عبدالسلام فارع
لم يحدث خلال زياراتي السابقة للعاصمة صنعاء طال أمدها أم قصر أن أغفلت الذهاب إلى كل من إذاعة صنعاء ومؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر . وذلك بهدف الالتقاء بالزملاء الذين أكن لهم كل الحب والتقدير .
أما وزارة الشباب والرياضة واتحاد كرة القدم فأني لم أفكر في أي يوم من الأيام خلال تلك الزيارات للعاصمة صنعاء بأن أسجل أي زيارة تذكر لمنتسبيها رغم علاقتي الطيبة بالكثير منهم ورغم مواكبتي الفاعلة لمجمل الفعاليات ذات الصلة بمواقعهم عبر أكثر من 1100 حلقة إذاعية من برنامجي الرياضي الأسبوعي في إذاعة تعز إضافة إلى عديد البرامج المناسباتية (في الأعياد الوطنية ) أكثر من 350 تعليقا رياضيا على مباريات الدوري العام لكرة القدم وأهم المواجهات للدوري والكأس وهذا بالطبع إلى جانب عديد التحليلات والكتابات الرياضية التي لم تتوقف منذ منتصف السبعينيات .
في آخر زيارة لي لوزارة الشباب والرياضة خلال نزوحي الحالي في العاصمة صنعاء وهي الزيارة التي اصطحبني فيها ولدي عبدالرقيب بهدف الترتيب والإعداد لإلقاء محاضرات خاصة حول التعليق الرياضي عبر مركز التدريب الذي يقوده بنجاح الزميل أحمد السياغي انتهيت يومها بإلقائي لمحاضرة خاصة لطلاب وطالبات كلية الإعلام بعد أن أجلت الدورة الخاصة بالتعليق الرياضي إلى أجل غير مسمى يومها شعرت بندم شديد حينما شاهدت ذلك الكم من زملاء الحرف الرياضي ممن يترددون على الإدارات المختلفة للوزارة كأنشط الموظفين الحريصين على الدوام الرسمي بل هم يتفوقون بحضورهم على بعض المثابرين والملتزمين منهم من تقرأ في ملامحه شيء من التودد والتواضع والبعض الآخر شيء من العنجهية والنرجسية وآخر عصامي وآخر فيه كثير من البساطة ودماثة الأخلاق.
وغير بعيد عن الوزارة والمترددين عليها من أرباب القلم الرياضي تنامت إلى مسامعنا مؤخراً أخبار مزعجة ومؤسفة جعلت الكثير من محبي أولئك الأعلام في إعلامنا الرياضي يتيقنون بأنهم قد سقطوا في الوحل بعد أن تبين لهم بأن القائمين على وزارة الشباب والرياضة تمكنوا بنجاح من اختراق جدران الكرامة والمهنية لديهم بكثير من الإغراءت المالية التي لا يسيل لها إلا لعاب الضعفاء منهم وهي إغراءت لا أظن بأنها تمت بأي صلة للقانون والمنطق معاً وقد تمثلت تلك الاختراقات والنجاوزات بمنح مالية تصل من 400ألف إلى اثنين ونصف مليون ريال على شكل عهد مالية..
لا أدري كيف شرع لها المانحون إلا إذا كان البعض من أصحاب تلك العهد يجيد بعض الحرف كالبناء والتلييس والنجارة والطلاء والسباكة والتعامل مع مياه الصرف الصحي، وأعتقد بأن من وجه بالصرف ومن استفاد منه جدير بالوقوف أمام القضاء وصحيح بأن المال السائب يعلم السرقة ولو أنها مسرقة ناعمة وحريرية لكنها غير قانونية.
الزميل العزيز يحيى الحلالي ..ستظل كبيراً في نظري لأنك تتجاوز هفوات البعض.
الزميل أحمد الظامري.. شكراً لأنك اختزلت تجربتي الإعلامية في دقيقتين من خلال أهل الرياضة في قناة اليمن اليوم.. البرعم الجميل محمد عبدالسلام السنحاني، بقدر ما هو مجيد في كثير من المواد الدراسية كاللغة الانكليزية والرياضيات بقدرما هو متيم بريال مدريد الاسباني. أما السندباد الذكي وعاشق المغامرات عبدالرقيب طارق المشولي فهو يعشق النادي البرشلوني ونجمه ميسي وهو امتداد لجده أحمد بن شمسان.
المهندس محمد أحمد عبدالله ثابت يوافيني بوابل من الأخبار بصفة مستديمة، فله مني التحية، أما المهندس أنور شرف العبسي فقد غاب عن التواصل لأسباب فنية لكنه يظل نداً قويا لزميله محمد ثابت.