قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه يدعم الهبة الشعبية السلمية التي سببها الرئيسي هو “الاحتلال وعدوانه” المستمر على الشعب الفلسطيني وخرق إسرائيل كافة الاتفاقات الموقعة.
جاء ذلك خلال لقاء عقده الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع صحفيين ، تطرق خلاله إلى “الهبة الشعبية السلمية” التي يهاجم فيها الأطفال الفلسطينيون الإسرائيليين، حيث قال: “إن ما يحدث اليوم من هبة شعبية سلمية سببه الرئيسي هو الاحتلال وعدوانه المستمر على شعبنا، لذلك أقول للجانب الإسرائيلي هل ما زلتم لا ترون الظلم والاضطهاد والذل الذي يعيشه الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، والذي يدفع الشباب بعمر 14 و17 لمهاجمة الاحتلال”.
وأضاف: “نحن نقول ونؤكد دائما أن كل أشكال الاستيطان في الأرضي الفلسطينية غير شرعية، ووجود المستوطنين غير شرعي كذلك، وهناك 12 قرارا دوليا يحرم الاستيطان، وكذلك كل دول العالم تؤكد عدم شرعيته بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية، فلماذا تصر عليه إسرائيل إذا كانت تريد السلام”.
وأكد عباس، “دعمه الكامل للهبة الشعبية السلمية التي يقوم بها الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال بكل الطرق السلمية، مشددا على أن تعنت الاحتلال هو السبب الرئيسي لهذه الهبة الشعبية”.
وقال عباس، إن سلطات الاحتلال قامت بانتهاك كافة الاتفاقات الموقعة مع الفلسطينيين، ورفضت الالتزام بها، بالإضافة إلى سماحها للمستوطنين بـ”الاعتداء على الشعب الفلسطيني الأعزل وعلى مقدساته المسيحية والإسلامية، بل وصل الأمر إلى مطالبة البعض بطرد المسيحيين من هذه الأرض، وهذا كله مرفوض بالكامل ولن نقبل به أبدا”.
وقال عباس : إن الفلسطينيين يطالبون بعقد مؤتمر دولي لإنقاذ عملية السلام، ذاكرا أن “هناك ضرورة لعقد مؤتمر دولي للسلام، ونحن رحبنا بالإعلان الفرنسي لعقد المؤتمر الدولي، لتنبثق عنه آلية دولية على غرار الآليات التي أنشئت لحل أزمات المنطقة، وذلك لمعالجة القضية الفلسطينية”.
وأضاف عباس: “هناك حوار مع عدد من الدول الكبرى للضغط من أجل عقد مؤتمر دولي للسلام، ونقول إن فترة الإدارة الأمريكية الحالية يمكن أن تنتهي ولا يحدث شيء على صعيد العملية السلمية، لذلك نطالب بمؤتمر دولي لإنقاذ عملية السلام”.
وتطرق عباس إلى موضوع المصالحة الوطنية بقوله إن “هناك لقاءات بين حركتي فتح وحماس بطلب من الجانب القطري لبحث تطبيق اتفاق المصالحة، وهناك مطلبان أساسيان لإنهاء الانقسام هما تشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركة جميع الفصائل والتحضير لعقد الانتخابات العامة ليكون صندوق الاقتراع هو الفيصل وتكون الكلمة للشعب ليقرر من الفائز، وحماس وصلت بالانتخابات ويجب أن تؤمن بها لحل الخلافات السياسية”.
وفيما يخص قضية الأسير الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية، أكد عباس “بذل كافة الجهود لإنقاذ حياته والإفراج عنه، خاصة أنه معتقل بشكل غير قانوني ولم يتم توجيه أي تهمة له”.
Next Post
قد يعجبك ايضا