غادة السمان.. أريج حروف جريئة لا تخبو

الغربي عمران
“غادة السمان امرأة من كلمات” أحدث إصدارات الشاعر والناقد العراقي الكبير عذاب الركابي, المقيم في الإسكندرية. 119 صفحة من القطع المتوسط.. بدأها بمقدمة جميلة.. وتوزعت  صفحات الكتاب:
أولا: قراءات نقدية لمجموعة من أعمالها الشعرية والروائية  كتبها الركابي خلال سنوات  متفرقة وجمعها في هذا الكتاب.. منها: مقاربة نقدية حول ديوان عاشقة في محبرة,  ودراسة حول نصوص بعنوان القلب العاري عشقا, وقراءة لرواية بعنوان الرواية المستحيلة- الفسيفساء الدمشقية, ودراسة ندية لرواية بعنوان يا دمشق وداعا- فسيفساء التمرد.
ثانيا: شهادات حول إبداع غادة السمان لعدد من الأدباء.. منهم  : الأديبة وفاء عبد الرزاق وغادة السمان شجرة تتهوج, الأديب محمد عطية محمود وغادة السمان بين المكان والحرية, الشاعرة نوال غانم وغادة السمان الطيران عاليا في سماء الحلم, القاص محمد مسلاتي وغادة السمان إبداع متواصل, الناقد شوقي بدر يوسف وغادة السمان مفاجأة شديدة الرهافة, الشاعر جمعة الفاخري وغادة السمان الاسم الحركي للتمرد  , وللأديبة فاطمة ناعوت غادة السمان مانيفستو الطلقة لكل شريف , الناقد إبراهيم محمود وغادة السمان وهذيان لغتها.
-ثالثا: حوار مطول أجراه الكاتب مع السمان في أواخر العام المنصرم.
وقد جاء على الغلاف الأخير على لسان الكاتب:غادة السمان مخلوق بياني,أمهر وأمتع من يلهو بالاستعارات,أردت أن أحتفي بها فوجدتها تقيم كرنفالا بهيجا لكلماتي, وتشاركني هذا السفر الذي تدخل فيه الشعر كثيراً, والذي سيكون مرجعا ممتعا للقارئ, وهو يعيش نغمات أوتار قلبينا معاً, ونحن نعزف اوركسترا الكلمات. التقينا عبر أثير القصيدة المتمردة الذي لا تغيب نسماته العطرة وكانت قناة التواصل بيننا -وهي تبث فقراتها العذبة وفق هندسة روحينا- هي الكلمات ليس سوى الكلمات!!
غادة السمان المبدعة الكبيرة , ليست كبقية الكاتبات والمبدعات ,وهي تعقد حلفا دهريا مع الكلمات-حريتها القصوى ,وعلى إيقاع الحرية- الحبيب الذي لم يخنقها يوما, تملأ بإبداعاتها الدنيا ,وتشغل الناس, هي غادة السمان وكفى, كلماتها وأعمالها, وإبداعاتها, تمرينٌ صوفي على الولادة والموت.. وعلى الفرح.. نشيد حرية بلا حدود!!
إبداعاتها وهي بمشاعر وأحاسيس لا حصر لها , جواز سفر صالح مدى الحياة لثقافة عربية أصيلة. هي الكاتبة والمبدعة والعاشقة الجريئة الساحرة أبدا..

قد يعجبك ايضا