تعز ما عادت تعز..!!
تعز المحبة والسلام والمودة والوئام
تكبل اليوم بسلاسل
عصام حسين المطري
إذكاء النعرات وبأطواق الرجعية والتخلف فانقسام أبنائها إلى غاز ومقاوم قد أكثر من شماتة الأعداء وهيج أفئدة المحتلين وحواسهم وجعل من تعز مدينة للأشباح فقط بعدما طال قصف طائرات العدوان السعو أمريكي وصواريخ بارجاتهم شوارعها الجميلة ومستشفياتها ومقارها الحكومية ومدارس أبنائها ومنازل وبيوت أهلها الطيبين.
لقد امتدت أيادي العدوان الوحشي البربري وأيادي الفحش والخيانة إلى كل شيء جميل في تعز فأوسعوها خراباً وتدميراً إذ لم تكتف تلك الأيادي الملطخة بقتل الأطفال والنساء والشيوخ بالخراب المفزع من كل جوانب الحالمة تعز.. بل امتدت إلى تعكير نسيمات الصباح في ريف تعز الجميل قبالة ذباب والمخا وعلى صدر التربة فهي الحرب القذرة التي أعلنها ضدنا البيت الأبيض وبيت الحفاة الرعاة من آل سعود الذين نتمنى من الله عز وجل أن لا يسعد لهم لحظة ولا دقيقة ولا برهة.
فلمصلحة من.. الشحن والشحن المضاد؟!.. فأبناء تعز الحالمون يتضورون قلقاً وخوفاً على مستقبلهم ومستقبل الحالمة بعدما كاد أن يغرق قارب آمالهم البحر الذي تعفن من شدة سقوط العظماء في زمن دامس الظلام ليس له نهار أو شمس ترسل أشعتها لتعين الجميع على استعادة نشاطهم المفضي إلى تدشين حضارة إنسانية رامقة تعانق كبد السماء في ولع وزهوٍ محتشم.
فلا أخفيكم سراً بأن تعز ما عادت تعز فهي شاخصة مفزوعة لم يبق فيها شيء يذكر للإنسان إلا الأطلال التي يتغنى بها خفافيش الظلام، فهل تعقل القوى المتطاحنة لإثم افزاع تعز وأهلها المسالمين الذين خلقوا على عتبات وأبراج الثقافة؟!.. وهل تستفيد وتسارع إلى ايقاف تلك الحرب القذرة وتوحد أبناءَها لمواجهة العدوان السعو أمريكي الظالم؟!
إننا على أحر من الجمر في أن يتبدى لنا سبيل لايقاف هذا العدوان العبثي على جميع محافظات الجمهورية أو نوحد الجبهة الداخلية بحيث نكون كالبنيان المرصوص لرد الصاع صاعين. وعلى أبناء تعز الأماجد التفكير بعقل وطني مثلما تعودنا والتنصل من الشحن والشحن المضاد واضعين مصلحة تعز والبلاد في الكفتين من أجل أن تستعيد تعز مكانتها المرموقة بين محافظات الجمهورية كعاصمة ثقافية للوطن اليمني الواحد الموحد بعد تحرير بعض من المحافظات وهو النزر القليل من براثن الاحتلال الأجنبي الدخيل حيث وقعت عاصمتنا الشتوية في قبضة الاحتلال المهزوم والأهوج .. وإلى لقاء يتجدد بكم والله المستعان على ما يصفون.