عندما يتاجر العدوان وعملاؤه بمعاناة ضحاياهم!!

“الثورة” ترصد مشاهد إنسانية لأسر منكوبة في المحافظة

 
تعز/ الثورة

مشاهد حزينة وحكايات أليمة لأسر تعيش أوضاعاً إنسانية تدمي القلب والعين معاً.. شردها العدوان السعودي، وحاصرها الجوع, التي تعيشها بعض مناطق مدينة تعز، أسرٌ تحوي عشرات الأفراد من أطفال ونساء وشيوخ, تتزاحم في غرف ضيقة وتعيش في عشش متهالكة، كانت ذات يوم في بحبوحة من العيش, مستورة الحال, لا تسأل الناس شيئاً، وجدت حالها في لحظة قاسية من الزمن لا حول لها ولا قوة, تبحث عن كسرة خبز لتسدّ جوع أطفالها، وقطرة ماء لتروي عطشهم، تعتمد كلياً على ما يقدمه رجال الخير والمنظمات المحلية والدولية العاملة في مجال إغاثة النازحين والمتضررين والمنكوبين من وقت لآخر.. تعطلت أعمالها، وتوقفت حياتها، وتدمرت مصادر أرزاقها, ورمى بها عملاء العدوان على قارعة الطريق تواجه ضنك التشرد بمفردها وبلا رحمة وأدنى إنسانية، لهثاً وراء حفنة من المال المدنس وتلبية لرغبات شيطانية خبيثة ومؤامرات تحاك على الوطن, سيعاقب الشعب مرتكبيها لا محال, طال الزمن أو قصر.
وفي الوقت الذي يزود فيه تحالف العدوان عملاءه بالسلاح عن طريق الجو والبر والبحر يتباكى آخرون من نفس الحلف على مايسمونه حصار تعز وتحميل المسؤولية لأطراف أخرى، لغايات سياسية كنوع من المتاجرة بمعاناة المواطنين في تعز..

وفي خضم تلك المعاناة, كان لمشروع توزيع المعونات الإغاثية (الطوارئ) المموَّل من برنامج الأغذية العالمي والمنفذ عبر الإدارة العامة للتغذية المدرسية بوزارة التربية والتعليم ومضة مشرقة أسهمت في التخفيف من وطأة تلك الآلام التي حلت على المجتمع رغم المعوقات الجمّة التي اعترضت فرق أعمال التنفيذ الميداني وطرق الإفشال المتعمدة التي حيكت للحيلولة دون إيصال تلك المساعدات والمعونات الغذائية للمواطنين في أقبح صورة عرفتها الإنسانية للمتاجرة بقوت المحتاجين وآلام المنكوبين.
خلايا نحل
دون كلل أو ملل، وعلى مدار الساعة كانت هناك خلايا نحل تعمل بكل نشاط وحيوية مدفوعة بوازع إنساني بحت في سبيل إنجاح نقل وإيصال وتوزيع المعونات إلى مستحقيها، بدءاً من قيادة وزارة التربية والتعليم وقيادة السلطة المحلية بمحافظة تعز ومكتب برنامج الأغذية العالمي والإدارة العامة لمشروع التغذية المدرسية, وجهود ميدانية مضاعفة نفذتها الفرق الإشرافية والميدانية في مراكز التوزيع المباشرة للمستهدفين.
إقبال غير متوقع
في مديرية التعزية حيث تعد أكبر مديرية في محافظة تعز من حيث المساحة والسكان, كان هناك تجمع لمئات الأسر تفترش باحة (مركز توزيع) مدرسة عمار بن ياسرـ الحيمة السفلي، وذلك منذ ساعات الصباح الأولى في طوابير ممتدة لعشرات الأمتار انتظاراً لموعد توزيع المعونات الغذائية المقدمة من قبل برنامج الأغذية العالمي، وبين ذاك الجمع الهائل كانت هناك امرأة كبيرة في السن تركن في الظلِ تحت إحدى الأشجار, وعيناها شاخصتان صوب نقطة التوزيع وموعد البدء.. اقتربت منها للاستفسار عن حالها وما الذي جاء بها إلى هنا منذ الفجر.. قالت الحجة ” تقية علي سعيد” (60 عاماً) جئت إلى المدرسة لنحصل على بعض المعونات الغذائية لأطفالي التسعة الأيتام (سبع بنات وولدان). والدهم (رحمه الله) توفي قبل أربع سنوات، وأظل أبحث لهم يومياً عن لقمة عيش كريمة لأخفف من معاناتهم وأسد جوعهم.
نواجه الموت بمفردنا
وبألم شديد وحرقة أم تشاهد أطفالها يكادون يموتون جوعاً تواصل الحجة تقية حديثها بالقول “نسكن في غرفتين صغيرتين بأحد المنازل الشعبية في قرية الهشمة، وقبل هذه الأحداث كان “ابني حمود” يبلغ من العمر (19 عاماً) يدرس في مدينة تعز يعمل في مطعم للكباب بشارع حوض الأشراف بمدينة تعز ويغطي بعض احتياجات المنزل ومصاريف دراسة إخوانه وأخواته.. وتضيف ” الآن لا عمل ولا شغل، ولا أحد يصرف علينا، ولا حول ولا قوة إلا بالله, نعتمد على ما يجود به علينا فاعلو الخير بين الحين والآخر، جزاهم الله كل الخير وعظيم الثواب”.
وأثناء لحظات اللقاء مع الحجة “تقية” بدأ موعد توزيع المعونات الغذائية فارتسمت على وجهها ابتسامة مفعمة بالأمل وحصلت على كيسين من الدقيق عبوة خمسين كيلو جراماً وعلبة زيت عبوة خمسة لترات، وعشرة كيلو فاصوليا وخسة كيلو من السكر، وغادرت باحة المركز والفرحة تبدو عليها وترفع أكفَّ الضراعة إلى السماء تدعو للقائمين على هذا الجهود الإنسانية.
قصفهم طيران العدوان
وأسرة أخرى نازحة في مركز الخير بمنطقة حذران، نجت بأعجوبة من موت محقق إثر استهداف منازلهم من قبل الطيران السعودي في منطقة صالة, التقينا برب الأسرة، الحاج عبدالرحيم محمد الشرعبي (57 عاماً) أب لستة أطفال (ثلاث بنات وثلاثة أولاد)، حيث قال” أنا نازح في منطقة الجند مع أطفالي من مديرية صالة بمدينة تعز ونزحت إلى هنا لنبحث عن الأمان فقط, نجوت وأسرتي من الموت بأعجوبة وبلطف من الله تعالى, حيث أسكن في منطقة صالة جوار قصر الإمام, وحين ضربت الطائرة السعودية على منازلنا قبل شهرين استشهد قرابة مائة فرد من سكان الحي ومن الجيران وبعض أقاربي, ونحن نجونا بأعجوبة، والأقدار بيد الله تعالى وحده, شاهدت جثثاً ممزقة وبعضها احترقت كلياً وتم انتشالها من تحت الركام، ولا حول ولا قوة إلا بالله, الفرق بين منزلي ومكان الصاروخ أمتار فقط, لولا لطف الله لكنت وأسرتي في عداد الضحايا، تهدم منزلي واضطررت من يومها للنزوح إلى منزل أحد أقاربي في منطقة حذران بالتعزية, في بيت شعبي مكون من ثلاث غرف صغيرة جداً نسكنها حوالي سبعة عشر فرداً، ذكوراً وإناثاً”.
وجبة واحدة في اليوم
ويشكو الشرعبي عن وضعه المعيشي قائلاً “نشكو أمرنا إلى الله, ليس لدينا ما نأكل أو نشرب, وفي اليوم الواحد نتناول فقط وجبة واحدة مع زوجتي وأطفالي وأسرة قريبي, كنت أعمل في محل ملابس بحي المستشفى العسكري وحالياً توقف كل شيء وأصبحنا عاطلين عن العمل بسبب الحصار والعدوان السعودي, مستدركاً “بحمد الله حصلت على مواد غذائية من برنامج الأغذية وهذا مفتاح خير وأمل وأتمنى الاستمرار في تقديم هذه المساعدات وإيصالها لمستحقيها، حيث والحاجة تزداد يوماً بعد آخر والجميع بحاجة والظروف القاهرة شملت الجميع بلا استثناء.
نازحون وأطفالهم معاقون
الأخت “نورية علي سعيد” أم لخمسة أطفال, يبدو عليها التعب والإرهاق نتيجة ضربات الشمس الحارقة وهي في طوابير التوزيع وقت الظهيرة التقتها “الثورة” في مدرسة الإحسان بمديرية المظفر بمدينة تعز, لديها أحد الأطفال مصاب بمرض مزمن في الدماغ وتخلف عقلي, وطفل آخر معاق حركياً.. وتحكي نورية عن حال أسرتها “نحن أسرة مكونة من سبعة أفراد، زوجي عاطل عن العمل في البيت وأطفالي الخمسة صغار منهم اثنان معاقان، وأنا أعمل في خدمة بعض الأسر مقابل قليل من المال، ومنزلنا الصغير أصيب بقذيفة من الميليشا التابعة للعدو السعودي، وأصبحنا حالياً نازحين وفي وضع غير محسود، والحمد لله”.
وأطلقت “نورية” مناشدة عاجلة إلى المنظمات الدولية والأمم المتحدة بإيقاف الحصار والعدوان, واستعادة الأمن والاستقرار حتى تعود الحياة لطبيعتها وتخرج من حالة التشرد والضياع التي تعيشها مع أطفالها في الوقت الراهن والاستمرار في إيصال المعونات الغذائية للتخفيف من المعاناة الحالية التي يعانونها.
نأكل من بقايا الطعام
والمعاناة لا زالت ذاتها تتكرر، فهذه الحالة لأسرة من فئة المهمشين في مركز توزيع “نادي الصقر الرياضي” بمديرية المظفر، حيث يشرح المواطن “علوي علوي ناصر” سوء الوضع المعيشي وتزايد الألم والطفح دون رحمة.. حيث يقول: لم يعد بمقدورنا أن نصبر أكثر من هذا, حالنا يزداد سوءاً يوماً بعد آخر، ونحن نازحون من منازلنا التي قصفها طيران العدوان السعودي الغاشم أمام معسكر 22 مدرع (حرس جمهوري سابقاً) الكائن في منطقة مفرق مأوية وراح ضحية ذاك القصف الهمجي ثلاثة عشر شهيداً وعشرات المصابين من أقاربي، بينهم اثنان من أطفالي، وبقيت أنا وخمسة من أفراد الأسرة، ولأن منزلنا تهدم كلياً اضطررنا للنزوح إلى منطقة بير باشا بالمظفر.
ويردف بالقول “نسكن حالياً في إحدى العشش المتهالكة جداً, نكاد نموت من الجوع والعطش والبرد القارس، لا نأكل سوى ما يجود به الجيران ومن بقايا الطعام، ولأول مرة نحصل على معونات غذائية، في حين أن الكثير من المنظمات والجمعيات تصرح في الإعلام كذباً أنها وزعت معونات وفي الواقع لا نرى شيئاً من ذلك”.
عاطلون عن العمل
وفي مدرسة 22 مايو بمنطقة الحوبان بمديرية صالة كانت أسرة الحاج عقيل مهدي المهدي مع جميع أطفالها تفترش الأرض، حيث يقول رب الأسرة إنه نازح من منطقة وادي الدحي بمديرية المظفر إثر استهداف طائرات العدوان للحي, ولجأ هو وأطفاله إلى منطقة الحوبان، ويقضي معظم وقته في البحث عمَّا يسد به جوع أسرته.. ويضيف الحاج المهدي “أنا رجل عجوز وبلغ بي الشيب مبلغاً كبيراً، لكني مضطر للبحث عن قوت أطفالي, وهذا قدر الله، كنت مستور الحال وأعمل بالأجر اليومي (عامل بناء)، والآن أصبحت في الشارع بدون عمل ولا مأوى، ونحمد الله على كل حال”.. وشكر الحاج عقيل مهدي كل الجهود التي بذلت من وزارة التربية والتعليم وبرنامج الأغذية العالمي وجهود السلطة المحلية بتعز وكل من أسهم في إيصال هذه المساعدات الغذائية لهم، والتي ستسهم بشكل كبير في التخفيف من الجوع والفقر الذي يعصف بهم دون شفقة أو رحمة”.
مأساة أخرى
سمير علي ناجي الصبري، من أبناء منطقة المطار القديم حضر إلى مركز مدرسة الثلايا بمديرية المظفر وهو يمشي على عكازين، وقطع مسافات طويلة، كما يصف، ويقول: ما دفعني لتحمُّل التعب وتجشم معاناة الطريق وأنا معاق هو الحاجة والجوع الذي نعاني منه هذه الأيام، خصوصاً أنا وأطفالي التسعة”.. ويضيف “أعتمد كلياً في تغطية نفقات المعيشة على بيع الأغنام ومع ارتفاع الأسعار هذه الأيام نتيجة الحصار المفروض على البلاد من قبل قوات تحالف العدوان بقيادات السعودية لم نتمكن من مواجهة أدنى متطلبات الحياة الضرورية”.. ولا أنسى أن أشكر القائمين على هذا العمل الخيري والإنساني فهم رسل الإنسانية والخير”.
“الجوع” أنساها الخوف
وأثناء سريان أعمال التوزيع في مركز 22 مايو بمنطقة الحوبان وفي موقف يعكس مدى الحاجة الضرورية التي وصلت إليها الأسر المحتاجة, ونتيجة للزحام الشديد والإقبال غير المتوقع من قبل المحتاجين.. شاهدنا امرأة تتسلق جدار المدرسة وتقفز من مسافة طويلة (أعلى السور) حتى باحة المدرسة كي تستلم معونتها الغذائية, غير آبه بما قد يحدث لها من ضرر في جسدها, في الوقت الذي كانت الحاجة الملحة والجوع الشديد الذي أصابها وأطفالها دفعها إلى المغامرة والرمي بنفسها للحصول على معونات تسد بها جوعها وجوع أطفالها “الأيتام السبعة”.
قساوة الحياة
وفي هذا السياق يتحدث مشرف الإغاثة بمحافظة تعز الأخ سعيد السفياني، مؤكداً أن جميع الأسر أصبحت في ظل استمرار الحصار والعدوان السعودي بحاجة لمساعدات إنسانية, حيث أن الوضع المعيشي لم يستثنِ أحداً. ويضيف “لم نكن نتصور هذا الكم الكبير من الإقبال المعبر عن الحاجة التي تجتاح جميع أبناء المجتمع لا سيما في محافظة تعز، حيث والأوضاع فيها تزداد سوءاً وقساوة كل يوم نتيجة توقف الأعمال وتعطل مصادر أرزاق المواطنين خصوصاً وأن معظمهم يعمل بالأجر اليومي”.
وأردف بالقول: “كل مستفيد التقينا به في مراحل التوزيع يحمل بمفرده قصة إنسانية مبكية, وكان النازحون يتوافدون على مراكز التوزيع (المدارس) وبلا توقف خلال فترة توزيع المساعدات الغذائية، وهو الأمر الذي يعكس حجم المعاناة”.
آلية التوزيع
وعن آلية التوزيع يتحدث قائلاً “يتم حالياً التوزيع في مديريات مدينة تعز “المظفر, صالة, القاهرة, التعزية” وتم استهداف المشمولين بالضمان الاجتماعي وحتى الأسر التي لا تزال منتظرة تم ضمها في التوزيع إضافة إلى الأسر النازحة”.
منوهاً بأن التوزيع يتم عبر مدراء المدارس المحددة كمراكز توزيع وعضوية أعضاء المجالس المحلية، بالإضافة إلى ممثلين عن مشروع التغذية المدرسية ولدينا فرق ولجان مشرفة محلية في كل مركز توزيع وعبر آلية دقيقة محددة ضمن خطة العمل المحددة من البرنامج، ويتم تسليم المستفيد حصته الغذائية عبر كرت الضمان الاجتماعي وبطاقته الشخصية.
جهود مضاعفة
فيما يشير المدير العام لمشروع التغذية المدرسية بوزارة التربية والتعليم، حمود الأخرم، إلى أن المشروع بإشراف مباشر من القائم بأعمال وزير التربية والتعليم، الدكتور عبدالله الحامدي، يبذل جهوداً ميدانية كبيرة في توزيع المعونات الغذائية المقدمة من برنامج الأغذية العالمي عبر فرق ميدانية في مديريات مدينة تعز (القاهرة ـ المظفر ـ صالة ـ التعزية) حيث استطاع المشروع إغاثة الكثير من الأسر المشمولة بالضمان الاجتماعي المنكوبة والمتضررة والنازحة بسبب جرائم العدوان السعودي.

إغاثة 138 ألف أسرة
مؤكداً أن أعمال التنسيق لرحيل المعونات التابعة لمديريات (جبل حبشي والشمايتين وشرعب السلام ودمنة خدير) تُجرى حالياً بوتيرة عالية ليتم نقلها من مخازن البرنامج في محافظة الحديدة إلى المراكز المستهدفة في المديريات المذكورة وأن المعونات تستهدف إغاثة 138 ألف أسرة مستحقة في ثمان مديريات بمحافظة تعز (مديريات المدينة الأربع وأربع مديريات ريفية) للتخفيف من الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها المواطنون جراء الحصار والعدوان السعودي.
وثمَّن الأخرم باسم جميع المستفيدين تثميناً عالياً دعم برنامج الأغذية العالمي وكذلك المتابعة المستمرة التي يقوم بها القائم بأعمال وزير التربية والتعليم الدكتور الحامدي جهود الفرق الميدانية.
أكاذيب حاقدة
وأبدى الأخرم استغرابه من الحملة الإعلامية التي تروج لها بعض وسائل الأعلام الحاقدة على أبناء محافظة تعز وعلى كافة أبناء الشعب اليمني والتي تزعم كذبا من عدم توزيع أيٍّ من المعونات التابعة لبرنامج الأغذية العالمي, وقال أوجِّه دعوة لكل الوسائل الإعلامية إلى النزول الميداني للاطلاع عن كثب على مستوى العمل في التوزيع للمواطنين والنقل المسؤول لمعاناة المحتاجين والأسر المتضررة والمنكوبة بدون مزايدات أو أكاذيب تهدف إلى الإضرار بالمواطنين وحرمانهم من معونات غذائية هم في أمس الحاجة أليها.. موجِّهاً شكره لـ”الثورة” على تغطيتها المهنية ومرافقتها لأعمال التوزيع لحظة بلحظة ونقلها لآلام المواطنين بكل مصداقية.
وفي هذا التقرير الإنساني, حرصت “الثورة” على نقل جانب من المعاناة التي يعيشها الموطنين في مدينة تعز والوطن عموماً جراء استمرار الحصار والعدوان السعودي الغاشم والظالم, في حين أن القصص الإنسانية كثيرة جداً وكل حالة أشد من الأخرى, مشاهد والآلام وقصص تدمي القلب قبل العين, جراء الحصار المفروض ظلماً وعدواناً بكل وحشية وبلا إنسانية على بلادنا وآثاره السلبية والكارثية على الوضع المعيشي لكل أبناء الشعب بلا استثناء, كما نهيب بجميع المكونات استشعار المسؤولية الملقاة على عاتق الجميع تجاه المنكوبين من المواطنين والعمل بإخلاص وأمانة للتخفيف من معاناتهم بكل حياد ومسؤولية.

قد يعجبك ايضا