منتخب البراعم
حسين محمد بازياد –
كعادة منتخبات البراعم اليمنية لكرة القدم¡ في تحقيق نتائج متقدمة في منافساتها الآسيوية السنوية¡ جاء منتخب البراعم (ثانيا) في تصفيات المجموعة الثانية لبطولة آسيا للبراعم لكرة القدم إثر فوزه على نظيره الفلسطيني برباعية نظيفة في المباراة التي جرت بينهما أمس الأول الاثنين في مدينة الدمام بالمملكة العربية السعودية الشقيقة المستضيفة للتصفيات.
وفي الوقت الذي نبارك لمنتخب البراعم هذا النجاح فإننا نبارك أيضا للمنتخب السعودي المركز الأول غير ان ما دفعني بالأساس لهذه التناولة في عمود هذا الأسبوع هو توقف النجاحات الكروية اليمنية عند حدود منتخبات البراعم والناشئين¡ في حين تترنح منتخبات الشباب والاولمبي والأول عاجزة عن تحقيق نجاحات نظيراتها في البراعم والناشئين وليس أدل على ذلك من تفوق منتخبات البراعم اليمنية في المنافسات السنوية ومنافستها على المراكز الثلاثة الأولى¡ وكذلك على صعيد منتخبات الناشئين¡ التي حقق إحداها أكبر إنجاز في تاريخ الكرة اليمنية بوصولها إلى العالمية وصعود المنتخب إلى نهائيات كأس العالم عام 2003م.
هذا الوضع ينبغي دراسته من المختصين والخبراء وإيجاد المعالجات الصائبة التي تحقق التواصل بين جميع المنتخبات بحيث تتمدد هذه النجاحات من الأدنى إلى الأعلى وفق منظومة مؤسسية سليمة ثابتة الأركان.
كما أن ما يدعونا للأسف ان هذه البراعم والوجوه الناشئة سرعان ما تختفي بعد ظهورها وتألقها في الملاعب¡ وخاصة المنافسات الخارجية والشواهد كثيرة نتيجة ظروف المعيشة في الغالب وكذا جهل اللاعب بمسؤولياته والحفاظ على نفسه وصحته¡ بالاضافة إلى اهمال الأسرة وكذا الاتحاد لواجباتهما بهذا الشأن.
أكرر مباركتي لمنتخب البراعم وأكرر أيضا مطالبتنا للوزارة واتحاد الكرة بالاهتمام الفعلي للبراعم والناشئين وعدم اهمالهم فنخسر لاعبين موهوبين لا يحتاجون إلا إلى الرعاية والاهتمام والصقل والاحتكاك ليصبحوا بعد ذلك نجوما كبارا في المستقبل.