وقفة احتجاجية للشباب والرياضيين تدين استهداف البنى الرياضية

الثورة/ أيمن الظاهري
نظمت الهيئة الوطنية الشبابية الرياضية للتصدي للعدوان واللجنة الأولمبية الوطنية والاتحادات والأندية الرياضية وقفة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة بالعاصمة صنعاء تنديداً باستهداف العدوان السعودي وتحالفه الغاشم للمنشآت الرياضية والشبابية الذي طال 53  منشأة رياضية في مختلف محافظات الجمهورية.
وفي الوقفة الاحتجاجية التي بدئت بآي من الذكر الحكيم وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء من أبناء الوطن، وحضرها نائب وزير الشباب والرياضة عبدالله هادي بهيان وعدد من قيادات الوزارة واللجنة الأولمبية والاتحادات والأندية الرياضية ولاعبين من مختلف الألعاب الرياضية والكشافة والمرشدات، قرأ أمين عام اللجنة الأولمبية محمد الأهجري المذكرة الاحتجاجية عن مختلف الأطر الرياضية وفيما يلي نصها:
((السيد الممثل المقيم للأمم المتحدة في اليمن جيمي ماكغولدريك، باسم جميع المنظمات الرياضية والشبابية اليمنية ممثلة في اللجنة الأولمبية اليمنية والاتحادات الرياضية والأندية وجمعية الكشافة والمرشدات واللجنة الثقافية نتقدم لكم ومن خلالكم إلى السيد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة بمذكرتنا الاحتجاجية على ما تتعرض له المنشآت الرياضية والشبابية في بلادنا من استهداف سافر وتدمير مباشر وإحداث دمار هائل فيها على مدار عشرة أشهر، وانتقاء أهم المنشآت وأكثرها حيوية وتأثير والتي كانت في السنوات الماضية حاضنة للبطولات والمسابقات الرياضية الدولية والقارية والإقليمية التي استضافتها اليمن بالإضافة إلى الانشطة المحلية والتي أصبحت اليوم أطلال بسبب قيام طيران العدوان الذي تقوده أمريكا والسعودية والدول المتحالفة معهم بتدميرها بصورة ممنهجة والذي حرم شباب اليمن من مزاولة أنشطتهم وهواياتهم الرياضية والثقافية والفنية السلمية وشرد رياضيي اليمن في العديد من الدول لغرض التدريب والاستعداد للمشاركة في البطولات الدولية لمشاركة أقرانهم هذه الأنشطة، ناهيك عن الصعوبات التي يتعرضون لها من صعوبة السفر والإجراءات التعسفية وإلغاء رحلات الطيران من وإلى اليمن وكأن الهدف دفع هؤلاء الشباب إلى ممارسة أنشطة غير سلمية وإذا ما تحقق هذا الهدف الخبيث فإن النتائج ستكون وخيمة وسيتضرر منها الجميع في اليمن وخارج اليمن خاصة مع انتشار الحركات المتطرفة التي يمكن أن تستقطب هؤلاء الشباب إليها.
إن هذا العدوان يعد مخالفاً لأبسط القواعد الدينية والأخلاقية والإنسانية كون هذه المنشآت مؤسسات مدنية بحتة وحاضنة لأنشطة النشء والشباب الرياضيية بمختلف مشاربهم وهي لا تمثل أي حزب أو فئة أو طائفة أو جماعة بل تحتضن جميع أبناء الوطن بدون استثناء أو تمييز وهي تمثل وتنشر أهداف المحبة والسلام والأمن في ربوع اليمن.
إن جميع الهيئات الرياضية أندية واتحادات ولجنة أولمبية والهيئات الشبابية ولاعبين وأجهزة فنية وإدارية قد أوفدوا إليكم اليوم ممثلين عنهم لإيصال احتجاجهم وإدانتهم واستنكارهم الشديد على هذا الاستهداف للبنية التحتية للأنشطة الرياضية والشبابية اليمنية ويناشدونكم بإدانة هذا العدوان الهمجي والعمل على إيقافه بأسرع وقت ممكن حتى لا يأتي على البقية المتبقية من هذه المنشآت ونستغرب هذا الصمت غير المبرر من قبل الأمم المتحدة طيلة عشرة أشهر على ما يجري من عدوان على اليمن وهي المنظمة الدولية التي يفترض قيامها بإحلال السلم والأمن في العالم والحفاظ على أرواح المواطنين في جميع أرجاء المعمورة.
إننا شباب ورياضيي اليمن مازلنا نأمل قيام الأمم المتحدة بأداء واجبها الأخلاقي والإنساني في إيقاف هذا العدوان وبأسرع وقت ممكن)).
وشهدت الوقفة عدداً من العروض الرياضية قدمها عدد من اللاعبين في ألعاب تنس الطاولة والفروسية والقوس والسهم والتايكواندو والكونغفو وكرة القدم والملاكمة وبناء الأجسام والمبارزة إضافة إلى لوحات فنية بمشاركة شباب وشابات من منتسبي الكشافة وزهرات المرشدات.
وفي ختام الوقفة قام أمين عام اللجنة الأولمبية محمد الأهجري، والوكيل المساعد لقطاع الشباب بوزارة الشباب والرياضة أحمد العشاري، ورئيس نادي 22 مايو علي البروي وسكرتير جمعية الكشافة عبدالله العماري، وعن مفوضية المرشدات أماني السقال، بتسليم مذكرة الاحتجاج للممثل المقيم للأمم المتحدة في بلادنا جيمي ماكغو لدريك لنقلها للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والتي حملت استنكارا شديدا لما تتعرض له المنشآت الشبابية والرياضية من قصف واعتداء سافر ودمار مستمر منذ اكثر من10 أشهر من قبل السعودية وتحالفها الهمجي وهو الأمر الذي حرم الشباب اليمني من مزاولة أنشطتهم وهواياتهم الرياضية والثقافية والفنية سواء على المستوى المحلي أو الخارجي.

تصوير/ فؤاد الحرازي

قد يعجبك ايضا