موسكو-/ وكالات
دعت روسيا جميع أطراف الأزمة الكورية إلى إظهار الحكمة والصبر، والحيلولة دون الانزلاق إلى خط اللاعودة، الذي سيقود الوضع في شبه الجزيرة للتأزم.
واعتبرت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها ، تصريحات كوريا الشمالية المتعلقة بـ “توجيه ضربات وقائية نووية” غير مقبولة بتاتا.
وجاء في بيان للوزارة إن “تطور الأحداث في شبه الجزيرة الكورية وما حولها يدعو للقلق”، وأكد البيان على أن التصريحات الأخيرة التي أدلت بها حكومة كوريا الشمالية بتوجيه “ضربات استباقية نووية لأعدائها” غير مقبولة إطلاقا.
من جهة أخرى، جددت وزارة الخارجية الروسية انتقادها أيضا للمناورات التي تنوي الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية القيام بها.
وقالت: إن هذه المناورات، وإن كان مخططا لها، إلا أنه “لم يسبق لها مثيل في عدد وأنواع الأسلحة المستخدمة فيها، وكذلك الطريقة التي تجري بها”.
وذكرت الوزارة أن “موسكو أعلنت أكثر من مرة، معارضتها لهذه المظاهر من الضغط العسكري والسياسي على بيونج يانج”.
وكانت كوريا الشمالية قد هددت بشن هجوم شامل ضد التدريبات العسكرية الكورية الجنوبية الأمريكية السنوية المشتركة التي بدأت أمس الأول، ، في أحدث تحذير وسط تصاعد حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية.
وأعلنت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، في بيان صادر عن لجنة الدفاع الوطنية، عن موقف بيونج يانج، قائلة:”سنطلق هجوما شاملا لمواجهة جنون الولايات المتحدة الأمريكية وأتباعها التي تسعى لتحويل أراضينا إلى نيران نووية”.
وجاء في البيان:”إن جيشنا وشعبنا سيحولون أصوات الرصاص والمدفعية إلى موسيقى جنائزية للمستفزين”.
وكان الرئيس الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، قد قال يوم الجمعة الماضي،:”يجب أن نكون دائما على استعداد، وفي كل لحظة، لاستخدام ترسانتنا النووية”، وحذر من أن الوضع في شبه الجزيرة الكورية تدهور إلى حد يمكن أن تغيّر معه كوريا الشمالية استراتيجيتها العسكرية، ملوحا بـ “هجمات وقائية”.
وانطلقت أمس الاول، أكبر مناورات كورية جنوبية أمريكية مشتركة بمشاركة أكثر من 300 ألف جندي من القوات الكورية الجنوبية و17 ألف مقاتل من جنود القوات الأمريكية المتمركزة في كوريا الجنوبية. وتدعي كوريا الشمالية أنها بروفة لحرب نووية ضدها، بينما تقول سيول وواشنطن إنها مناورات دفاعية بحتة.
Next Post