الجماهير تترقب بداية قوية ومختلفة لدوري النخبة

 - بعد الاستقرار النسبي والوصول إلى توافق بشأن المشكلة الحاصلة جراء أزمة المطالبة بزيادة الدعم والمخصصات فقد انفرجت الأزمة ليتم الإعلان عن انطلاق منافسات الدوري العام لكرة القدم للموسم الجديد حيث سيكون اليوم الخميس هو تدشين
مختار البعداني –
,الرشيد العائد يتوعد الأهلي.. والزعيم يبحث عن بداية إيجابية أمام الطليعة
,الاتحاد يناقش مشروعه بصحبة التلال

,شعب حضرموت يستقبل الشعلة.. واليرموك ينتظر وحدة عدن
العروبة والصقر في لقاء ساخن ..و العنيد يدشن حملة الدفاع بمواجهة الهلال

بعد الاستقرار النسبي والوصول إلى توافق بشأن المشكلة الحاصلة جراء أزمة المطالبة بزيادة الدعم والمخصصات فقد انفرجت الأزمة ليتم الإعلان عن انطلاق منافسات الدوري العام لكرة القدم للموسم الجديد حيث سيكون اليوم الخميس هو تدشين المنافسات وإقامة مباريات الجولة الأولى من ذهاب الدوري والتي تحمل في برنامجها مباريات من العيار الثقيل التي من النادر أن نصادفها في البداية الأولى لانطلاقة الدوري.
وقد أخذت الفرق وقتاٍ كبيرا في الاستعداد وترتيب الأوضاع قبل حلول موعد البداية اليوم والتي ستكشف عن جملة من الحقائق التي سنعرفها في ما بعد من خلال نتائج التحقيقات التي ستفرزها الجولة الأولى وعلى ضوئها ستتم معرفة جدية البداية الحقيقية لكل فريق.
وكالعادة فقد رصدنا تحركات البداية وفي السطور القادمة تقرأون عن مباريات الجولة الأولى من الدوري.. فتابعوا:

قوة العروبة وقوة الصقر وجها لوجة
العروبة والصقر فريقان يمتلكان قوة هائلة على المستوى المحلي حتى لايظن البعض أننا نبالغ وهما سيلتقيان غداٍ الجمعة على ملعب المريسي بصنعاء في مباراة قمة ستكون مليئة بالإثارة والسخونة نظراٍ لقوة الفريقين وطموحهما الكبير في الوصول دائماٍ إلى القمة وتحقيق الإنجازات.
ففريق العروبة كان قد تخلى عن عدد كبير من أبرز لاعبيه الذين لعبو له في الموسم الماضي وقبل الماضي ومنهم الحارس الكبير معاذ عبدالخالق الذي عاد إلى فريقه الأصلي أهلي صنعاء وهدافه المحترف المصري شعبان مصطفى وعبدالإله شريان وهيثم الأصبحي وشقيقه هشام الاصبحي والمحترف بول وهؤلاء كانوا يشكلون قوة ضاربة في الفريق وخصوصاٍ معاذ عبدالخالق وشعبان النجار لكنه عزز بعض اللاعبين الذين قد لا يكونوا عند مستوى اللاعبين الذين رحلوا ولو أن الرأي الأخير يعود لأهلي الدار من إدارة وجهاز فني وبشكل عام يبقى فريق العروبة فريقاٍ له ثقل وله حساب ما دام أنه أثبت ذلك في المواسم السابقة وتوج بطلا للدوري رغم حداثة عهده.
أما الصقر فهو يعتبر أكثر الفرق استعداداٍ للدوري وهو كان في مقدمة المطالبين بانطلاق منافسات الدوري ورفض التأجيل والرفض الذي يفضي بعدم الانطلاق وهو يمتلك ترسانة من اللاعبين الممتازين وأجرى عدة تعديلات على تشكيلته بعد عودته من الدرجة الثانية وهو دائماٍ ما يرفض الهزيمة أمام العروبة حتى في داخل العاصمة إلا في مناسبة واحدة.
والخلاصة أن مباراة البداية دائماٍ ما تأتي مختلفة وغالباٍ لا تعبر عن مقياس حقيقي لفريق ما لكنها في الحقيقة مهمة من حيث تحقيق الفوز الذي سيشكل دافعاٍ كبيراٍ لانطلاقة جيدة ورائعة في البداية والسير على نهج الانتصار.

العنيد والهلال يعقدان قمة الجولة الأولى
وإذا كانت مواجهات شعب إب مع هلال الحديدة تأتي من قبل متأخرة وفي ظروف استثنائية فها هي قد جاءت هذا الموسم في نقطة البداية عندما يلتقي الفريقان اليوم الخميس على ملعب الثاني والعشرين من مايو في اللواء الأخضر.
وهذه المباراة تعتبر واجهة الجولة الأولى نظراٍ لثقل الفريقين في الدوري فشعب إب هو بطل الدوري للموسم الماضي بعد مشوار ماراثوني مع جاره الإتحاد وصل إلى حد المباراة الفاصلة التي فاز بها العنيد 3/2 وتوج بطلاٍ.. وهو الفريق الذي يشكل أحد الأعمدة الأساسية للدوري.
وهو كان قد استفاد من مشاركاته الخارجية للإستعداد الجيد والأمثل للدوري كما أن استعداده يشمل المشاركة الآسيوية في وقت لاحق ولهذا يعتبر الفريق يسير في الطريق الصحيح الذي سيعود بالفائدة عليه في مباراة اليوم أمام الهلال لتحقيق الفوز في إطار عملية الدفاع عن لقبه وفي الجانب الآخر وإن كان الهلال قد توارى عن عملية الاستعداد للدوري إلا أنه عندما يجد نفسه في مواجهة فريق كبير يصحو ويكون عند مستوى حجم المباراة لكن تبقى الأمور مرهونة لأن الهلال قد يكرر سيناريو البداية الذي أعتاد عليه في الفترة الأخيرة في المواسم السابقة ويتعامل مع معطيات البداية بكل بساطة ويتحول إلى فريق متواضع وصيد سهل.

مشروع الإتحاد يصطدم بالتلال
وتتجدد المواجهة بين التلال عدن والإتحاد إب عندما يلتقي الفريقان على ملعب نادي التلال بعدن اليوم وهذه المباراة محسوبة من ضمن نخبة مواجهات الجولة الأولى خاصة وأن اتحاد إب كان قد دشن مشروعه الخاص بالانتقال إلى مشروع المنافسة في المقدمة والبحث.. عن البطولة الأولى في تاريخه التي كانت قاب قوسين منها في الموسم الماضي لولا سوء الطالع ونقص الخبرة في كيفية التعامل مع الأجواء الأخيرة عندما يتعلق الأمر ببطولة ما.. ليخسر أمام جاره العنيد شعب إب في المباراة الفاصلة لتحديد بطل الدوري 2/3 ليتوقف الحلم الإتحادي عند حد الوصافة التي تعتبر إنجازاٍ بحد ذاتها للإتحاد خصوصاٍ وأنه لم يسبق له أن حقق الوصافة أو حتى البرونز في مشاركته بالدوري..
ولهذا فالفريق يحاول أن يكرر سيناريو الموسم الماضي و أنه سيجد صعوبة في كيفية التعامل مع معطيات البداية لأنه سيلعب أمام التلال خارج ملعبه والأخير فريق لايستهان به مهما عصفت به المشاكل لكنه يبقى كبيراٍ..
وكانت آخر مواجهة بين الفريقين في إياب الموسم الماضي على نفس الملعب وأنتهت بالتعادل الإيجابي 2/2 .

الزعيم يلتقي وفد الطليعة
ويستضيف فريق وحدة صنعاء نظيره طليعة تعز اليوم على ملعب المريسي بصنعاء في مباراة من المتوقع أن تشهد إثارة وسخونة لأن الفوز سيكون عنوان اللقاء بالنسبة للفريقين إذا أن الوحدة العائد إلى النخبة يبحث عن الفوز الأول ليحقق بداية ناجحة تدفعه لمواصلة الانتصارات وتجنب السقوط إلى الدرجة الثانية من جديد¿ وهو طموح الإدارة والجهاز الفني والفريق¿ والوحدة يصنف من كبار فرق الدوري وقد استعاد بعض لاعبيه أمثال هيثم الأصبحي وشقيقه هشام الأصبحي وعزز بلاعبين آخرين ولهذا فهو قادر على التحدث بلغته المعهودة والدالة على سمو الكبار.
وفي المقابل فإن الطليعة الذي يسعى لتحويل مشروع المشاركة للبقاء إلى مشروع المنافسة على البطولة
وهو الذي أصبح مثل الفرق الكبيرة التي تتعاقد مع لاعبين ممتازين وقد فعل الطليعة ذلك في محاولة منه للظهور بصورة جديدة في هذا الموسم.
ومن هنا ستكون المباراة قوية ومحاطة بالإثارة والسخونة.

الرشيد والأهلي وسيناريو 2005م
ويستعد فريق الرشيد التعزي لاستقبال ضيفه الأهلي الصنعاني اليوم على ملعب الشهداء بتعز وذلك لتدشين أولى مبارياتهما معاٍ في دوري النخبة.
وبلا شك إنها ستكون مباراة صعبة على الفريقين وهما استعدا جيداٍ للدوري حيث يخطط الأهلي لتقديم مستوى غير الذي قدمه الموسم الماضي وقد جاء على لسان مهاجم الفريق الكابتن علي النونو أنه ستتم مشاهدة أهلي مختلف ليرفع الرأس في هذا الموسم ومن خلال ذلك يتضح لنا أن هناك استقراراٍ شهده الفريق الذي يريد تعويض الصورة الهزيلة التي ظهر بها العام الماضي.
والرشيد عاد للتو من الدرجة الثانية ولديه قدرة كبيرة على مقارعة الكبار وبإمكانه الفوز على الأهلي أو التعادل معه خاصةٍ وأنه من أفضل الفرق استعداداٍ للدوري وقد سبق أن حقق الفوز على الأهلي في أول لقاء جمعهما في الدوري على نفس الملعب عام 2005م عندما صعد الرشيد إلى الأضواء للمرة الأولى وكان الفوز بنتيجة (1/صفر) لكن آخر مواجهة بين الفريقين انتهت لمصلحة الأهلي (2/صفر) على نفس الملعب ضمن منافسات بطولة كأس الرئيس الموسم الماضي.

ما بين الاستعداد واللااستعداد
وعلى ملعب الفقيد بارادم بالمكلا يلتقي فريق شعب حضرموت مع ضيفه الشعلة في مواجهة مهمة للفريقين لتحقيق بداية إيجابية اليوم.
ويريد الشعب تكرار سيناريو الموسم الماضي عندما حقق الفوز على الشعلة ذهاباٍ وإياباٍ في عدن والمكلا لكن الفريق الشعباوي قد لا يكون مستعداٍ لهذه المباراة التي استعد لها الشعلة جيداٍ لأنه لم يكشف عن أولى أوراق الاستعداد ورغم هذا سيحاول الاستفادة من الأرض والجمهور للخروج بنتيجة إيجابية.

اليوم.. لقاء اليرموك ووحدة عدن
ويلتقي اليرموك العائد إلى الدرجة الأولى مع فريق وحدة عدن بالعاصمة صنعاء غداٍ الجمعة في مباراة يعتبرها الأولى نقطة الانطلاقة وتحقيق الفوز لتدشين مشروع التأمين الخاص بعمل مبكر للبقاء في الأضواء ومحاولة تجنب النتائج السلبية من البداية حتى لا يتكرر سيناريو الهبوط في ما بعد خاصةٍ وأن اليرموك يعرف جيداٍ أن الهبوط قد يكون سهلاٍ لكن العودة في غاية الصعوبة وهو لم تكن عودته من جديد إلى النخبة على طريق سهلة بل على طريق «وعرة» لم تدع مجالاٍ لالتقاط الأنفاس.
فريق وحدة عدن من بين الفريق التي استغنت عن اللاعبين ولم تعزز بلاعبين بنفس مستوى الذين تم الاستغناء عنهم مثل محمد بارويس ومارسيل صالح وعلاء سيف ولهذا فقد يعاني الفريق إن لم تكن هناك مبادرات ممن تبقى لمحاولة تغطية الفراغات.

قد يعجبك ايضا