أقول قولي هذا.. هدية النذل!!

عبدالمجيد التركي

* الهدنة.. كلمة لا تعني سوى الغدر في قاموس آل سعود، ولم يعد يصدقها أحد.. توقف إطلاق النار في الحدود لأيام عديدة، لكن السعودية لم توقف قصفها على ميدي وحرض وحجة ومأرب والجوف وتعز وصنعاء، ومواقع كثيرة استمرت في قصفها، وكأنها استغلت وقف إطلاق النار في الحدود وفكرت أن تقوم بهجوم لاستعادة الربوعة، ظناً منها أن رجال الله نائمون وغافلون عن مواقعهم وأسلحتهم، وكما يقول الله عز وجل: “ودَّ الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة”، لكن رجال الله كانوا لهم بالمرصاد، وكسروا زحفهم وطموحاتهم ومدَّدوا أقدامهم إلى ما بعد الربوعة، واستولوا على مواقع إضافية إلى ما استولوا عليه سابقاً.
الهدنة ليست هدية يتفضَّل بها آل سعود علينا، لأنهم أنذال، وهديَّة النذل تخرج غالية، يحسب حساب القضاء قبل السَّلَف، ويصطنع له حبايل واهية، كما قال الشاعر الراحل حسين فايع.
لم نعد نؤمن بالهدنة، ولم نعد نصدق تفاهات آل سعود، ولم يعد هناك مجال للتفاوض واللقاءات.. فعلى ماذا سنتفاوض؟ هل سنتفاوض على وقف إطلاق النار في الحدود بينما هم مستمرون في غيِّهم وقصفهم وقتل الأطفال والنساء، أم سنتفاوض على أن ينسحب الجيش واللجان من المناطق التي استولوا عليها في السعودية ويعودون لبيوتهم، ويا دار ما دخلك شر؟ وننسى كل ما فعله آل سعود الذين سيتكفَّلون بإعادة الإعمار وجبر الخواطر؟
في ظل الهمجية السعودية فإن تفاوضنا وحوارنا لن يقوم به سوى البنادق، لأنها أفصح من كل خطيب ومفوَّه، ويدري آل سعود أن حصونهم وتحصيناتهم لم تمنعهم منا، وأننا أسقطنا الربوعة بـ”آلي”، بينما طائراتهم وصواريخهم لم تستولِ على شبر واحد.

Magid711761445@gmail.com

قد يعجبك ايضا