موسكو تدعو إلى مواجهة دولية لخطر “الإرهاب الكيميائي”

 

> لافروف: هزيمة الإرهابيين شرط لا بد منه لضمان حقوق شعوب الشرق الأوسط
موسكو/وكالات
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن القضاء على المنظمات الإرهابية مثل داعش شرط لا بد منه لضمان حقوق السوريين وغيرهم من شعوب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وفي كلمة ألقاها في الدورة الـ31 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، أمس
وأشار لافروف إلى أن تخفيف الوضع الإنساني البائس في سوريا يعد من أولويات الأمم المتحدة، وأن لا سبيل لمعالجة الأزمة الإنسانية في البلاد غير تثبيت وقف إطلاق النار وبدء حوار سوري سوري شامل حول مستقبل وطنهم، والذي على السوريين وحدهم تحديده دون أي تدخل خارجي.
وتابع لافروف قائلا: إن المنظمات الإرهابية مثل “داعش” و”جبهة النصرة” لا مكان لها لا في اتفاقات حول وقف إطلاق النار ولا في عملية التسوية السياسية، وذلك لكون إيديولوجيا هذه المنظمات تتعارض مع مبادئ الحضارة الإنسانية، مشيرا إلى :أن هزيمتها “تعد شرطا لا بد منه لضمان حقوق الشعوب المنكوبة في سوريا والعراق وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بأسرها”.
وأضاف أن المهمة الأولى في هذا السياق هي منع تدفق الدعم الخارجي إلى الإرهابيين، الأمر الذي يستدعي “إغلاق الحدود السورية مع تركيا التي يتم عبرها تزويد العصابات بالأسلحة، بما في ذلك عبر قوافل إنسانية، أما الصحفيون الذين نشروا تقارير عن ذلك فتتم ملاحقتهم قضائيا وتتخذ بحقهم أحكام بالسجن لمدد طويلة”.
ودعا وزير الخارجية الروسي إلى بدء مشاورات دولية حول منع وقوع أسلحة الدمار الشامل بأيدي الإرهابيين وإلى وضع اتفاقية دولية حول التصدي “للإرهاب الكيميائي”، وذلك في كلمة ألقاها في المؤتمر الدولي لنزع السلاح والمنعقد على هامش الدورة الـ31 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف.
ولفت سيرغي لافروف إلى أن الجميع باتوا يعترفون بتنامي خطر وقوع أسلحة الدمار الشامل في أيدي كيانات غير دولية.
وذكر أن هذه المسألة تزداد إلحاحا على خلفية أنباء تحدثت عن حالات عديدة لاستخدام مواد سامة بما في ذلك مواد قتالية من قبل تنظيم “داعش” وجماعات إرهابية أخرى في سوريا والعراق.
وحذر لافروف أيضا من تنامي خطر وقوع هجمات مماثلة في أراضي ليبيا واليمن.
واعتبر الوزير أن هذه الأنشطة التي تنخرط فيها التنظيمات الإرهابية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تكتسب طابعا شاملا وعابرا للقارات وقد تنتشر بعيدا خارج المنطقة.
ولفت في هذا السياق إلى أنباء عن حصول تنظيمات إرهابية على وثائق متعلقة بتصنيع الأسلحة الكيميائية، وحتى عن استيلاء تلك التنظيمات على منشآت كيميائية وتجنيد خبراء أجانب لإنتاج مواد قتالية سامة لصالح الإرهابيين.
وأشار في هذا الخصوص إلى الحوادث التي وقعت في مدينة مارع السورية في أغسطس وسبتمبر عام 2015م، إذ استنتج خبراء بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن إرهابيي “داعش” استخدموا قذائف كانت تحتوي على غاز الخردل.
وشدد لافروف قائلا: “لا يترك هذا كله مجالا للشك في تحول الإرهاب الكيميائي من خطر نظري إلى واقع قاس، ويمكننا ويجب علينا أن نعمل على التقليل من أبعاد هذا الخطر عن طريق تكثيف الجهود الجادة في المنظمات الدولية”.
ودعا لافروف إلى وضع اتفاقية دولية جديدة خاصة بالتصدي لهجمات الإرهاب الكيميائي، ومعتبرة أن وضع مثل هذه الاتفاقية يجب أن يجري في إطار مؤتمر نزع الأسلحة بالتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

قد يعجبك ايضا