وكالات
أعلن المتحدث باسم الرئيس الروسي دميتري بيسكوف أن اتهام الرئيس الروسي بالفساد من قبل واشنطن يعتبر جزءًا من الحملة الانتخابية في الولايات المتحدة.
وكشف الناطق الرئاسي الروسي بأن موسكو تنتظر إيضاحًا من واشنطن بخصوص تهمة ظالمة، أطلقتها وزارة المالية الأمريكية بحق رئيس روسيا، “وننتظر أن يشعر الزملاء الأميركيون بضرورة تقديم إيضاح”.
وكان آدام شوبين، المسؤول في وزارة المالية الأمريكية قد قال في مقابلة مع قناة (بي بي سي)، :إن رئيس روسيا “تورط في الفساد المالي”. ورد بيسكوف بالقول: إن هذه التهمة غير المثبتة موجّهة ضد وزارة المالية الأمريكية نفسها، فيما وصف مدير ديوان رئيس الدولة الروسية، سيرغي إيفانوف، هذه الأنباء بالترهات والهلوسات.
وأضاف الناطق باسم الكرملين إنه من الواضح “الاستخدام النشط للموضوع الروسي وموضوع بوتين في اللعبة الانتخابية السياسية الداخلية في الولايات المتحدة”.
وأشار إلى أن “المرشحين لمنصب الرئيس الأمريكي يتسابقون في كيل الانتقادات الموضوعية وغير الموضوعية، كما بحق روسيا، كذلك بحق بوتين شخصيًا، ويتنافسون حرفيًا على من يفعل ذلك بشكل أشرس”.
ولفت بيسكوف على سبيل المثال إلى تصريح المرشح في الحملة الانتخابية الأمريكية دونالد ترامب، الذي أعرب فيه عن استعداده للقاء الرئيس الروسي والتحدث إليه، “فردّ عليه خصومه السياسيون من الديمقراطيين انظر، (حسب زعمهم)، أي شخص سيئ تريد لقاءه”، “أي أن هذا تلاعب بالموضوع الروسي، وموضوع بوتين في الحملة الانتخابية السياسية في الولايات المتحدة”.
وتابع المتحدث الروسي، في هذا الصدد، قائلًا :إن فلاديمير بوتين مطلع على تصريحات البيت الأبيض المهينة بحقه، ويعتبرها غير مقبولة ولا ملائمة لمسؤولين بهذا المستوى. مؤكدًا أن “كل ذلك لن يؤثر بأي شكل على بوتين أو على روسيا”.
وأضاف بيسكوف :إن مثل هذه التصريحات المهينة تشمل تلقائيًا 100 مليون شخص على الأقل يعيشون في روسيا، ويؤيدون الرئيس بشكل كامل. وخلص المتحدث الروسي إلى القول إنه لو صرح في روسيا موظف في مثل مستوى سكرتير البيت الأبيض جوش إرنيست بمثل هذا التصريح لكان خسر منصبه، “فهذا تصريح غير مقبول بالمطلق من وجهة نظر ممارسة العلاقات الدولية، ولا أساس له من الصحة”، “وهذا واضح لدرجة إنه من الصعب إخضاعه للتحليل”.
Prev Post