قصفت المملكة العربية السعودية نهاية الأسبوع الماضي مستشفى تابعاً لمنظمة أطباء بلا حدود وسوقاً في محافظة صعدة. وكانت، بحسب منظمة أطباء بلا حدود، قد قصفت في العام 2015م العديد من المنشآت المشابهة عن عمد.
لدى قوات التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية أهداف مفضلة في هذه الحرب غير المشروعة ضد اليمن: المستشفيات التابعة لمنظمة أطباء بلا حدود. فقد تكرر استهداف منشآت فرع منظمة أطباء بلا الحدود الفرنسي في شمال اليمن بالغارات الجوية، استناداً إلى تقارير وردت من مكان الحدث. وقتل في تلك الغارات ما لا يقل عن أربعة أشخاص وجرح 15 آخرون. ويقع المستشفى التابع لفرع أطباء بلا حدود الفرنسي في مديرية رازح. وقد أكد وقوع الحادث من قبل منظمة الإغاثة الدولية العاملة هناك. كما أفادت منظمة أطباء بلا حدود بأن هناك ثلاثة قتلى وعشرة جرحى تماما كما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية.
وكان قد قتل ما لايقل عن 3 أشخاص أوائل ديسمبر عام 2015م في غارة شنها سلاح الجو السعودي على مركز أطباء بلا حدود في محافظة تعز في اليمن. وجرح العديد من الأشخاص كذلك في غارات جوية شنتها السعودية في أكتوبر 2015م على المحافظة الواقعة على الحدود السعودية اليمنية، صعدة. ودمر مركز منظمة أطباء بلا حدود تماما. وكان الجيش السعودي على علم مسبق بإحداثيات مركز أطباء بلا حدود.
وفي حادث آخر، قصفت مقاتلات التحالف السعودي سوقاً في مديرية رازح. وقتل ما لا يقل عن ثمانية أشخاص وجرح سبعة آخرون. وفي هذا القصف، كرر سلاح الجو السعودي استخدام القنابل العنقودية المحظور استخدامها دولياً.
تخوض السعودية منذ مارس 2015م، حرباً ضد اليمن، دون تفويض من الأمم المتحدة. وهدف الرياض هو إعادة الرئيس السابق عبدربه منصور هادي إلى الحكم. وهادي هو حليف للمملكة الخليجية السنية-الوهابية. وقتل جراء هذه الحرب أكثر من 7 آلاف شخص منذ مارس في اليمن. وجرح أكثر من 14 ألف شخص. وتمنع المملكة العربية السعودية إيصال مواد الإغاثة إلى اليمن مما يجعلها مسؤولة عن الأزمة الإنسانية في البلد.
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون منذ بضعة أيام عن قلقه إزاء تزايد الغارات الجوية السعودية ضد المدنيين في اليمن، وحذر الرياض من استخدام القنابل العنقودية.
هذه المملكة التي تتصرف بحرية مطلقة هي حليف وطيد للغرب وعميل ثري لدى شركات الأسلحة الغربية.
“موقع صحيفة دويتشه فيرتشافت الألمانية”
Prev Post