مقتل 70 شخصا في تفجير انتحاري استهدف مركزاً للشرطة غربي طرابلس

طرابلس/ وكالات
قال مسؤولون محليون ومصادر طبية ما يقل عن 70 شخصاً قتلوا يوم أمس حين انفجرت شاحنة ملغومة في مركز تدريب للشرطة بمدينة زليتن في واحد من أسوأ التفجيرات التي تشهدها ليبيا منذ سنوات.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم لكن هذا واحد من أكبر التفجيرات من حيث عدد القتلى منذ بدأ المتطرفون المتشددون توسعة نطاق وجودهم مستغلين الفوضى التي أعقبت سقوط معمر القذافي في 2012م.
وذكر رئيس بلدية زليتن مفتاح الحمادي أن الشاحنة انفجرت بينما تجمع مجندون في مركز تدريب الشرطة في زليتن وهي مدينة ساحلية تقع بين طرابلس وميناء مصراتة مخلفة هذا العدد الكبير من القتلى والجرحى.
وقال شهود إن السكان ينقلون الضحايا الى مستشفى مصراتة في عربات إسعاف وسيارات خاصة وإن كثيرا منهم أصيبوا بجروح من شظايا. وقالت مصادر طبية إن 70 شخصا قتلوا بينهم مدنيون.
وأكد مدير مستشفى زليتن عبد المطلب بن حليم لوكالة الانباء الليبية في وقت سابق ان “الحصيلة الأولية للانفجار بلغت 60 قتيلا و127 جريحا”..
فيما قال شهود إن هجوما بسيارة ملغومة استهدف معسكرا لتدريب قوات الشرطة في مدينة زليتن الليبية أمس.
وأضافوا إن من بين المصابين مدنيين نقل بعضهم إلى المستشفى في مدينة مصراتة القريبة.
وذكرت مصادر ليبية أن الانفجار ناجم عن صهريج وقود مفخخ استهدف المشاركين في دورة تدريب لخفر السواحل بمركز تدريب الشرطة بسوق الثلاثاء الماضي بالمدينة الخاضعة لسيطرة “المؤتمر الوطني” المنتهية ولايته.
وأكد مصدر أمني أنهم كانوا تلقوا معلومات بشأن وصول قارب إلى شواطئ المدينة قبل يومين يقل أجانب ، وأضاف إنهم شنوا أمس الاول حملة لإلقاء القبض على جميع الأجانب المقيمين في المدينة دون تصريح إقامة رسمي إلا أن هذا “للأسف لم يمنع حدوث الكارثة”.
وتنقسم ليبيا بين فصيلين سياسيين متنافسين وجماعات مسلحة تتصارع على السلطة وثروة البلاد النفطية بعد مرور أربع سنوات على الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي.
واستفاد تنظيم داعش من فراغ أمني لتوسيع وجوده غير أنه لم يسيطر على المنشآت النفطية في البلاد.

قد يعجبك ايضا