى
فمنذ الأيام الأولى للعدوان أخذ يستهدف المنشآت النفطية ويدمرها واحدة تلو الأخرى .. وكان أكثرها بشاعة المجزرة المروعة التي ارتكبها بحق عمال وموظفي ميناء رأس عيسى النفطي حيث شن العدوان السعودي في 21 يناير 2016 م سلسلة غارات على الميناء مخلّفة 17 شهيداً وعشرات الجرحى من عمال المنشأة التي طالها التدمير بشكل كلي.
حيث استهدفت الغارات منصات التحميل وسكن العاملين ووسائل النقل والمرافق المختلفة ولم يكتف العدوان بذلك بل عمل على قصف ناقلات النفط خارج المنشأة ما أدى إلى احتراق 8 ناقلات واستشهاد من فيها وإصابة العشرات من المواطنين.
ميناء رأس عيسى الواقع في مديرية الصليف محافظة الحديدة يعد أكبر ميناء نفطي في المحافظة دمره العدوان الغاشم ودمر خزاناته النفطية والتي تستوعب 60 ألف طن من المشتقات النفطية.

مصفاة عدن
ولم يكتف العدوان بقتل اليمنيين بل وصل ارتكابه للجرائم من خلال تدمير المنشآت الاقتصادية بشن غارات على مصافي عدن في منطقة البريقة في 27 يونيو 2015 م مما أدى إلى اشتعال النيران فيها ووصول الحريق إلى عدد من المنازل الخاصة بالمواطنين في الأحياء السكنية المجاورة وكانت الحصيلة تدمير مخزن للوقود ومخزن المازوت الذي يستخدم لمحطات توليد الكهرباء وتسبب القصف الغاشم للمصفاة في كارثة بيئية بمدينة عدن.

محطات الوقود والناقلات
ولم يقف العدوان السعودي الأمريكي عند تدمير المنشآت النفطية الحيوية بل واصل جرائمه في ضرب المحطات النفطية والغازية في المحافظات اليمنية إضافة إلى مقرات شركة النفط واستهداف المحطات النفطية يأتي في إطار المحاولات السعودية في خلق أزمة وانعدام المشتقات النفطية حيث دمر العدوان أكثر من 244 محطة وقود معظمها في صنعاء وعمران والحديدة وصعدة ولحج.
كما دمر العدوان مبنى شركة النفط في ذمار ومبنى الرصد الزلزالي مع مختبراته ومعداته بالكامل.
كما استهدف العدوان ما يقارب 200 ناقلة نفط في الجوف وعمران وصنعاء وصعدة ويريم وحجة وغيرها من المحافظات اليمنية.
وظلت المنشآت النفطية ومحطات الوقود والناقلات هدفاً أساسياً، ولا تزال الغارات الوحشية الهادفة إلى تدمير الاقتصاد الوطني وكل مقومات الحياة في اليمن.

قد يعجبك ايضا