300 يوم تقتلونا ونرعبكم
نبض
عاصم الشميري
ضاحكون في البداية مستبشرون بالانتصارات في قنواتهم وهم يعلنون بداية العدوان على اليمن واستمراره حتى تحقيق أهدافه وتوالت التصريحات والضحكات وتباشير الفرح والاحتفال وإعلان النصر، لم يكونوا على علم بقوة الشعب اليمني وصبرهم ومدى تحملهم وثباتهم، 300 يوم من قصف الطائرات كل ثروات وممتلكات هذا الوطن وكل مقدراته بعدوان غاشم شنته يد الغدر والخيانة على الشعب ووطنهم اليمن، قَصف بشكل جنوني حصد أرواحاً تلو الأخرى لتبقى ضحكاتهم وظنونهم الخائبة وآمالهم التي سرعان ما انهارت أمام صمود هذا الشعب لأشهر وليالي دامية تلطخ أيامهم بالموت والعذاب ورغم ذلك يقف اليمني بعد 300 يوم شامخاً ينفض غبار الموت ليقول “صامدون”، ويسند هذا الصمود الجيش واللجان الشعبية بتحقيقهم أروع الانتصارات وتنفيذهم عمليات اقتحام داخل أراضي العدو واسقاطهم جنود العدو وتطلق الصواريخ مرعبة للعدو، ويحاك التاريخ الشريف والعظيم على يد هذا الصمود الذي سيكتب بدماء الشرفاء وبأنصع صفحات الوطن، ويتكي الشعب على هذه الانتصارات منتظراً لفرصة تأتي ليأخذ حقه بقتل كل خائن شارك بالحرب على اليمن، آل سعود يعانون كثيراً من هذه الحرب فكل المؤشرات الاقتصادية توحي أن سلمان وولده المدلل في ورطة اقتصادية كبيرة وبالرغم الأموال الطائلة التي انفقها للحرب على اليمن إلا أنه لم يستطع الإطاحة بقوة هذا الشعب الذي كل ماصمد كل ما علق الخونة في وحل صموده وقوته وعزته، والآن يدرك العدو تماماً أنه عالق في مصيبة لم يكن الجدير به تحملها، 300 يوم وهم يقتلونا ونحن نرعبهم، 300 يوم تروي فشلهم في تحقيق أول الأهداف وهو “ارضاخ الشعب اليمني” ،300 يوم نقول لهم نحن شعب لا يرضخ نحن شعب سنرضخكم مجبرين على هذا، يدرك الخونه تماماً حجم المصيبة التي أوقعوا أنفسهم بها ولكنهم لن يستطيعوا استدراكها، نحن الآن نمر في اليوم 300 ولازال العدوان ينتزع طمأنينتنا بصواريخه الظالمة بدون هدف، لم يبق إلا سبب واحد لاستمرارهم بالقصف والعداء والقتل هو حفظ ماء وجوههم على حساب دماء الشعب اليمني، ونحن لا يهمنا عدد الأرواح المتبقية حتى نصل إلى النصر أرواحنا كلها ودماءنا كلها فداء لليمن ولترابه الطاهرة وستقع وجوههم بمائها تحت أقدام هذا الشعب.