عن الوحدة في ظل العدوان..!!

عصام حسين المطري

الوحدة اليمنية مهرت بالدماء الطاهرة الزكية ، وتعمدت بأرواح الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن حياضها ، وتخلدت بأفواج المواطنين شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً الذين تغنوا بها وباركوا خطاها، فخمسة وعشرون عاماً من عمر وحدتنا الفتية تضعنا على مشارف الحفاظ عليها وبذل الممكن والمستحيل من أجل ديموميتها واستمرارها حيث تلقت وحدتنا ضربات موجعة عقب ثورة الشباب الشعبية السلمية على حين غفلة من عقلاء ومفكري ومثقفي وساسة اليمن الحبيب الذين ظنوا واعتقدوا أنهم يخدمون الوطن عن طريق الفدرالية وتقسيم اليمن إلى أقاليم ستة وهم في الواقع لا يخدمون سوى مشاريع التفتيت الصهيوأمريكي في المنطقة .. ولله در الشاعر حين قال :
رام نفعاً فضر من غير قصدٍ
ومن البر ما يكون عقوقا
ففي الأمس القريب في عهد التسوية السياسية جاءونا بمشاريع التفتيت واليوم هم من يسعون إلى إبراز صورة هذا التفتيت المشؤوم بالتركيز على احتلال عدن من قبل التحالف الأبتر ، ذلكم أن الوحدة اليمنية المباركة في ظل العدوان السعوأمريكي معدومة ، فالوطن له عاصمتان .. عدن عاصمة الفارين والمرتمين في أحضان الاعداء الحقيقين للأمة اليمنية الواحدة الموحدة .. وصنعاء عاصمة الأحرار المدافعين عن تراب الأمة الطاهرة من المهرة إلى صعدة ، ومن حجة إلى أبين ، ومن تعز إلى عدن ، ومن إب إلى الضالع، فالشعب اليمني موحد ، ويلتف حول لجانه الشعبية والجيش الباسل
المدافعين عن الوطن في ظل العدوان الهمجي الوحشي البربري ليطربنا أيوب طارش حين يردد مغنياً: لا شمال لا جنوب في اليمن أمنا صنعاء والأخت عدن.
*  إن جميع أفراد الشعب اليمني العظيم بفئاته وشرائحه الاجتماعية المختلفة مع الوحدة الوطنية وضد الانفصال إلا أنه تم التغرير على البعض فيما يتعلق بالفدرالية علماً بأن الفدرالية لا تناسب المجتمع اليمني في الوقت الحاضر كونها مرحلة متقدمة من النضوج السياسي والاجتماعي يجب أن نأخذ بها عندما نصل بتوعية الشعب إلى المعالي بحيث يصبح قادراً وعلى درجة كبيرة من الثقافة والوعي للتعاطي مع صغية الأقاليم بمنتهى الوطنية والاقتدار بحيث تصبح الفدرالية والحكم بالأقاليم بابا ندلف من خلاله إلى التقدم والتطور والتحديث في معانقة للإبداع والتألق .
إن وحدتنا الوطنية في ظل العدوان الهمجي البربري الشنيع مهددة بالإنفضال وفك الارتباط ذلك لأن تحالف الفحش والمنكر وعصابة آل سعود والأمريكان ينفخون في كير الانقسام
والتشظي والتشرذم من إحياءٍ للعنصرية وبعث للتعصب الجاهلي وتكريس للمناطقية البغيضة، وإذكاء للصراع والنزاع الطبقى والطائفي، فعلينا أن نتحرر من جميع القيود والنوازع الهابطة ونمضي في سبيل لملمة الشمل وتجميع الشتات، فالوطن ملك الجميع ومسؤولية حمايته واجبة على الجميع ، إلى لقاء يتجدد بكم والله المستعان على ما يصفون.

قد يعجبك ايضا