محمد المنصور
ثمة سؤال يطرح نفسه اليوم بعد مرور عام على بدء العدوان السعودي الامريكي التحالفي الهمجي المصحوب بالحصار البري والبحري والجوي على اليمن ، السؤال لعله يدور في كثير من الاذهان مفاده هل كان بالامكان تجنب وقوع هذا
العدوان وكيف ؟
وللاجابة على التساؤل الآنف يجب علينا التوقف أمام عدد من الحقائق اليمنية ، والسعودية ، والاقليمية ، والدولية التي تعطينا خلفية للمعطيات التي ساعدت السعودية وتحالفها العدواني على المضي في تنفيذ جريمة العدوان ومغامرة الغزووما بينهما من حسابات وأهداف لا بد وانها وراء قرارشن العدوان .
يمنيا فإن من المعروف ان السعودية ومنذ انشائها بمساعدة وتخطيط بريطانيا اوائل القرن العشرين الماض كانت ولا تزال ذات نهج توسعي لفرض المذهب الوهابي واقامة الامبراطورية العظمى لآل سعود ، وقد سعت لضم اجزاء واسعة من اليمن وشنت الحرب على اليمن في الثلاثينات واستقطعت اقاليم نجران وجيزان وعسير ، ولم تتوقف أطماعها التوسعية عند تلك الاقاليم المشمولة بمعاهدة 1934م التي عرفت باتفاق الطائف ، بل سعت دوما الى التوسع وحشر انفها في الشأن الداخلي اليمني باستمرار .
وقد راعت بريطانيا ومن بعدها امريكا بالاعتبارالتوجهات والرغبات العدوانية السعودية المتصلة بالشأن اليمني ، ودعمت تلك السياسات حتى ما بعد قيام ثورة ال26من سبتمبر 1962م التي وقفت منهاالسعودية موقفا معاديا ، واستطاعت احتواء الثورة واستتباع الحكومات المتعاقبة في صنعاء ، ومعاقبة من يحاول الخروج عن وصايتها وما قصة الرئيس ابراهيم الحمدي عنا ببعيدة .
وقفت السعودية موقفا معاديا من قيام الوحدة اليمنية 1990م ، وغذت الصراع السياسي الذي انتهى بحرب صيف 1994م ، وخروج اليمن مضرجا بجراحات الحرب والانقسام السياسي والاعتماد المستمر على السعودية والخليج في كل الشؤون. لقد اعتبرت السعودية نفسها مسؤولة عن اليمن ، وسعت الى تغيير البنية الفكرية والمذهبية لليمنيين ، وفرضت نمطها التعليمي والارشادي في مناهج التربية والاوقاف والاعلام والسياسة الخارجية، وفي الشق الأمني والعسكري سعت الى انشاء بنى عسكرية وامنية تتبعها عبر جماعة الاخوان لتكون دولة داخل الدولة ، وعلى الصعيد الاجتماعي حاولت السعودية بأموالها ومرتزقتها احتواء القبيلة اليمنية لاضعاف الدولة والمجتمع المدني ، وحركة الحداثة .
وعبر أدواتها في السلطة نجحت السعودية في افراغ تجربة التعددية السياسية التي حملتها دولة الوحدة من مضمونها لتصبح التعددية السياسية والفكرية بمثابة عوامل لاذكاء الصراع والانقسام الذي افضى الى الحرب والتوترات السياسية والاجتماعية المستمرة ، وحالت السعودية دوما دون قيام دولة يمنية قوية ومستقرة .
اقتصاديا لعبت السعودية دورا سلبيا في اضعاف الاقتصاد اليمني ، وحالت دون استفادة اليمن من موقعه الاستراتيجي ، وموارده البشرية ، وثرواته النفطية والغازية بأساليب وطرق شتى ، وخاصة بعد حرب الخليج الثانية 1991م وطرد اكثرمن مليون مواطن يمني من السعودية، ليصبح العامل اليمني محل استهداف وإيذاء واذلال مستمر من قبل السلطات السعودية التي امتنعت عن تقديم ما يكفي من العون للحكومات اليمنية المتعاقبة ، لكنها بالمقابل ظلت تصدر الارهابيين والتكفيريين على مدى عقود من الزمن الى اليمن حتى ما بعد ال11من سبتمبر 2001م .
وعندما انطلقت ثورات الربيع العربي وامتدت الى اليمن عبر ثورة 11فبراير 2011م عملت السعودية بكل قوة على اجهاض واحتواء ثورة الشباب السلمية التي طالبت بالتغيير ، فكانت المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية بمثابة الانقلاب على مطالب الشباب بالتغيير السلمي ، حيث كان الهدف الرئيس للمبادرة هواعادة انتاج النظام الفاسد والمرتهن للسعودية والغرب ، ومنع التغيير الذي رأت فيه السعودية خطرا عليها ، خاصة وانها تعتبر اليمن مجرد دولة تابعة لها والى الأبد . وبدى من خلال قبول القوى السياسية – عدا انصار الله والحراك الجنوبي – بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية بأن مرجعيات العملية السياسية في اليمن لم تعد يمنية ، بل أنها أصبحت بيد سفراء الدول العشر والمبعوث الأممي في حينه جمال بن عمر .
لم تطمئن السعودية الى نجاحها عبر المبادرة في احتواء العملية السياسية من خلال تسليم السلطة لعبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق وصولا للتحكم في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني بل انها سعت لتفكيك بنى الدولة اليمنية ممثلة في ضرب واستهداف الجيش والامن بما سمي بالهيكلة ، واطلاق يد الجماعات الارهابية في مناطق واسعة من البلاد، وإثارة الحروب الطائفية في دماج وكتاف وحاشد وارحب والرضمة ورداع وغيرها ، واطلاق ايدي الارهاب والاجرام لاغتيال خيرة كوادر الجيش والأمن والناشطيين السياسيين والأكاديميين وقيادات انصار الله الخ ،كان المطلوب سعوديا وامريكياً هو استنساخ النموذج الليبي والسوري في اليمن ، بالسعي عبر أدواتها لافشال الحلول السياسية من ناحية ، ومن ناحية أخرى باضعاف ما تبقى من مؤسسات الدولة اليمنية ، بدءً بتدمير الجيش الوطني،والأجهزة الأمنية ، وصولا لاطلاق ايدي العابثين من عملائها في الاقتصاد الوطني عبثا وتدميرا ونهبا لمقدراته ، واطلاق يد قوى الارهاب التكفيري الممولة والموجههة سعوديا وامريكيا للسيطرة على المعسكرات والمناطق وممارسة القتل والاختطافات وقطع الطرقات واثارة الفوضى والتوترات الطائفية والمناطقية واستدعاء التدخلات العسكرية والامنية الامريكية والاجنبية تحت عناوين مكافحة الارهاب .
كما عملت السعودية عبر هادي والاخوان الى افشال العملية السياسية وفرض سياسة الامر الواقع بالترغيب أو الترهيب عبر استصدار قرارت من مجلس الامن تحت الفصل السابع للضغط على بعض القوى السياسية التي اتهمت بعرقلة العملية السياسية ، وصولا الى استهداف مكون انصارالله كطليعة لتلك القوى الرافضة لمشروع تفتيت واقلمة اليمن التي حاول هادي وحلفاؤه فرضها عبر مسودة مشروع الدستور من خارج التوافق المنصوص عليه في مؤتمر الحوار الوطني .
ولا شك بأن الحروب التي شهدتها صعدة والجوف وعمران وحجة وغيرها خلال حكم هادي والاخوان وعلي محسن وحلفائهما لاستهداف مكون انصار الله كانت بتمويل وتوجيه سعودي امريكي ، وكانت ايضاً بمثابة المقدمة لثورة 21سبتمبر 2011م التي اطاحت بمشروع السعودية والاخوان والفاسدين في اليمن .
وجاءت مواقف السعودية والخليجيين والامريكان والاوربيين من ثورة 11سبتمبر واتفاق السلم والشراكة حذرة في البداية ، ثم معادية بخاصة بعد مغادرة عبدرربه منصور صنعاء يوم 21فبراير 2015م ووصوله الى عدن التي أخذ منها يطلق خطابات التهديد والوعيد ، ويعد العدة لشن الحروب .
لاشك بان السعودية ومرتزقتها في اليمن سعت وبعد فشل تمرير مسودة الدستور المشوه لافشال تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الذي اعاد التوازن للعملية السياسية ، وحظي برعاية اممية وسعت لافشال الحوار السياسي في موفمبيك الذي اعقب ثورة 21سبتمبر بشنها العدوان على اليمن بمباركة تلك الدول العشر التي كانت شاهدا على الحوارات السياسية ، وشاهدا على تعنت هادي وحلفائه في تنفيذ الاتفاقات الملزمة طيلة فترة حكمه الكارثية ، ولم تحرك تلك الدول ساكنا إزاء العدوان بل كانت ضالعة فيه باشتثناء سلطنة عمان .
بوجيز القول كانت السعودية قد هيأت لمسرح العدوان على اليمن ومنذ عشرات السنين بالاضعاف الممنهج والمدروس سياسيا ، واقتصاديا ، وعسكريا ، وأمنيا ، وفكريا ، ولوجستيا ، ولم تكن احداث ما بعد 11فبراير 2011م وظهور انصار الله على المسرح السياسي سوى عوامل اضافية أججت سعير مخاوف وهواجس مملكة النفط والرمال الداعشية .
**سعوديا وبعد وفاة الملك عبدالله قاد شقيقة سلمان ذو الميول المتطرفه مايشبه الانقلاب على سياسات سلفه في اليمن وسورية والعراق وايران باتخاذه سياسات متطرفة ومغامرة وخارجه عن مألوف الدبلوماسية والهدؤ والرصانة أو ما عرف بدبلوماسية الريال .
كان سلمان مأخوذا بتوصيات الاجنحة المتطرفة في العائلة وحليفاتها الليكودية في اسرائيل واليمينية في امريكا يريد ان يحافظ على امن السعودية ومكانتها في محيط مضطرب وثائر وفي عالم متغير على ايقاع ثورات الربيع السعودي المحتملة في الداخل وفي اي وقت ، وعلى وقع الخطى الامريكية المتسارعة بعيدا عن منطقة الشرق الاوسط ونفطها وصراعاتها التي عبرت عنها سياسة اوباما بشكل كبير .
وبعد الاخفاق في العراق وغيرها تولد لدى السعودية شعورا بأن امريكا لم تعد بحاجة الى خدماتها في المنطقة ، ولم تعد امريكا اوباما تستطيع الذهاب نحو مشاركة السعودية في مغامراتها كما فعل بوش الابن في افغانستان والعراق .سلمان وولده يريدان احتكار الحكم السعودي وابعاد المنافسين باتباع نزعة متطرفة وقبضة حديدية في الداخل والخارج ، وان يرمما صورة السعودية المتشظية بفعل فشل سياساتها الداخلية واخفاقها في ملفات حقوق الانسان والعجز المزمن للحكم عن تحقيق اصلاح يذكر.
الهروب الى افتعال مشاكل وحروب داخلية وخارجية للتغطية والهروبمن مواجهة الحقيقة تعتبر واحدة من أساليب الطغاة المعروفة منذ الأزل . وقرار سلمان الذهاب نحوالعدوان على اليمن يصب في هذا الاتجاه، حتى وإن تم تحت عنوان اعادة الشرعية لهادي او الحفاظ على امن السعودية والخليج ومواجههة نفوذ ايران في اليمن عبر انصار الله .لذلك رأينا ارتفاع منسوب الخطاب الطائفي السياسي والاعلامي المصاحب للعدوان على اليمن .
وعبرالعناوين الطائفية والمذهبية والفتاوى والخطب الدينية التحريضية في الحرمين الشريفين سوقت السعودية لعدوانها على اليمن الذي اعلن عنه سفير السعودية فجر ال26من مارس 2015م من واشنطن العاصمة ، وقبل يوم واحد من توقيع ايران على اتفاقها النووي مع الدول الست فهل كان ذلك من قبيل الصدفة ؟ لا اعتقد وربما لايعتقد الكثيرون ان قرار العدوان على اليمن كان صدفة .
بالحسابات السعودية الوهابية الخاطيئة فان رفع الحصار عن ايران وعودة العلاقة الايرانية مع الغرب لطبيعتها عبر توقيع الاتفاق النووي يكون على حساب السعودية ونفوذها المتوهم في المنطقة .
كان قرار العدوان على اليمن يلبي حاجة النظام السعودي للتماسك في الداخل ، وللظهور بمظهر القوي في المنطقة القادر على قيادتها ، لذلك نسج سلمان وولده خيوط تحالف من الانظمة العميلة سماه التحالف العربي ، واستجلب الرمرتزقة من كافة انحاء العالم .
ايضا كانت السعودية مأخوذة بالنزعة الثأرية الانتقامية لهزيمتها المريرة التي تجرعتها امام من وصفتهم بالخوثيين خلال مشاركتها في العدوان على محافظة صعدة في الحرب السادسة التي انتهت اواخر العام 2009م بوساطة قطرية .ومنذ ذلك الحين سعت السعودية الى انشاء تحصينات عسكرية وكدست الاسلحة والمعدات العسكرية على خدودها مع اليمن ، كما أجرت تدريبات مكثفة ومستمرة لقواتها ، واستحدثت وحدات قتالية جبلية استعدادا لشن العدوان على اليمن .
**وفي الاطار الاقليمي والقومي العربي تجد السعودية نفسها اليوم في موقع الطرف الذي يشتري المواقف ويساوم ويمارس الابتزاز بداعش والنصرة والعربية والخدث ، و يستطيع ان يملي رغباته على بقية الاقطار العربية المنهكة في الغالب بالانظمة القمعية الفاسدة ، وبعضها الآخر بالحروب الداخلية التي تعصف باهم بلدانها العراق وسورية وليبيا والتي تسهم السعودية في اذكائها واستمرارها ، لخدمة المشروع الصهيوني والهيمنة الامريكية على المنطقة والعالم .
شنت السعودية عدوانها على اليمن في وقت مثالي حيث وجدت في الجامعة العربية من يرحب ويبارك ويتبنى ما سمي بعاصفة الحزم ، وقس على ذلك التأييد الغريب والعجيب للعدوان السعودي المخالف لكل القوانين والاعراف الدولية مالقيه العدوان من تأييد ومباركة في منظمة التعاون الاسلامي .
لشارع العربي والاحزاب والقوى القومية واليسارية والليبرالية لم تجد في العدوان السعودي على اليمن ما يغريها بالاستفاقة من غيبوبتها لذلك لم تشجب ولم تندد الا القليل ، في الشارع العربي لم يتظاهر سوى القلة احتجاجا على العدوان على اليمن ، اطمأنت السعودية وتحالفها الى ان تسليط الضؤ على المشهد في سورية والعراق بمنظورات داعشية مذهبية سوف تجعل الشارع العربي والاسلامي ضمن دائرة الاستقطاب المذهبي حيث اليمن مصنف سعوديا في الخانة المذهبية لايران وحزب الله التي لا ضير في غزوها واختلالها حتى وان بالبلاك ووتر والجنجويد ومرتزقة داعش والقاعدة .
في الغرب والشرق رجحت كفة المساومات والصفقات التي تجيدها السعودية سواها من الاعتبارات الانسانية وايدت معظم البلدان الغربية العدوان السعودي الهمجي على اليمن بعد أن
مررت السعودية رغباتها العدوانية في شرعنة عدوانها على اليمن وقتل شعبه وتدمير مقدراته عربيا واسلاميا ودوليا عبر قرارات الجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي ، وعبر تفسيرها الخاص لقرار مجلس الأمن 2216 . تم تجاهل صوت الشعب اليمني صوت الداخل الوطني المقاوم الرافض للهيمنة والوصاية المتمسك بثوابت الحل السياسي للازمة ، ولأسباب خارجية وداخلية تتعلق بقصور وسؤ تقدير وفهم لما يجب تم تغييب ومصادرة صوت الدبلوماسية اليمنية المعبرة عن غالبية الشعب اليمني في المحافل العربية والدولية ، حيث لم يعد يسمع العالم سوى صوت المرتزق هادي والمرتزق رياض ياسين المعبرين عن شرعية القوة والهيمنة المفروضة ،تم فرضهم بقوة المال السعودي والعهر السياسي العربي والدولي . جاء العدوان السعودي الامريكي على اليمن أرضا وإنساناً وحضارة في غفلة من الزمن العربي والاسلامي ، وفي لحظة تيه يمر بها العرب والمسلمون ، تتقاذفهم الفتن المذهبية ، والمؤامرات الخارجية الاستعمارية التي تضطلع السعودية بتنفيذ الجزء الأكبر منها لكي تحيل الاجابة عن التساؤل هل كان تجنب العدوان السعودي على بلادنا ممكنا الى لا يستحيل ان تخاتل الحقيقة الموضوعية التي حاولت ان أجيب عنها فيما سلف
خلال عام مضى من العدوان البربري كشف العدوان عن نفسه وعن طبيعة أهدافه الاجرامية بقتل اليمنيين وابادتهم واحتلال ارضهم ومياههم ، ومحو تاريخهم الحضاري وثقافتهم ، ومصادرة حاضرهم ومستقبلهم وهويتهم ، عمم العدوان جرائمة على كل مناطق اليمن ، ونشر الخراب والدمار شمالا وجنوبا شرقا وغربا ، لم يستثن العدوان من أذاه وجرائمه واغتيالاته حتى أولئك الذين قاتلوا في صفوفه ورفعوا صورقادته سلمان وخليفة بن زايد ، وسموا شوارع ومنشآت في عدن وغيرها بأسمائهم .
ما يحدث في عدن ومحافظات الجنوب الأخرى التي غادرها الجيش واللجان الشعبية قبل نحو ثمانية أشهرمؤشر يكشف عن حقيقة مشروع الاحتلال والغزو المتمثل في نشر الفوضى والصراعات الداخلية ، والتمكين للدواعش والقاعدة لممارسة جرائم القتل ، والاغتيالات ، والمجازر، وتدمير المقدرات الخاصة والعامة ، واجتثاث كل مقومات الدولة في جنوب الوطن .
العدوان السعودي الامريكي التحالفي على اليمن جزء من سيناريوا الفوضى الخلاقة ، وحروب التفكيك والتفتيت والإخضاع للبلدان العربية والاسلامية ، انها حرب الرأسمالية المتوحشة للسيطرة على الموارد والاسواق وطرق التجارة الدولية والممرات المائية ، حروب من اجل ديمومة هيمنتهم وسيطرتهم على المنطقة والعالم . خلال عام مضى كتب الشعب اليمني بالصبر والصمود وبدماء وتضحيات ابنائه في مواجهة العدوان السعودي الامريكي الهمجي فصلا من فصول مجده الانساني الخالد ، وصنع تجربة تحرر وخلاص تستحق ان تروى وان تقال ، وخليق بالعرب واحرار الانسانية التعلم منها والوقوف أمامها باجلال واحترام .