ممثل صندوق الامم المتحدة للسكان بصنعاء لــ”الثورة نت “

الثورة نت/ شوقي العباسي

اكد الممثل المقيم لصندوق الامم المتحدة في اليمن السيد مارك فاندرغي ان الصندوق سيظل م◌ْلتزما◌ٍ بدعم اليمن من أجل إستثمار الشباب والنهوض بتمكين المرأة وتوفير خدمات الصحة الإنجابية كخطوة لتنفيذ الأنشطة والبرامج السكانية المختلفة الهادفة إلى تحقيق أهداف السياسة السكانية الوطنية.

واوضح في تصريح لـــ”الثورة نت” ان اليمن من البلدان التي تعاني من إنفجار سكاني لايتانسب مع موارده الشحيحه وهذا بدوره يخلق تحديات كثيرة لجميع المواطنين اقتصاديا◌ٍ وصحيا◌ٍ واجتماعيا◌ٍ وتنمويا◌ٍ ¡لافتا◌ٍ الى ان تحقيق تنمية شاملة مستدامة لن يتأتى بالشكل المطلوب ما لم يتم التصدي للمشكلة السكانية والتي تتلخص في الانفجار السكاني وارتفاع معدل النمو السكاني الذي يلتهم معدلات التنمية الاقتصادية.

واشار السيد مارك  الى ان الاستثمار في الشباب لاسيما الفتيات المراهقات من أذكى الاستثمارات التي يمكن أن يقوم بها بلد من البلدان وفي اليمن يشكل الشباب 43 في المائة من السكان وبالتاليفان توفر التعليم والصحة معا◌ٍ يتيح للشباب الفرصه للمساهمة الكاملة في التنمية الإقتصادية في المجتمع بوصفهم القادة والآباء والمعلمين للجيل القادم¡ فابإمكانهم المساعده على كسر حلقة الفقر والعمل على رخاء شعوبهم ¡مشددا◌ٍ على اهمية  إشراك النساء والشباب من اجل التمكن من بناء مستقبلا أفضل للأجيال كافة.

وقال: أن السلطات والمجتمع المدني يتحملون المسؤلية في توفير المعلومات للزوجين بخصوص الصحة الإنجابية من ضمنها وسائل تنظيم الأسرة والوصول الى الخدمات الصحية ومن المهم تمكين المرأة والرجل للتمتع بالحق في الصحة الإنجابية وإتخاذ القرار بشأن عدد أطفالهم وتوقيت إنجابهم والمسافة الزمنية بينهم ¡منوها◌ٍ بانه إذا ما أدرك الأزواج عدد الأطفال اللذين يرغبون في إنجابهم¡ فإننا سوف نرى إستقرارآ في النمو السكاني في اليمن وهذا سيعطي فرصة للإجيال القادمة في الحصول على خدمات أساسية وصحية أفضل.                              

واضاف :بلد كاليمن حيث يزيد عدد السكان بصورة لا تتوازن مع الإمكانات المتاحةº يدفع الكل ثمن الزيادة السكانية التي بدورها تؤدي إلى تعطيل عملية التنمية بشكل كامل إذا فالمسؤولية مسئولية مشتركة تقع على عاتق الجميع من مؤسسات حكومية  أو من مؤسسات خاصة غير حكومية إضافة إلى  ذلك المؤسسة الدينية حتى أن العائلة تلعب دورا مهما في هذا الشأن وذلك بتحديد عدد الأطفال المراد إنجابهم بالاضافة الى الشباب الذين يمثلون الشريحة الكبرى من المجتمع اليمني لهم الحق في الحصول وفهم حقوقهم الصحية و الإنجابية.

واكد الممثل الاممي ان القضية السكانية تحتاج لتضافر جميع الجهود الوطنية  ليقوموا بدورهم الفاعل في توعية الناس بالمشكلة السكانية وبأضرار الإنجاب المتكرر والإنجاب الواسع الذي يضر بصحة المرأة ويؤدي إلى مشاكل صحية واجتماعية كبيرة جدا◌ٍ.

واوضح السيد مارك ان البرنامج القطري القادم 2012-2015سيعمل على صعيدين هما بناء القدرات المؤسسية في جانب جمع البيانات السكانية و تحليلها ودعم إنشاء قاعدة بيانات وطنية من اجل سهولة الوصول لهذه البيانات و المعلومات من ضمنها التعداد السكاني 2014م و الصعيد الأخر هو بناء قدرات و مهارات الأشخاص و المؤسسات الحكومية وغير الحكومية من منظمات المجتمع المدني من اجل استخدام هذه البيانات والمعلومات في عملية التخطيط التنموي المبني على أساس الوقائع و المعرفة¡ هذا من جانب أما الجانب الأخر فهو العمل من اجل تحسين صحة الأمهات و خفض معدل وفيات الأمهات و المواليد من خلال برامج الصحة الإنجابية و تنظيم الأسرة هذا كله لن يتأتى إلا من خلال العمل على تمكين المرأة و المساواة العادلة بين الرجال و النساء في كل مناحي الحياة.  

                                          

قد يعجبك ايضا