أجرّتها يا هادي أم أهديتها أم سلبوها منك؟
أمة الملك الخاشب
هل حصل على مر التاريخ أن أجرّ عبد من سيده أرضا أو أي عقار كان ؟
المعروف أن العبد الذليل لا يحق له البيع ولا الشراء فهو في حكم مالكه فكيف له أن يوقع عقدا بالإيجار؟
يريدون إيهام الشعب أنه أجّرها بمال وكأن له قيمة في نظرهم وأهمية والحقيقة هي أنهم سلبوها منه بالقوة ودون أي مقابل لأنه عبد ذليل ما عليه إلا تنفيذ الأوامر والتوقيع دون أن يحق له حتى الاستفسار ولعلهم لم يبلغوه بعد بموضوع سقطرى نهائيا مثلما صرح أنه لم يكن يعرف شيئا عن عاصفة الحزم التي تحججوا أنهم جاءوا عبرها تلبية لنداء واستغاثة الرئيس الشرعي فتحركت فيهم النخوة والشهامة والحمية ولبوا النداء وقدموا لإنقاذه من يد المليشيا الحوثية وقدموا ما قدموا وخسروا ما خسروا حبا في عيون هادي.
من مساوئ الدهر فعلا انه كان في فترة زمنية رئيسا لأعظم شعب عرفه التاريخ، هادي معدوم الغيرة معدوم الشعور والإنسانية فاقد للانتماء للوطن هادي قد تعجز كلمات الواصفين عن وصفه وتضيع قصائد هجاء الشعراء من قبحه.
أكاد أجزم أن مثلك لن ولم يتكرر عبر التاريخ فوصولك لكرسي الحكم كان في صورة غريبة وانتخابات بمرشح واحد في حالة لم تحدث في تاريخ الدول كانت ضحكاً على العقول وإهداراً للمال العام واستخفافاً بالشعب المغلوب على أمره الذي انقسم ما بين مقاطع للانتخابات وبين مضطر ان يدلي بصوته ولو لم يكن مقتنعاً كي يخرج بالبلاد من عنق الزجاجة على حسب تعبير هادي.
لوكان من رشح هادي تلك الفترة يعلم أن المخرج من عنق الزجاجة هو بالصورة التي حكم بها هادي وقسم بها البلاد وقضى على قدرات الدفاع الجوي وهيكل الجيش اليمني حسب ما يخدم مصالح أمريكا واغتيال كوادر اليمن البشرية العسكرية والمدنية لتمنوا أن يظلوا في عنق الزجاجة أفضل لهم من سنوات حكم هادي البائسة والتي لم يكتف بما فعل فيها ولازال يحلم بأن يعود لحكم شعب شارك في قتله وتدميره.. فما هو نوع هذا الإنسان يا ترى؟
وكيف يرضى لنفسه القيام بهذا الدور في تنفيذ مخططات أسياده؟ فمهما بلغت درجة غباءه؟ إلا أنه سيظل شخصية ملعونة عبر التاريخ ويظل هادي الدمية أو الأراجوز.. الخائن العميل المرتزق الرخيص الفار الفاقد الشرعية المستقيل قاتل شعبه.