الفقه المطاطي !
وليد المشيرعي
عند مستوى محدد من إتباع الهوى تصبح الخيانة «شريعة إسلامية» وتتهاوى كل القيم والأخلاقيات ،
كل خطيئة تغدو مبررةً ونوعاً من أداء الواجب الذي لا يتم الواجب إلا باقترافه .
تناول لحم الخنزير وشرب الدماء والدروس على المصحف الشريف محظورات ترتقي لمرتبة الكفر والفسوق لكن فقه الضرورة يكسبها نوعاً من الإباحة حين يتعلق الأمر بواجب الحفاظ على «الحياة» ،
في مذهب الاخوان لا تنحصر مقومات الحياة في شربة ماء أو قطعة بسكويت ،بل تمتد لتشمل بلوغ سنام السلطة والاستبداد والتحكم بمصائر الخلق أجمعين ،
ذات يوم قال الزنداني أن الاستعانة بالأجنبي لقتال «القاعدة» حرام شرعاً وتطاولت منابر الأخوان بين ظهرانينا للدفاع عن حيوات الإرهابيين الذين هاجروا من بلدانهم إلى اليمن لممارسة التفخيخ وتفجير المساجد وتمزيق اجساد المسلمين،
هؤلاء لهم حقوق ولا ينبغي قتلهم دون محاكمة ! هؤلاء ينطبق عليهم القول أنهم شباب مؤمن اجتهدوا فأخطأوا وللمجتهد المخطئ حسنة والمصيب حسنتان !
وهل أصاب الاخوان يوماً منذ أن غاصت مخالبهم في خاصرة الوطن ؟!
اليوم يبيحون تدمير البلاد وإهلاك الحرث والنسل ثمناً بخساً لعودتهم إلى سدة الحكم والاستبداد والفتوى التي تحتكر لسان الله ،
الله الذي يرون انه خلقهم واصطفاهم وحدهم وأكرمهم بحفظ رسالته للبشرية ، ولهذا حياتهم تستحق الكثير في مقابل حياتنا «الرخيصة» التي لايتم واجب بقائهم إلا بإزهاقها ،
الفقه المطاطي الذي يستخدمه الخونة الاخوان فقد سحره بسبب سوء الاستخدام وكثرة الدماء التي أسيلت للحفاظ على مرونته ،
وهانحن بعد اليوم الثلاثمائة من مؤامرتهم الرخيصة على اليمن نشاهدهم عرايا حتى من ورقة التوت التي أسقطتها فتواهم بجواز تفخيخ المؤخرات !