المتحولون
علي الشاطبي
لا يهمني أن يتحدث المشائخ ورجالات السياسة والدين الممول من السعودية عن عظمة حزم سلمان وحنكة المحمدين، وبسالة جيوشهم ومرتزقتهم وماسحي أحذيتهم.
كل ذاك لا يعني لي شيئا، ما يحز بنفسي هو انك كنت تقرأ وتتابع وتتشدد مع قوميين وتيار من الوسطيين ضد قبح وفداحة الجارة الكبرى، وحينما يدق جرس اللجنة الخاصة يهرعون إلى الرياض ، يقبضون ثمن رجعية موقفهم التقدمي، ويباشرون في مسح سجل السعودية من جرم قتلها لإخوانهم، وتدميرها بوحشية لكل ما له علاقة بحياة ومستقبل اليمني.
كان توجيه جيش هادي حاليا العميد محسن خصروف يكتب حلقات عن الأطماع التوسعية لنظام آل سعود ، وظل يحذر من بقاء اليمن في حظيرة القرار السعودي.
وهو الآن يتحدث عن بركات الملك وحزم الملك ونعال خدمه ، وتصريحات مهفوفيه.
المخلافي وزير خارجية الدنبوع ظل يناضل بقوميته ويتهم السعودية بالوقوف ضد قيام دولة يمنية قوية ، واتهمها بالوقوف وراء اغتيال الحمدي ، يقود من الرياض دبلوماسية عدوانية رسمت خطوطها وفق مصالح وأهداف تخدم دول العدوان وليس بلده.
دكتورنا القدير نجيب غلاب كتب حتى جف حبره عن سيناريوهات الإصلاح للانقلاب على نظام الحكم ، وخطر الفكر والتعبئة الانتحارية لقواعده عبر صحيفة ” وسط” ، قبل ان يتحول إلى الحديث عن القنبلة المؤقتة التي ستحرق المنطقة وتدعى السعودية.
وهو اليوم في الرياض يشرعن للعدوان ويحلل لجيشه ومرتزقته ، يدعو لمزيد من القتل ، ويتحدث عن “فارس” ومقاتليها التي يقول إن عاصفة سيده ترديهم صرعى.
الزميل العزيز سام الغباري ، ابن محافظتي ، هو الآخر كتب عن السعودية المملكة الجارة التي احتلت أراضي يمنية ، وتمول لجنتها الخاصة.