ما هي ذريعة العدو بعد 21 فبراير؟

محمد خالد عنتر
ما تحججت به السعودية وحلفاؤها والمجتمع الدولي والعالم في عدوانهم على اليمن هو شرعية الرئيس المستقيل / عبدربه منصور هادي ..
طيب ..
نجي لهم من فوق الشعر ..
نسايرهم في كذبتهم ..
في الحادي والعشرين من شهر فبراير 2012 تم تعيين هادي رئيساً على اليمن بعد استفتاء شعبي شاركت فيه قواعد التجمع اليمني للإصلاح وقواعد المؤتمر الشعبي العام.
وكانت الفترة الممنوحة لعبد ربه هي سنتين ابتداءً من نفس التاريخ ، وفي العام 2014 تم الإعلان عن تمديد فترة هادي عامين آخرين ليكون تاريخ انتهاء حكمه هو 21 فبراير 2016م..
وقبل انتهاء مدته قدم عبد ربه منصور هادي استقالته وغادر البلاد ثم طلب من السعودية ومعها تحالفٌ عربي مدعوم أمريكياً واسرائيلياً أن تشن غاراتٍ مكثفة على اليمن بحجة افشال الانقلاب عليه واستعادة شرعيته .
وها قد مر أحد عشر شهراً منذ أن شنت السعودية حربها الخبيثة على اليمن من أجل ذات الأكذوبة ((شرعية هادي)) ..
اليوم .. تمر عقارب الساعة ببطء معلنة مع كل دقةٍ لها أن ما تبقى من شرعية هادي المزعومة لدى قادة العالم الظالم سينتهي بعد ساعات ..
فلماذا الحرب مستمرةٌ إذاً؟
فشرعية هادي لم تعد .. ومن أسماهم هادي بالانقلابيين لم يسقطوا ..
لماذا ستستمر الحرب بعد 21 فبراير 2016م رغم أن الرئيس الذي اتخذته السعودية ذريعةً لشن عدوانها على اليمن لن يكون رئيساً وفقاً لقوانين ودساتير العالم أجمع.
ماهو المبرر؟
لقد سقطت شرعية هادي حين أعلن الحرب على شعبه وأحرق بلاده .. ولكن العالم أبى الاعتراف بذلك وتمسك بشرعيةٍ زائفة .. ولكن الآن أين هي شرعيته؟
في الدستور انتهت .. في القانون الدولي انتهت ..
ماهي الرقعة الجديدة التي سيضعها السعوديون ومرتزقتهم لكي يستروا هذه الحقيقة؟
غداً ..
سيكون العدوان على اليمن رسمياً بلا مبرر .. وسيعود هادي إلى صفة ((مواطن)) .
فهل ستستمر السعودية بقصفنا من أجل مواطن؟
اللعنة عليك أيها العالم ..

قد يعجبك ايضا