العائلة السعودية والدور القذر في وأد أحلام الأمة العربية ….
عبدالغني العزي
تلعب الأسرة المالكة في بلاد نجد والحجاز والتي يطلق عليها أسرة آل سعود دورا سلبيا وقذرا في وأد كل حلم عربي على كل المستويات الرسمي منها والشعبي منذ تأسيس ملك هذه الأسرة على يد المؤسس الأول لهذه الأسرة قبل مائة عام وحتى يومنا هذا.
ويبدو من خلال تاريخ هذه الأسرة أن ضمانة وجودها واستمرارية تملكها لشعبي نجد والحجاز ونهب ثروات هذه المنطقة العربية الهامة مرهون بما تلعبه هذه الأسرة من دور سلبي وتفكيكي لعري الأمة العربية وضرب نسيجها الاجتماعي وعرقلة كل مسعى لها نحو تحقيق أي حلم مشروع لشعوبها وفي مقدمة ذلك تحرير الأراضي العربية الفلسطينية المحتلة من الكيان الصهيوني الغاصب وكذلك حلم تحقيق الوحدة العربية الشاملة التي تعد الهدف المقدس لدى شعوب الأمة العربية جميعا…
لقد كان الدور السلبي للأسرة السعودية هو أحد الأسباب الرئيسة لضياع الحق العربي الفلسطيني وتجرؤ الكيان الصهيوني على ممارسة كافة أنواع البطش والتنكيل بالشعب الفلسطيني ومصادرة الأراضي العربية الفلسطينية وتشريد الشعب الفلسطيني من أرضه عنوة وبالقوة القاهرة بضوء أخضر ليس أمريكيا فحسب بل عربيا وسعوديا على وجه التحديد، كما أن الضوء الأخضر الممنوح للكيان الصهيوني لتنفيذ ما يطمح إليه ليس وليد اللحظة أو مرتبطاً بشخص الملك المتربع على عرش مملكة آل سعود بقدر ما هو دين على الأسرة المالكة يجب الوفاء به من كل من يتولى وريث الحكم السعودي ابتداء بالملك المؤسس عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود والذي بدأ مسيرة حكمه بتنازل خطي منه عن الأراضي العربية الفلسطينية واقر منحها لليهود المشتتين في بقاع الدنيا ليكونوا وطنا قوميا لهم كما تبين إحدى الوثائق التاريخية المتداولة في الأوساط العربية الرسمية والشعبية والتي تحمل اسم وتوقيع وختم الملك المؤسس وليس انتهاء بالملك الحالي سلمان …. ومنذ ذلك التاريخ أصبح مصير النظام السعودي مرهوناً بالحفاظ على الهبة الملكية للكيان الغاصب الممثلة بالأراضي الفلسطينية المحتلة وبالمقابل أصبحت الأراضي الفلسطينية المحتلة ثمنا رخيصا لقيام العرش الملكي السعودي في نجد والحجاز واستمراريته كوفاء بما تم الاتفاق عليه بين الطرف الراعي آنذاك للكيان الصهيوني والذي كانت تمثله بريطانيا العظمى وبين الملك الناشئ في شبه الجزيرة التحرير والاستقلال للأراضي العربية المحتلة وتحقيق حلم الوحدة العربية الشاملة، لهذا يكون العمل على إسقاط هذه الأسرة مهمة قومية ووطنية وإسلامية مع ضمانة المحاكمة العادلة لجميع أفرادها نتيجة ما ارتكبوه من جرائم في حق الأمة كل الأمة.
وهذه مهمة القوى الحية في شعبي نجد والحجاز أولا ومن خلفهم كل أحرار الوطن العربي ..ومع التأكيد أن أي محاولة أو خطوة تجاه تحرير الأراضي الفلسطينية أو تجاة تحقيق حلم الوحدة العربية في ظل بقاء نظام آل سعود سيكون مصيرها الفشل والتاريخ أكبر شاهد على ما نقول…