أمريكا هي الراعي الرسمي للإرهاب
نجيب محمد الزبيدي
لا يختلف عاقلان على أن ما يجري اليوم من عدوان ممنهج على مقدرات وسيادة اليمن يأتي استكمالا للاستراتيجيات الأمريكية وتعزيزا للنظرية أو تلك الخطة المسماة بالفوضى الخلاقة والتي تهدف بالأساس أو تؤدي إلى نشر الفوضى والقتل في كل أو جميع البلدان العربية والإسلامية.
ولعل المتابع والراصد للوضع سيدرك بأن الأمريكان لهم مطامع كبيرة في الشرق الأوسط واليمن , ولقد أخبرناكم في المقال السابق بأن الشرق الأوسط قد صار أو أصبح يحتل المرتبة الأولى في ترتيب المصالح الأمريكية واليمن بموقعها الجيو سياسي وثرواتها الهائلة صارت تحتل مرتبة متقدمة في أولويات المصالح الأمريكية .
* أظن أن المسألة أصبحت واضحة ,فهاهو التاريخ الحديث قد أخبرنا بأن وزير الخارجية السابق هنري كيسنجر هو المهندس الحقيقي لسياسة الهيمنة الأمريكية على الشرق الأوسط .
* يقول البروفيسور أو المهندس هنري كيسنجر: في إحدى أوراقة أو مذكراته :إن الفترة المقبلة ستكون خاصة بأمريكا وإسرائيل ولن تكون هناك دولة عظمى في العالم سوى أمريكا .
* الوزير هنري كيسنجر أشار في إحدى الصفحات إلى أن الهدف الأساس للأمريكان هو السعي أو الدعوة إلى احتلال الدول العربية النفطية والسيطرة عليها لما يشكله النفط فيها من أهمية بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية.
لنأتي إلى النقطة الأخطر أو الأهم في الموضوع :إن الولايات المتحدة الأمريكية قد دعت صراحة إلى أن تكون دولة الكيان الصهيوني الذراع القوي في المنطقة للإدارة الأمريكية .
* إن الحقائق اليوم قد تكشفت وكما قال رئيس اللجنة الثورية العليا الأستاذ محمد علي الحوثي إن التصريحات العدائية التي قالها جون كيري تجاه اليمن تؤكد أن العدوان على اليمن هو قرار أو صناعة أمريكية بامتياز .
* إننا نتفق مع الأستاذ محمد علي الحوثي حينما أكد أن تصريحات المسؤول الأمريكي تعني الاستمرار في سفك الدماء والخراب والدمار الذي طال وما يزال مختلف نواحي الحياة في الجمهورية اليمنية .
* في الختام : ها هي كل التقارير أو الدراسات قد أكدت أن أمريكا هي الراعي الرسمي للإرهاب وأنا أتحدى من هنا أن يقول أي شخص أو يحاول التهرب أو الهروب من مواجهة هذه الحقيقة الواضحة والواضحة جداً جدا , ثم أن الحقائق اليوم قد صارت تقول :إن 300 يوم انقضى من العدوان والحصار على اليمن لم تجن أو تحصل السعودية في هذه الحرب على أي مكاسب تذكر ولم تحقق من أهدافها المعلنة للتدخل العسكري في اليمن ولا على مكسب والخلاصة هي أن الأمريكان وآل سعود هما في الطريق إلى الانتحار أو الزوال السريع
* ..بيتان من الشعرلحسن عبدالله الشرفي:
أيها الماضون في عدوانكم
بسواكم كيف اصبحتكم نعالا
إنني أرثى لكم .. أرحمكم
وأراكم أكثر الحشد خبالا